الرئيس السيسي: مصر تعمل مع شركائها من أجل استعادة السلام والاستقرار لقطاع غزة
بوابة روزاليوسف
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على مواصلة دورها الإيجابي بشأن ما يحدث في قطاع غزة من خلال اتصالاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلى أن مصر تعمل مع شركائها من أجل استعادة السلام والاستقرار بقطاع غزة.
وقال الرئيس السيسي - خلال لقائه مع طلبة الكلية الحربية وأعضاء هيئة التدريس ضمن جولته التفقدية بالكلية الحربية اليوم السبت - "إننا أجرينا اتصالات على مدار الساعة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة في قطاع غزة".
وأضاف أن سياسة مصر ثابتة تجاه الوضع في تايوان، لافتا إلى أن مصر تدعم سياسة "الصين الواحدة".
وفيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، أشار إلى أن مصر تسعى لإيجاد حل سياسي لتلك الأزمة.
وأكد الرئيس السيسي "أننا تعاملنا جيدا مع الأزمة العالمية الراهنة؛ حيث لم يحدث نقص في مخزون السلع"، لافتا إلى "أن لدينا احتياطيات من السلع تكفي حتى نهاية العام"، مشيرا إلى سعي مصر لتقليص فاتورة الواردات وزيادة الصادرات.
ووجه الرئيس السيسي التهنئة للطلبة الخريجين لقرب انتهاء فترة دراستهم العسكرية، لينضموا إلى صفوف القوات المسلحة كجيل جديد مفعم بالأمل وحب الوطن.. مشددا على "أننا حريصون على انتقاء أفضل العناصر للانضمام للقوات المسلحة".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إننا حريصون على انتقاء أفضل العناصر للانضمام إلى الكليات العسكرية وفقا لمعايير وضوابط محددة".. مشيرا إلى أن الكلية الحربية تستعد خلال تلك الفترة لحدثين مهمين؛ الأول حفل تخرج الكليات العسكرية، والثاني استقبال طلبة الكليات العسكرية الجدد.
وأضاف الرئيس السيسي: "نحن حريصون للغاية على انتقاء أفضل العناصر، وهو المعيار الوحيد الذي نحرص عليه، رغم اعتقاد البعض بوجود وسيلة أخرى للانضمام إلى الكليات العسكرية".. متابعا أنه "يسعدنا انضمام أبنائنا إلى الكليات العسكرية والقوات المسلحة"، موضحا أن هناك مجموعة من المعايير للانضمام إلى تلك الكليات.
وطمأن الرئيس السيسي الحضور على الأوضاع الداخلية.. وقال: "إننا كنا حريصين خلال تعاملنا مع أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، على تقليص تأثيراتهما السلبية على شعبنا، بما لا يؤدي إلى وجود نقص في السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون، وإتاحتها بأسعار مناسبة، وهو ما استطعنا تحقيقه خلال العامين الماضي والحالي".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "إن أسعار السلع في مصر لم تعكس تكلفتها الحقيقة، حيث حرصنا على تقليص تأثير ارتفاع الأسعار عالميا على المواطنين بشكل مباشر، حتى لا يشعر المواطنون بقفزات كبيرة في الأسعار".
وأضاف الرئيس السيسي أنه رغم تعثر سلاسل الإمداد وقلة المعروض وارتفاع تكلفة الشحن التي أثرت على أسعار السلع الأساسية عالميا، فإن الدولة كانت حريصة على توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين رغم ارتفاع أسعارها بالسوق الدولية، وهو ما ينطبق أيضا على أسعار الطاقة سواء كانت كهرباء أو بوتجاز أو البنزين والسولار.
وتابع الرئيس السيسي: "لدينا احتياطيات من السلع تكفينا حتى نهاية هذا العام، وتم تبني مجموعة من الإجراءات من جانب الحكومة للتخفيف عن المواطنين، ومن بينها حزم من الإجراءات تقلل من تأثير التضخم الكبير الذي تشهده كافة دول العالم ومن بينها مصر".
وأضاف الرئيس: "إننا نعمل بجهد كبير في كافة المجالات، ومن بينها مجال الصناعة، حتى نتمكن من تقليص فاتورة الاستيراد وزيادة فاتورة التصدير".
وحول الحوار الوطني، أكد الرئيس السيسي أهمية ذلك الحوار الذي يجمع كل طوائف وفئات الشعب، ويتناول النقاش حول القضايا الوطنية المختلفة التي تهم كل المواطنين، مذكرا بما أكده عند إطلاق الحوار الوطني في شهر رمضان الماضي أنه من المهم أن نستمع إلى بعضنا البعض رغم الاختلاف، لأن الاختلاف سنة من سنن الكون، فلا يمكن أن نتبنى جميعا فكرا ورأيا وتصورا واحدا تجاه أي قضية".
وحول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على القيام بدورها الإيجابي من خلال الاتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين، لتجنب حدوث الأزمات وأحداث العنف والاقتتال.. وقال: "قمنا باتصالاتنا على مدار الساعة مع الجميع حتى نضمن عدم خروج الأمور عن السيطرة ويحدث اقتتال.. لكني أوكد أننا نبذل جهدا كبيرا مع شركائنا حتى نستعيد الهدوء مرة أخرى والاستقرار والسلام داخل القطاع".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السياسة الخارجية لمصر ثابتة، لا تتغير، مشددا على أن مصر حريصة على دعم الاستقرار والسلام الإقليمي والدولي، من منطلق اقتناعنا بأن استقرار العالم يصب في صالحنا.
وحول موقف مصر من التطورات الجارية بين الصين وأمريكا بشأن تايوان، قال الرئيس السيسي، إن سياسة مصر تجاه الوضع في تايوان ثابتة، مشددا على أن مصر تدعم سياسة "الصين الواحدة" باعتبار ذلك يصب في صالح الأمن والاستقرار بالعالم، مشيرا إلى "أننا لا نرغب في المزيد من الأزمات العالمية التي قد تؤثر علينا".
وحول الأزمة الروسية الأوكرانية، أشار الرئيس السيسي إلى أن اللجنة العربية المعنية بمتابعة الأزمة والتي انبثقت عن الجامعة العربية أجرت اتصالات مع روسيا وأوكرانيا في محاولة لتهدئة الأوضاع والعودة لمسار دبلوماسي لإيجاد حل للأزمة بعيدا عن الحرب، منوها إلى الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن تصدير الحبوب والذي يعد أمرا حيويا لدول العالم، وأن ذلك يعد تطورا إيجابيا نأمل في استمراره.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن فخره واعتزازه بالقوات المسلحة، لافتا إلى أن الشعب المصري بكافة فئاته، باستثناء فئة من الأشرار، يقدر بشكل كامل الجهد والدور الذي تقوم به القوات المسلحة في كل الأوقات حتى في وقت الأزمات، داعيا الكتاب والمفكرين والمثقفين إلى إلقاء الضوء على الدور الذي قامت به القوات المسلحة خلال السنوات التي تلت عام 2011.
وشدد على أن القوات المسلحة قامت بدور كبير لحماية الدولة من كل شر وسوء، مشيرا إلى أن ذلك الدور لم يقتصر فقط على حماية الدولة من الإرهاب والتطرف، بل امتد ليشمل دعم التنمية مع الحكومة، منوها إلى أن القوات المسلحة باعتبارها جزءا أصيلا من الدولة تعمل بكل قوة من أجل التقدم وتعويض الوقت الذي فاتنا خلال الأزمات التي شهدتها مصر اعتبارا من 2011 وحتى الآن".
وجدد الرئيس السيسي، التحية والتقدير لطلبة الكلية الحربية، مشيرا إلى أن الخريجين ينتظرهم دور كبير عقب تخرجهم، وقال موجها حديثه لهم: "أنتم الجيل الذي سيتولى مسؤولية حماية هذا البلد.. أنتم قيمة كبيرة جدا".