عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ماراثون الثانوية العامة.. والتعليم الفني

همس الكلمات..

ماراثون الثانوية العامة.. والتعليم الفني

الحملات التي تتحدث عن المستقبل التعليمي لأبنائنا بعد الثانوية العامة، تمثل جميعها وبصورة مستمرة إضافة للقطاع الخاص، لكن هناك حملة تولي أهمية كبيرة على كافة المستويات لأجيالنا القادمة، حيث تمثل مستقبل مصر، إنها الحملة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تحت شعار "حول التعليم الفني مستقبل مصر".  



    وتحتل تلك الحملة أهمية كبيرة للعديد من الأسباب، يأتي في مقدمتها التوقيت الذي يتواكب مع ظهور نتيجة الثانوية، وماراثون الإقبال على الكليات، حتى لو لم يحصل الطالب على مجموع يؤهله لدخول الجامعات الحكومية، فيلجأ إلى الخاصة مهما كانت مصاريفها، مقابل أن يكون في النهاية خريج جامعة، والحصول على شهادة بصرف النظر عن مدى ملاءمتها لاحتياجات سوق العمل. حيث دخل من البداية نسبة كبيرة التعليم الثانوي العام رغم أنه ضد ميولهم، لمجرد الالتحاق بأي جامعة بعد انتهاء المرحلة الثانوية.

    وعلى ذلك تأتي أهمية حملة التعليم الفني، التي تبرز أنه مصدر إمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة في كل دول العالم، وتلك العمالة تلعب دورًا مهمًا في تنمية البلاد، حيث تربط تخصصات الخريجين باحتياجات سوق العمل والصناعة.

    والواقع أن الدولة لم تعد هي فقط المهتمة بالتعليم الفني، لكن أيضًا مجتمع الأعمال، سواء في القطاع الصناعي أو التجاري أو الزراعي والفندقي، تلك القطاعات يهمها بصورة أساسية الحصول على عمالة متعلمة ومدربة.

    كما يعد التعليم الفني ضمانًا لتوفير فرص عمل للخريجين من خلال التعاون الحكومي، ممثلا في وزارة التربية والتعليم مع العديد من المصانع والشركات، وذلك لتدريب الطلاب على اكتساب الخبرة العملية المؤهلة للعمل بعد التخرج.

    كما تأتي حملة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في إطار توجيهات الرئيس السيسي، بالاهتمام بتطوير نظام التعليم الفني. وبدأت تتخذ خطوات إيجابية حيث تركز على توعية أولياء الأمور والطلاب بأهميته، والعمل على تغيير الصورة الذهنية عنه في مصر، بدلًا من التكدس في الثانوية العامة للالتحاق بكليات لا يحتاجها سوق العمل، إلى جانب التوجيه بإنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في التخصصات الصناعية والاستثمارية، بهدف توطين الصناعات الكبرى، وتغذية الشركات والمصانع، والقطاعات الحكومية والخاصة، بعمالة مصرية مدربة على استخدام أحدث التكنولوجيا، وقادرة على الإبداع لتحقيق مقومات التنمية المستدامة.

   أولستم تتفقون معي، أنه آن الأوان لأن نتكاتف جميعًا لتغيير الفكر المجتمعي تجاه التعليم الفني بصورة عملية، وأن طالب التعليم الفني من أهم عناصر مواجهة البطالة، وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز