عاجل
السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
الأخوات والانتخابات

الأخوات والانتخابات

بقلم : طارق رضوان



 
هم يرتبون لكل شىء تعلموا كثيراً كثيراً من أخطاء الآخرين البلداء، تعلموا من ثمانين عاماً من العمل تحت الأرض، وجاءت الفرصة على الطبق الذهبى الأمريكى للوصول إلى حكم مصر، هى فرصتهم الأولى وقد تكون الأخيرة، وهم صيادو فرص بل صيادو ربع الفرصة للوصول للهدف المنشود، الاستيلاء على عرش مصر والإخوان يرتبون لكل شىء منذ اندلاع الثورة المجيدة غير المكتملة إلى الآن، وهو أمر طبيعى عندما تستولى دولة عظمى على ثورة شعبية، كل الأفكار التى تنفذ على الأرض هى أفكار أمريكية بحتة، والإخوان يسيرون على الأجندة الأمريكية دون تفكير، ولو وضعوا - التتش - الإخوانى المصرى البليد - باظت الطبخة وانكشفت العقول الإخوانية البليدة التى تتبع فى سياستها نفس نهج الوطنى المنحل البليد، فمن الآن يخططون لانتخابات مجلس الشعب القادمة، والتى غالباً ما ستكون بنظام القائمة فى الدستور الجديد، يخططون لاكتساب أرضية واسعة فى المحافظات والقرى والنجوع والكفور بتقديم خدمات ملموسة، لن يتبعوا سياسة الزيت والسكر والسمنة إلا فى آخر أيام الانتخابات، لكنهم الآن يتعاملون مع الشعب بسياسة طرق الأبواب، وهم يستولون على كل المناصب بشكل تدريجى، ففى القريب العاجل ستتم حركة محافظين محدودة تضم ستة مدن وهى الإسكندرية وبورسعيد والشرقية ومرسى مطروح وأسوان والغربية، ولن يكتفوا بتلك المناصب التنفيذية فقط، بل يعملون على أعطاء دورات تدريبة للأخوات فى كيفية التعامل مع الجماهير فى الانتخابات، وعدد من يتلقى الآن تلك التدريبات ألف امرأة إخوانية فى مركز «مرام» لصاحبته الدكتورة أمانى أبوالفضل أحد أهم كوادر الأخوات فى حزب الحرية والعدالة، وستتم مقابلة النساء فى الدوائر والاستماع إلى طلباتهم ومحاولة تجميع أكبر قدر ممكن من الطلبات لتقديمها للحزب لمحاولة إيجاد حلول لها قبل بداية الانتخابات، وبجانب تلك الدورات النسائية، يقومون بإنشاء مراكز دينية فى المناطق الشعبية لتعليم الأهالى أصول الدين والشريعة وتقديم الخدمات الترفيهية والمسابقات الدينية وتقديم جوائز عينية للشباب من الجنسين، ومن المفترض أن يكون عدد تلك المراكز مائة مركز فى المرحلة الأولى، وتلك المراكز بالذات تمت من أجل إرضاء شباب الإخوان ممن طالبوا القيادات الإخوانية بعمل شىء من أجل الدعوة، فقد اشتكى الشباب أكثر من مرة لخيرت الشاطر ولعصام العريان لغياب الدعوة عن الجماعة وبأن الجماعة تنتهج سياسة الرغبة ونسيت الدعوة، مما أربك حسابات القيادات فقاموا بعمل تلك المراكز من أجل إرضاء عدد كبير من الشباب الغاضب، كل ذلك يقوم به الإخوان منذ أن استولوا على الحكم، ترى ماذا فعل الإخوة الليبراليون والاشتراكيون استعداداً للمعركة الانتخابية القادمة ؟
 
 الإجابة: لا شىء كلام وكلام وكلام وتنظير سياسى لايسمن ولا يغنى من جوع، كلام فارغ فى الفضائيات الفارغة ومزايدة وانتهازية وبلادة وخيابة، ولو تتبعتم شباب الثورة الانتهازيين وسلوكهم بين الناس، ستجده قمة الغرور والصفاقة والجهل، ولا يملكون سوى صوتهم وصوت أصدقائهم فى الانتخابات، أما أسرهم فلا يملكون صوتاً واحداً منهم، الإخوان يخططون لمشروع كبير يضمن لهم حكم مصر أطول فترة ممكنة، هم يعملون والباقى يتكلم، كلام وبس!∎.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز