عاجل
الأحد 27 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
برلمان الهنا .. أهلا وسهلاً

برلمان الهنا .. أهلا وسهلاً

بقلم : هناء عبد الفتاح

السادة أعضاء مجلس النواب الجدد .. بغض النظر عن الإتيكيت الذى يحتم عليا قول كلمة " مبروك " ،  لا شك عندى أنكم جئتم لتلك المقاعد بإراداة الناس الحقيقية _ ده طبعا بغض النظر عن الطفرة اللى عملتوها فى سعر الإرادة الحقيقية لما خليتوه  200 جنيه للفرد بعد ما كان خمسين بس _ ما علينا المهم إنها فعلا الإرادة الحقيقية ولم يحدث تزويرأو لعب فى الصناديق ، أنتم الأن نواب مجلس الشعب شاء من شاء وأبى من أبى وخبط من خبط رأسه فى الحيط  ، أنتم عين المواطن على قرارات الحكومة وعينه  على قرارات النظام ، هذا هو العنوان الرئيسى لمهتكم  ، لكن كيف يراكم الشعب وما هوالمنتظر منكم ؟ تعالوا لنرى :



هناك شريحة من الشعب _ وأنا منهم _ لا تنتظر منكم أى شئ وترى فى وجودكم تحت القبة عودة مذهلة لفقرات السيرك القومى وفقرة الساحر وزمن الضحك للركب ولفوق الركب بشوية كمان ، تلك الشريحة تمثل من الخطر عليكم ما يجعلكم تتوقفون فورا عن الرقص وإقامة الأفراح والليالى الملاح وعن  الفرحة العارمة وأخذ الصور السيلفى فى بهو المجلس  وكلكم سعادة وإنتشاء بإستلام الكارنيه لتفكروا كثيراً فى المسافة التى تفصلكم عن حل البرلمان كله مع بداية أول عروضكم الترفيهية ، كل خطوة مرصودة ، كل كلمة تحت الميكرسكوب ، كل نفس محسوب ، لا تتخيلوا أن الجلوس هذه المرة كالجلوس فى أى مرة سابقة ، الآن يوجد سوشيال ميديا وإعلام يتابع الصغيرة قبل الكبيرة والهايفة قبل المهمة _ ويخلق أحيانا من الحبة قبة  _ فما بالكم بما سيفعل مع القبة نفسها ؟ ،  الآن أى شئ وكل شئ يتحول لقضية رأى عام فى لحظات ويحدث ذلك بمبالغة رهيبة جعلت معظم الأيادى الجادة مرتعشة ولا تقوى على البناء فما بالكم بحال بالأيادى التى لا تستطيع البناء أصلاً لو وضعت تحت التقييم ؟ ، الآن لا تستطيعوا أن تعيدوا نفس تجربة " موافقون " لأن الزمن غير الزمن والحال غير الحال ، ولو أعدتوها لن تستمروا وستذهبوا أسرع مما ذهب برلمان قندهار ..

شريحة أخرى من الناس لا زالت تؤمن أن عضو البرلمان هوة خادم المصباح السحرى الذى يخرج بمجرد " حك الفانوس " ليسمع الأوامر وينفذها ، حاولوا أن تتعاملوا مع هؤلاء برفق عندما يأتوكم ، لا تخذلوهم فهؤلاء أبسط شئ يرضيهم ، لا تخذلوهم فهم لم يخذلوكم عندما توسلتم إليهم أن يصوتوا ليأتوا بكم ، ولا تستهينوا بدعوة خالصة من القلب تخرج من أحدهم فتستجيب السماء ويتأجل حل برلمانكم الذى ضحيتم بالغالى والنفيس من أجله .

الشريحة الثالثة والأخيرة من الناس تفضل أن لا تشغل نفسها بكم ووجودكم من عدمه لا يفرق معهم فى شئ ، هؤلاء أنتم فى غنى عن إستدعاء منبهات توقظهم وتجعلهم يفتحون النار عليكم ، فلا داعى لزواج المال بالسياسة ولا داعى للتربيطات التى تجعلهم يواجهوكم مضطرين لأن المواجهة مع هؤلاء ستسفر عن فضائح الكل فى غنى عنها ولن تحتملها المرحلة الحالية .

أما بينكم فيكم ، فليس مطلوب منكم سوى أن تبدأو فى القيادة  حتى تخترقوا كل قوانين المرور وتطاردكم سيارات الشرطة وتسحب منكم فورا الرخص وهو المطلوب إثباته .

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز