عاجل
الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
جريمة مبارك الكبري!

جريمة مبارك الكبري!

بقلم : ياسر صادق



بالرغم من ان الفساد الذي كان موجودا في ال 10 سنوات الاخيرة من عهد مبارك الا انه في رأي ان الجريمة الكبري التي ارتكبها الرئيس الاسبق علي مدار ال 30 سنة هي عدم تعمير شبه جزيرة سيناء واهمال الصعيد بشكل كبير ..لقد كان مبارك يستطيع ان يجعل من مصر دولة متقدمة مثل ما فعل مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا في بلاده خلال توليه مسئولية الحكم لمدة 22 سنة حيث خطت ماليزيا خطوات كبيرة وجعلها احد النمور الاسيوية وكان يستطيع مبارك ان يضرب بحجر واحد عدة عصافير كيف؟ اولا تعمير سيناء كان سيهدد الامن القومي لاسرائيل وكان سيحدث رعب و هوس لهم اذا سكن و عاش و اقام ملايين المصريين بها وهذا لن يحدث الا اذا اقيمت المئات من المشروعات الكبيرة و التي سيترتب عليها اقامت الاف من المشروعات الاقل حجما ..وكان ذلك سيؤدي بكل تأكيد الي القضاء بشكل نهائي علي حلم اسرائيل الكبري من النيل الي الفرات..ثانيا.. اقامة المئات من المشروعات كان سيوفر فرص عمل لمئات الالوف من الشباب كل عام و كنا سنقضي علي قنبلة موقوتة اسمها البطالة ..ثالثا ..ان اقامة هذه المشروعات كانت ستنعش الاقتصاد المصري بكل تأكيد وكانت ستغرق السوق المصري بالبضائع و مليارات الجنيهات وتحول مصر من دولة مستوردة الي دولة مصدرة ومن دولة دائنة الي دولة مدينة .. ودعنا نعترف ان العقلية الاسرائيلية لها دائما تفكير مختلف عن العقلية العربية والدليل اين هم و اين نحن ..فاسرائيل عندما احتلت سيناء لمدة ست سنوات في الفترة من 1967 حتي 1973 كانوا يعيشون فيها و كأنها ارضهم و انهم سيعيشون بها طوال عمرهم و لن يتركوها ابدا و لذلك منذ ان وطأت اقدامهم ارض الفيروز تحركوا فورا و اقاموا عليها العديد من المشروعات منها فندق شيراتون طابا و انشأوا العديد من المدن مثل شرم الشيخ ..و نعود الي العقلية العربية بطريقة تفكير نظام مبارك و الذي ظل في الحكم لمدة 30 سنة وليس 6 سنوات مثل اليهود فما الذي فعله مبارك لسيناء باستثناء بعض المشروعات البسيطة و التي لا تغني او تثمن من جوع.. و لا افهم او لا اعرف هل كان ذلك اهمالا منه دون قصد ام عن تعمد أو انه يوجد اتفاق سري مع امريكا بعدم تعمير سيناء حماية لاسرائيل! ..لقد كان كل تركيز مبارك علي القاهرة الكبري و بعض محافظات وسط الدلتا في الوقت الذي عانت فيه سيناء و الصعيد الاهمال الشديد ..

في اعتقادي ان الاختبار الحقيقي للرئيس المقبل اذا اراد ان ينقل مصر نقلة كبري.. واذا اراد ان يحفر اسمه في التاريخ هو ان يعمر سيناء و ان يهتم بالصعيد حتي لا نسمع بعض الدعوات من الصعايدة بالمطالبة بالانفصال عن مصر .. و علينا أن نعلم انه بالرغم من النجاح الكبير الذي تحققه القوات المسلحة و الشرطة في تطهير سيناء من بؤر الارهاب فان هذا حل قصير المدي سيعود من جديد سواء بعد سنة او اثنين او حتي عشرة اما الحل الحقيقي بجانب الحل الامني فهو تعمير سيناء ثم تعمير سيناء ثم تعمير سيناء لنقل مصر اقتصاديا و امنيا و القضاء علي البطالة و علي حلم دولة صهيونية اسمها اسرائيل..!   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز