ذكرى رحيل الكوميديانة زينات صدقى.. بنت البلد التي شاركت في ٤٠٠ فيلم

تحل اليوم السبت 2 مارس ذكرى وفاه الفنانة القديرة زينات صدقى، وهى فنانة كوميدية هي إحدى نجمات الزمن الجميل، بدأت حياتها راقصة ومونولوجست، التقت الفنان نجيب الريحانى فضمها إلى فرقته، اشتهرت بقفشاتها الضاحكة مثل " يعوض الصابرين يارب، كتاكيتو بنى " وغيرها.

تعد الفنانة زينات صدقي إحدى نجمات الزمن الجميل، صاحبه الملامح الهاديه والبسيطه والاهم ملامح مصرية اصيله بدأت حياتها راقصة ومونولوجست، التقت الفنان نجيب الريحانى فضمها إلى فرقته، اشتهرت بقفشاتها الضاحكة مثل "يعوض الصابرين يارب، كتاكيتو بنى".

نشأتها 

ولدت الفنانة زينات صدقي في مايو عام 1913 بحى الجمرك بالإسكندرية، حيث هل بدر الكوميديا ولدت زينب محمد سعد الشهيرة بـ زينات صدقى وهو الاسم الذي اختاره لها الفنان نجيب الريحانى نسبة إلى صديقتها خيرية صدقي، درست بمعهد أنصار التمثيل الذي أسسه الفنان زكى طليمات فى الإسكندرية، اشتهرت وقامت بأدوار العانس الباحثة عن ابن الحلال فى المسرح والسينما.

وعشقت زينات صدقي، التمثيل واحترمته وفضلته على كل شيء حتى حياتها،حتى أن والدتها توفيت وهى تقدم عرضا فكاهيا مع إسماعيل يس فقررت الاستمرار فى العرض وقالت: "ليس للجمهور ذنب فيما حدث لى" ودخلت حجرتها تبكى فخرج إسماعيل يس على الجمهور وأبلغه خبر وفاة والدتها فصفق الجمهور كثيرا.

كما التحقت في طفولتها بالمدرسة الابتدائية، وتتباين المعلومات حول سنوات التحاقها بالدراسة، يقال إنها حصلت على الشهادة الابتدائية.. في حين يؤكد آخرون أنها أمضت سنتين فقط داخل المدرسة، ثم قرر والدها إلغاء تعليمها وإبقائها في المنزل حتى يأتي «ابن الحلال». 

كما كانت زينات صدقي.. جميلة الجميلات، قوامها ممشوق وعيناها خضراوان ما دفع العرسان للتهافت على طلب يدها وتزوجت لأول مرة عندما كانت في الـ 15 من عمرها طبيبا من أقاربها، عاشت معه نحو 11 شهرا وانفصلا من دون أن تنجب منه.

وقبل أن تصل للسابعة عشرة من عمرها.. اضطرت لمواجهة الحياة بمفردها.. فغنت في ملاهي الإسكندرية، حيث كانت في طفولتها تهوى الغناء وتردد ما تسمعه من اسطوانات مشاهير المطربين في عصرها، واختارت دخول عالم المطربين من خلال العمل «منولوجست» ثم قررت الانتقال للقاهرة للبحث عن فرصة عمل أفضل. 

كما أن اسمها الحقيقي كما تقدم «زينب»، ولكن نجيب الريحاني اقترح تغييره إلى زينات واختارت هي اسم صدقي، فكانت لها صديقة اسمها خيرية صدقي، عاشت معها سنوات الهواية والعمل في الملاهي، وشاركتها التمثيل في المسرح، وكانت مرتبطة بها تماما.

فى السينما قدمت العديد من الأفلام الكوميدية والدرامية التي وصلت إلى 400 فيلم شاركت فيها كبار النجوم مثل يوسف وهبى وأنور وجدى وشادية وعبدالحليم حافظ وفاتن حمامة وغيرهم بدأتها بفيلم "الاتهام" عام 1934، ومن اشهر أدوارها سنية ترتر زوجة حسب الله السادس عشر في فيلم "شارع الحب"، ودور العانس في فيلم "ابن حميدو".

وعندما جاءت إلى القاهرة لأول مرة في حياتها.. عملت مضيفة في كازينو بديعة مصابني، كانت تريد مواصلة مشوارها كمطربة، إلا أن بديعة اختارت لها الرقص إلى جانب تحية كاريوكا وسامية جمال، ولم تجد أمامها سوى الموافقة.. وعندما حانت أول فرصة عمل مناسبة.. قررت الغاء الرقص من قاموس حياتها الفنية.

وفتحت السينما أبوابها للفنانة زينات صدقي، بكل رحب وسعه بعد أن ظهرت في فيلم «بسلامته عاوز يتجوز»، ولأن الريحاني ومعه بديع خيري ساهما في اكتشاف وتفجير طاقة الكوميديا والحيوية والتألق للفنانة زينات صدقي، ظلت مرتبطة بفرقة الريحاني. 

وتوقفت عن العمل في المسرح حتى العام 1954، عندما كون اسماعيل ياسين وأبوالسعود الابياري فرقة مسرحية، ظلت إحدى نجومها وقدمت معهما 6 مسرحيات، قبل اعتزال المسرح تماما العام 1960، نجمة لربع قرن

أمرك يا سبعي يا جملي يا مستبد يا سادس عشر نوم العوافي يا عريس متعافي يا أسطى في المزيكا.. بهذه الكلمات وغيرها.،اشتهرت زينات صدقي، ولابد أن أغلب مشاهدي الأفلام القديمة يحفظون لزينات صدقي ألفاظا وعبارات وطريقة أداء واشكال واكسسوارات وملابس تفردت بها.

كما أن رصيدها السينمائي 158 فيلما، أولها فيلم «الاتهام» 1934 ثم فيلم «بسلامته عايز يتجوز» 1936، وتتابعت أدوارها المهمة في أفلام تمثل تراث السينما المصرية مثل: عفريتة هانم 1949، ودهب 1953، وابن حميدو 1957، معبودة الجماهير 1967، السيرك 1968، السراب 1970، وآخر أفلامها «بنت اسمها محمود» 1975 صورته قبل وفاتها بـ «3».

وفاتها 

رحلت زينات صدقي عن عالمنا فى مارس ١٩٧٨ عن عمر يناهز ٦٤ عاما،بعد ان تركت في قلوبنا صوتها الضاحك وكلماتها التي اشتهرت بقولها في السينما الي جانب ذلك تركت رصيد عظيم من الاعمال داخل السينما المصريه ،بنت بحري الفنانة زينات صدقي.

ودفنت فى مدافن الصدقة واكتشف بعد ذلك أن لها مدفنًا خاصًا، مكتوب عليه "عابر سبيل"، بناء على رغبتها حيث كانت تدفن به الفقراء،فرغم الامل والشقا الا ان كان للقدر راي اخر في وداع صاحبه الضحكه الخاصه والصوت المميز زينات صدقي لنا جميعا.