عاجل
الجمعة 27 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
أفريقيا يا «صن داونز»

أفريقيا يا «صن داونز»

بقلم : وائل سامي

حزنت على خسارة الأهلي التاريخية بخماسية نظيفة من مضيفه صن داونز، الجنوب إفريقي، في ذهاب دور الثمانية من دوري الأبطال الإفريقي.



ولأني "مش متعصب"، فلم يتعدَّ الحزن الـ90 دقيقة، وهى مدة زمن المباراة، خاصة أن الكرة مكسب وخسارة ولا يوجد فريق فى العالم يحقق الانتصارات على طول الخط، الأهم أن يتجاوز الخاسر كبوته سريعا وينهض لمواصلة مشوار الانتصارات.

دائما لحظة انتكاسات الفرق المصرية يتوارد إلى ذهني المشجع الغلبان، وما قد يتعرض له من صدمة عصبية قد تنهي حياته نتيجة الحزن، لذلك أرفض التعصب بكل أشكاله.

جماهير الأهلي لم تعتاد الخسائر بنتيجة كبيرة لذلك جاءت الصدمة كبيرة على قدر الأهداف الخمسة، خاصة أنها كانت تمنى النفس بأن يحصد فريقها النجمة الإفريقية التاسعة فى تاريخه.

وحتى لا نبخس حق المنافس، صن داونز فريق قوى ومنظم، ويلعب كرة جماعية، ولا يتعالى على الكرة، ومدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني قال عقب الخماسية إنه شاهد 8 مباريات للأهلي من اجل دراسته جيدا وتحديد نقط قوته وضعفه.

ولو لم يوفق الأهلى فى لقاء العودة وودع البطولة رسميا أتمنى ان يفوز صن دوانز باللقب، لأنه سيكون قد صنع المعجزة وأطاح بكبير أفريقيا.

التعويض فى لقاء العودة رغم صعوبته فإنه ليس مستحيلا، حيث سجل صن دانز خمسة أهداف فى 90 دقيقة فهل من الصعب على الأهلى أن يكررها على أرضه ووسط جمهوره؟ الإجابة لدى لاعبي الأهلي وجهازه الفني ومجلس أدارته.

التاريخ وحده لن يشفع للجيل الحالى فى القلعة الحمراء الذي يعيشون على أنقاض الماضى ولا يقدرون قيمة الفانلة الحمراء لذلك جاءت الخسارة التاريخية المذلة، خاصة أنهم ليسوا من طراز محمد أبوتريكة وعماد متعب ومحمد بركات ووائل جمعة.

الجميع يعلم أن ضغط المباريات ومشاركة الأهلى فى أكثر من بطولة أجهد لاعبي الأهلي ولكن ليس لدرجة الهزيمة بخماسية مهينة.

حتى إدارة النادي الأهلي ليست بمنأى عن الجريمة التي حدثت فى حق الكيان الكبير بجنوب إفريقيا وكان لزاما على مجلس محمود الخطيب ان يصدر فرمانا بإقالة الجهاز الفنى الذى يقوده الأورجوايانى لاسارتى، عقب المباراة مباشرة وقبل الصعود على طائرة العودة إلى القاهرة.

أعلم ان ضيق الوقت وراء تأجيل قرار الإقالة حيث ان الفريق مرتبط بلقاء مصر المقاصة فى الدوري الممتاز الأربعاء المقبل ثم لقاء العودة يوم السبت مباشرة، ولكن الإقالة كانت ستشفى غليل الجماهير الحزينة على الكيان وتشعرهم ان الإدارة موجودة وتعيش بينهم .

لاسارتى ليس الرجل المناسب فى المكان المناسب بدليل ان أكبر هزيمة فى تاريخ النادى حدثت فى عهده ولن يمحوها إلا تحقيق المعجزة والفوز فى لقاء العودة بسداسية وهو الأمر الذى نتمناه.

دعم الأهلى إعلاميا واجب وطني، خاصة أنه يمثل الكرة المصرية، كما هو الحال بالنسبة للزمالك الذي يشارك فى الكونفدرالية الإفريقية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز