عاجل
الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
حوار مع صديق غير اخواني

حوار مع صديق غير اخواني

بقلم : ياسر صادق



طرحت سؤالا علي صديق ما رأيك اذا نجح الاخوان في قيادة البلد وحققوا نهضة اقتصادية لها ورفعوا الاجور وخفضوا الاسعار و قلت نسبة البطالة و قضوا علي القمامة و حلوا مشكلة المرور و اصبحت لمصر مكانة علي المستويين الاقليمي والدولي و بالتأكيد فان ذلك لن يحدث بين يوم و ليلة و انما يحتاج لسنوات من العمل و تضافر الشعب كله و بدون أن يقع الاخوان في اخطائهم المعتادة أو ان ينحازوا لجماعتهم دون بقية الشعب ماذا يا صديقي ستفعل؟ هل ستعترف لهم بهذا النجاح اذا حدث؟ فقال لي الصديق حتي لو تحقق كل ما تقوله فلن اعترف لهم بنجاحهم؟!فقلت له بالرغم من انني غير اخواني مثلك و لكن بالطبع ملتزم كمسلم فسوف اختلف معك و سأقوم برفع القبعة لهم لانني لا أنظر الي من هو الذي حقق هذا النجاح ولكن هدفي هو أن تقوم مصر من عثرتها وأن تتقدم علي كل المستويات اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا و رياضيا و فنيا و ثقافيا و أن تتبوأ مصر المكانة التي تستحقها سواء الذي قام بذلك اخواني او غير اخواني لان الذي تهمني بالدرجة الاولي هي مصر وليس الاخوان او غيرهم..وقلت لنفسي أن مشكلة البعض هي أن انتمائهم لحزبهم أوجماعتهم أو عقيدتهم السياسية أهم من أي شئ اخر وهذا الامر متهم به جماعة الاخوان كما تتهم به جبهة الانقاذ الوطني ..

 

فالاولي لا تعطي المناصب الا لمن ينتمي اليها بصرف النظر عن كفائتهم فالولاء عندهم أهم من أي شئ اخر! ..و كأنه عيب أو جريمة اذا ما قاموا بالاستعانة بكفاءة من خارج  جماعة الاخوان والدليل علي ذلك اختيارهم لهشام قنديل رئيسا للوزراء بالرغم من ان الجميع يؤكد بأنه لا يصلح ان يكون وزيرا و ليس رئيسا للوزراء في ظل وجود عدد غير قليل من الشخصيات من هم اكفأ منه مائة مرة و لكن جريمتهم انهم من خارج الاخوان و حتي لا يقال ان الجماعة ليس بها كوادر ذات كفاءة و أنها استعانت باحد من النظام السابق او برجال مبارك بالرغم من انه ليس كل من عمل مع مبارك خائن او عميل او فاسد و حرامي و ليس كل من ينتمي الي جماعة الاخوان عبقري زمانه او شريف!..حتي في نسبهم فانهم لا يتزوجون من خارج الجماعة و من يفعل غير ذلك يتم طرده ويعتبر من الخارجين المارقين!

 

اما جبهة الانقاذ الوطني فالذي جمعها ككتلة اوجبهة واحدة هو الاعلان الدستوري الدكتاتوري الذي قام به الرئيس مرسي و من بعده الاستفتاء باخطائه و تزويره و لكن كلهم منقسمون علي انفسهم وجميعهم يري نفسه انه الرئيس و الزعيم سواء حمدين صباحي اومحمد البرادعي او عمرو موسي ..وقلت لصديقي انه لا احد الا قليلا يضع مصلحة مصر اولا الجميع يبحث عن دور او منصب و يريد ان يحصل علي جزء من التورتة لا يهمه كيف ؟ اوعلي حساب من؟لكن المؤكد ان الذي يدفع ثمن هذا الصراع هو مصر و شعبها سواء كان ذلك من ارواحهم او معاناتهم اليومية ..لكن في جميع الاحوال فانه يجب ان يحصل الرئيس مرسي علي فرصته كاملة حتي يتم الحكم عليه بشكل ايجابي بما له و ما عليه فاذا نجح نرفع له القبعة ونجدد له و اذا فشل نطيح به و بجماعته!  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز