أنتجه طلاب معهد الإعلام بـمدينة الثقافة والعلوم..
«كل الشباب»..أول مشرع تخرج في كليات ومعاهد الإعلام يتناول «الحوار الوطني»
محمد خضير
فاز مشروع تخرج "مجلة كل الشباب" الذي أنتجه طلاب قسم الصحافة بالمعهد بالمعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة 6 أكتوبر بالمركز الأول على مستوى مشاريع تخرج القسم والبالغ عددها سته مشاريع.
الفائز بجائزة الدولة مشرفا
المشروع الذي أشرف عليه الإعلامي الدكتور حسين حسني، الفائز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الإعلام لعام 2022 ومدرس الصحافة بالمعهد، عبارة عن مجلة شبابية، تناولت بشكل صحفي احترافي العديد من الملفات والقضايا المتعلقة بالشباب المصري.
الحوار الوطني
ففي ملف خاص، سلط المشروع الضوء على تفاعل الشباب المصري من مختلف الفئات مع الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا؛ حيث أجرى الطلاب حوارات معمقة مع العديد من الشباب، لا سيما شباب السياسيين، إضافة إلى تقارير صحفية ترصد رؤي الأحزاب السياسية التي تم تقديمها لإدارة الحوار الوطني، والسيرة الذاتية للمنسق العام للحوار الوطني، ورئيس أمانته الفنية، وتحقيقات صحفية ترصد تفاعل الشباب المصري مع الحوار الوطني، منهم الشباب العاملون بالحقول في القرى والنجوع، والعاملون في مجالات متنوعة، الذين أبدوا دعمهم لفكرة الحوار الوطني وتقديرهم للدعوة للحوار التي أطلقها الرئيس.
فنون صحفية حديثة
كما وظف الطلاب عددا من الفنون الصحفية الحديثة، منها: الإنفوجرافيك، لرصد المحطات التي مر بها قطار الحوار الوطني منذ الدعوة التي أطلقها الرئيس حتى عقد الجلسات الأولى للحوار.
نماذج شبابية ناجحة
كما شملت المجلة ملفات صحفية أخرى، منها ملف خاص ببعض الأفكار والمشاريع التي نفذتها نماذج شبابية مصرية، للحصول على فرص عمل ومحاربة شبح البطالة.
باب للثقافة
كذلك شملت المجلة أبوابا متعددة، منها باب الثقافة، الذي تم خلاله إجراء حوارات مع بعض الشباب الفائزين جوائز الدولة لعام 2022، ورئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، مع تقديم عروض لبعض الروايات والكتب المميزه، منها ما يخص التفكير الإبداعي.
باب للدين
وفي باب الدين، أجرى الطلاب حوارا مع مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تم فيه رصد الأساليب الخبيثة التي تتبعها الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي، وآليات حماية الشباب من الوقوع في فخاخ تلك الجماعات الظلامية.
إضافة إلى تقرير عن عظة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، وهي العظة التي تناولت "الاتحاد الروحي في مفهوم الاتحاد الزيجي".
حروب الأجيال
كما شملت المجلة بابا خاصا بـ"حروب الأجيال" تم خلاله إجراء حوار صحفي معمق مع اللواء الدكتور محمد الغباري، المدير الأسبق لكلية الدفاع الوطني، والذي استعرض أبرز الحيل المستخدمة في حروب الأجيال، وآليات خلق جيل شبابي على درجة كبيرة من الوعي. كذلك شملت المجلة أبوابا خاصة بالاقتصاد والرياضة والفن والسوشيال ميديا والصحة، وبابا خاصا الكاريكاتور.
اهتمام الدولة بالشباب
من جانبه قال الإعلامي الدكتور حسين حسني، المشرف على المشروع، إن فكرة إنجاز مجلة شبابية كمشروع تخرج، ناجمة عن الاهتمام اللافت من جانب القيادة السياسية بمختلف فئات الشباب المصري في ظل الجمهورية الجديدة، وهو اهتمام ظهرت نتائجه المثمرة بشكل واضح في مجالات متعددة منها: إفساح المجال للشباب المصري لتولي العديد من المراكز القيادية في مختلف مؤسسات الدولة، فأصبحنا نرى من الشباب نوابا للوزراء والمحافظين، ونوابا في مجلسي الشيوخ والنواب.
كما أن مصر أصبحت مركزا عالميا للقاءات الشباب الضخمة من مختلف دول العالم، لا سيما بعد نجاحها في تنظيم أكثر من نسخة من منتدى شاب العالم.
المؤسسات الأكاديمية وخدمة المجتمع.
فيما أكدت الأستاذة الدكتورة إيمان صلاح الدين عميد المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال أن المجلة الشبابية كانت فرصة لتسليط الضوء على النماذج الشبابية المصرية المبدعة والناجحة في مجالات الاقتصاد والرياضة والثقافة والفن والتعليم وغيرها.
كما أنها فرصة حقيقية لترجمة تفاعل المؤسسات الأكاديمية مع محيطها المجتمعي كل في تخصصة، وهي الفكرة التي دائما يؤكد عليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وهو أمر في محله تماما، فقيمة أي مؤسسة أكاديمية، تكون بقدر خدمتها المجتمع المحيط بها، لذلك تناولت بعض مشروعات الأخرى بالمعهد نفسه المشروعات القومية التي تشيدها الدولة في مجالات متعددة.
أمل في المستقبل
من جانبها قالت الطالبة ندى الكيلاني منسق المشروع: "عملنا في مشروع تخرجنا أعطانا أملا في المستقبل، من خلال اللقاءات والحوارات التي أجريناها مع النماذج المصرية الشبابية الناجحة، التي استفدنا من تجاربها وقصصها الملهمة".
درجة عالية من الوعي
أما الطالب معتز أحمد المنسق الثاني للمشروع، قال: "نحن لم نتعلم فقط من مشروع التخرج كيفية تطيق المعايير الاحترافية في العمل الصحفي، بل أصبح لدينا درجة عالية من الوعي في مجالات متعددة، ومسألة رفع الوعي التي دوما يؤكد عليها السيد رئيس الجمهورية، غاية في الأهمية، لأنه لا خوف على بلد ترتفع نسبة الوعي بين أبنائه.
كما أن الوعي يمثل حائط صد متين ضد أي محاولة للهدم، ونحن لدينا في مصر إنجازات كبيرة وعظيمة في ظل الجمهورية الجديدة، تستحق منا جميعا أن نحميها ونحافظ عليها".
لجنة تحكيم من الخبراء
الجدير بالذكر أن لجنة تحكيم مشروعات تخرج قسم الصحافة بالمعهد هذا العام تشكلت من نخبة من الصحفيين المصريين، وهم: الكاتب الصحفي رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم والمشرف على ملف التعليم، الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، الكاتب الصحفي محمد حبيب مدير تحرير الأهرام، والكاتب الصحفي محمد سعد مدير تحرير صحيفة أخباراليوم.
جوجل نيوز
