عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. إيمان ضاهر تكتب: الحوار الوطني.. تخطيط وتصميم داعم للاستقرار

د. إيمان ضاهر
د. إيمان ضاهر

 



الحوار الوطني، أقوى أسلحة الدولة الداعمة للأمن والاستقرار.. فن الحوار، أعظم الفنون، يبني العقول، ملح المناقشة وليس طعامها ينبع منه ضوء ينير الطريق إلى المُستقبل المُشرق برؤية وطنية مشتركة. 

 

ما هو التعريف بالحوار الوطني؟

كل يوم يمكننا أن نولد جانبا جديدا من أنفسنا، كل يوم يمكننا أن نخترع، أن نفهم، أن نبتكر عالما جديدا مع ولادة شمس جديدة، وبإطار أفضل يسمح لنا بالنمو والتقدم والاستقرار من خلال الحوار البناء. 

 

أليس الحوار الوطني جوهر بناء الديمقراطية، ودوام الحريات المجتمعية؟

والجواب، أن الحوار جوهر استقرار الأمم القوية، والسلاح الأقوى في مواجهة الإرهابيين والمتطرفين.

 

الحوار مشاركة بناءة للقوى الوطنية التي تعمل في إطار الدستور والقانون لصياغة رؤية مشتركة للتحديات والأهداف، وحلول للمشكلات وآليات لبلوغ أهداف المستقبل المشرق.

 

الحوار الوطني، نقاش منظم يبرره تفكير دقيق وعقلاني للمشكلات الوطنية، يقطع الطريق على المتآمرين الذين يروجون أكاذيب تستهدف الاستقرارا والنيل من مقام الدولة الوطنية وكيانها.

 

 

وكيف تعني الدولة بالحوار؟

الدولة وسيادتها في صميم الحوار، تعني العدل وانسجامه وتوازنه مع القيم الاجتماعية، تزاوج روح الدولة السليمة وشفافيتها للوصول إلى جوهر الحقيقة. 

 

والدولة في مفاهيمها الحالية الديمقراطية لا تستطيع أن تعمل بمعزل عن الحوارات البناءة لتحقيق النجاح وتعزيز مفهوم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

 

على ماذا تعتمد آليات الحوار الأمثل؟

 

الحوار يساوي الاستماع، ويشمل كما يقول

ليوناردو دافنشي: "معرفة كيفية الضلوع في صفة الاستماع، لامتلاك عقول الآخرين، بعمق واحترام متبادل"، فالمستمع الجاهل، صاحب الأفق الضيق، حتى ولو انتبه لا يفهم، ولو سمع لا يصغي، رغم أن الله عز وجل، وهبنا "لسانا وأذنين"، حتى نسمع ضعف ما يقال أمامنا، ونسعى للاستيعاب، من أجل انطلاقة الجواب، الذي يشكل في الحوار الوطني البناء موردا، مهما للتنمية البشرية وعلما واسع الآفاق للحد من الأفكار المتطرفة، التي تزعزع مفاهيم الدولة ودستورها. 

فالنضوج الوطني في الحوار قاعدة لا بد منها، لنتعلم كيف نتصرف مع عالم المتحاورين بمفاهيمهم المختلفة، ضمن الحياة السياسية.

أليس هو الحجر الأساسي لمعالجة أي خصومة أو معارضة بحجج واقية وراقية؟

الصورة الفاضلة لفتح أفق واسع، في جمهورية جديدة صقلتها أيادٍ قيادية، أبهرتنا والعالم أجمع، بإنجازات إعجازية في كل ربوع الأمة الحبيبة، مصر العظيمة، بشعبها وقائدها، الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

 الوطني دفعة للأمام، تنشيط للمجتمع في مواجهة الخمول والعزلة، يشرك الفاعلين في بيئة تربي الأفكار والآراء المشتركة بالتواصل الحكيم والبحث المشترك لحل معضلات ضمن الأمة الواحدة الحرة المستقلة، بالحوار الواعي، مفتاح السيادة لإعادة تنسيق وترتيب الأولويات الوطنية.

 

الحوار دواء للأزمات على أرضية وطنية تعكس عمُق الحضارة والتاريخ المجيد، وما صنع من إنجازات في التاريخ الذي صنعه الجيل الحالي.

 

الحوار بناء لرؤية واحدة لمستقبل مشترك، في مواجهة متغيرات عالمية جنونية وآثار سلبية لصراعات دولية تنعكس على الشعوب.

 

إن رحلة الإنجازات الخيالية للجمهورية الجديدة اليوم، لهي أكبر حليف للحوار الوطني، لقاء القائد الذي يردد لشعبه دون ملل: "معا نبني، معا نكبر

معا نتحدى"، وكأن الحوار الوطني أمثولة

حضارية مضمونها التسامح، التفاهم، والتوافق لننقذ أمتنا الحبيبة، من براثن جماعات أبادت أرواح أبرياء ولطخت أياديها بدماء الشهداء.

 

فالحوار لا يمكن أن يولد مع من أرادوا القتال، إنما الحوار الوطني لمن نبذوا سلاح الضعفاء والجبناء. هؤلاء اختاروا خدمة المجتمع البشري، وهم الأوفياء، قرروا الارتماء بأحضان أم الحضارات، لأجل إرساء المساواة والحرية، وصون حقوق الإنسان.

وأخيرا، مصر، أم الدنيا، ليست دولة اعتيادية، مثل الآخرين، بل أم الدنيا صانعة الحضارة، بما يضع على عاتق حضاراتها المجيدة والمباركة، مسوؤليات وواجبات، ميراث كنوز وسحر تاريخها الدفين بالعجائب، والقيم العالية والعالميةالتي أعادت صياغتها، وتأصيلها بنسيج خيالي وأسطوري، جمهورية جديدة بنماذجها الصلبة والقديرة، المتينة والشجاعة، على مواجهة صدام الحضارات ومكافحة التطرف والإرهاب.

دمت يا أم الدنيا، أرض الحوار الإنساني، أرض الحب والسلام، أمن العالم في كل آنٍ وأوان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز