عاجل
الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
"بجاحة" الاولتراس..و"خيبة" الشرطة!

"بجاحة" الاولتراس..و"خيبة" الشرطة!

بقلم : ياسر صادق



 

 

احنا في دولة ولا مش في دولة؟! بالتأكيد مش في دولة!و الدليل علي ذلك ما تفعله روابط الاولتراس من بجاحة متناهية و كأنها تعيش في دولة تانية لا تعرف شئ اسمه القانون..فتفحش دورها بشكل بغيض..فلا تستغرب عندما تجدهم يهددون  يتوعدون منذ كارثة بورسعيد و التي راح ضحيتها 72 شخصا بأنهم سيأخذون حقهم بالرغم من ان الامر كله امام القضاء و الذي سيصدر حكمه يوم 26 يناير الجاري.. و يكتبون في كل مكان بالشوارع و محطات المترو القصاص او الدم.. بمعني ان المحكمة اذا قامت بتبرئة و -هذا متوقع- أي عدد من المتهمين فانها لن تقبله و أنها ستأخذ حقهم بايديها – ما هذه البجاحة!..الالتراس يريدون اما ان تصدر المحكمة الحكم الذي علي مزاجهم اوان يكون الدم!هو مفيش حد منكم سأل نفسه انه ممكن بعض من الذين تم القبض عليهم لم يرتكب شيئا و انه تم اخذه عاطل علي باطل ..ألم يسأل احد منكم نفسه ان المحكمة تحكم وفق اوراق و مستندات و ادلة و براهين ..و لا انتم عايزين حكم تفصيل! و اذا لم يأتي الحكم علي هواكم تهددون بالدم!.. و في حالة خروج البعض براءة باستطاعتكم اتباع الخطوات القانونية التالية و الاستئناف علي الحكم.

و تعد رابطة التراوس اهلاوي هي الاولي من بين الروابط التي ظهرت في مصر منذ خمس سنوات و تحديدا عام 2007 وكانت تقوم بالتشجيع بشكل مختلف و منظم عن الجماهير العادية وكان يقف ورائها و يمولها اعضاء من مجلس ادارة النادي الاهلي العامري فاروق وزير الرياضة الحالي و خالد الدرندلي و خالد مرتجي و هشام سعيد.. و لا مانع من استخدامهم في الهتافات ضد اتحاد الكرة و الحكام و نادي الزمالك خاصة عندما كان المستشار مرتضي منصور رئيسا للنادي.. ثم انقلب السحر علي الساحر منذ كارثة بورسعيد و فقد اعضاء مجلس ادارة النادي الاهلي سيطرتهم علي الالتراوس ثم انقلبوا علي الاهلي عندما وجدوا موقفا متخازلا مع اسر ضحايا بورسعيد و استغلت الرابطة حالة التراخي الامني و الضعف الشرطي في مصر لانهم لم يكونوا –الالتراس- يستطيعون ان يفعلوا1% مما فعلوه خلال العامين الماضيين قبل ثورة يناير في ظل وجود قبضة امنية حديدية في عهد حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق و الذي لم يكن ليسمح بدخول شمروخ واحد في المباريات و كان يتم تفتشيهم علي البوابات.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستسمح الشرطة يوم 26 يناير للالتراوس بتنفيذ تهديداتهم؟هل ستقف الشرطةمتفرجة مكبلة الايدي لا تتدخل و تترك لهم الجمل بما حمل ليفعلوه ما يريدون دون رادع و ان يتم الغاء مسابقة الدوري العام و التي من المفترض انطلاقها    2 فبراير القادم و ان يتضرر مئات الالاف مما يعملون بالمجال الرياضي سواء في الاندية او الفضائيات دون ان تتخذ الشرطة قرارا بالقبض عليهم اوعلي الاقل قيادتهم..أليس اقتحامهم للنادي الاهلي بالجزيرة و مدينة نصر واتحاد الكرة و قطع الطرق خروجا علي القانون لماذا لم يتم القبض عليهم ومتي يطبق القانون ولا انتم خايفين منهم!و هل الرابطة تحب الضحايا اكثر من اسرهم.

سألت مرة احد قيادات الشرطة لماذا لم تتخذوا أي اجراء حاسم معهم..فقال اننا لا نريد الدخول في صدام معهم حتي لا يقع ضحايا من جديد..و سألته مرة اخري لكن هذا الاسوب سيؤدي الي توحشهم اكثر..فقال لا نستطيع اتخاذ أي اجراء في ظل غضب الشعب علي الشرطة لانه اذا وقعت أي ضحية سيتم اتهام الداخلية بأنها تستخدم العنف و عادت لاسلوبها السابق الي اخر هذا الكلام الذي"يهيج" الدنيا علينا فنحن في موقف صعب لا نحسد عليه..و قلت له انه بهذه الطريقة سيفعل أي احد ما يريد دون عقاب و كل و احد يأخذ حقه بذراعه و هو ما يحدث بالفعل و نعيش في زمن البلطجة و البلطجية..و انه في اكبر الدول الديمقراطية امريكا و انجلترا و فرنسا و المانيا يتم استخدام القوة للحفاظ علي هيبة الدولة اذا ما خرج احد علي القانون و لابد من و قوع ضحايا حتي يستطيع باقي الشعب العيش في امان كما ان الاقتصاد لن يقوم له قائمة الا في وجود امن مستقر وقوي فلا استثمارات اجنبية و لا حتي داخلية بدون امن..و قلت له الشرطة يجب ان تكون قوية مع المخالفين فقط الخارجين علي القانون و البلطجية ومن يهدد استقرار هذا المجتمع و عدا ذلك فلا يتم استخدام القوة..فقال الكلام سهل و التنفيذ صعب و قلت لنفسي من الواضح ان ايادي الشرطة مرتعشة!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز