فاطمة عبد المحمود.. أول وزيرة سودانية وأول مرشحة لرئاسة الجمهورية

تعد السياسية  فاطمة عبد المحمود من أوائل النساء في السودان اللاتي شغلن مناصب سياسية، فهي  أول وزيرة سودانية وأول زعيمة للاتحاد الديمقراطي الاشتراكي السوداني، وكذلك أول مرشحة لرئاسة الجمهورية السودانية.

شغلت فاطمة عبد المحمود عدة وزارات في عهد الرئيس جعفر النميري  حيث كانت من إحدى الوزراء المقربين له، وكانت أول امرأة سودانية تقود حزباً سياسياً حيث أسست الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بالإضافة إلى أنها كانت عضو مجلس شورى اتحاد المرأة السودانية، ورئيسة شعبة العلاقات الأوروبية والأمريكية بالمجلس الوطني، كما شغلت فاطمة منصب أمينة المرأة في تنظيم الاتحاد الاشتراكي، وسكرتيرة اتحاد نساء السودان، وعضو بمجلس الشعب ومستشاراً عاما النميري في آخر أيامه.

كانت الوزيرة فاطمة عبد المحمود تدافع بشدة عن حقوق المرأة وقامت فى عهد الرئيس جعفر النميري بتخصيص حصة برلمانية للنساء لا تقل عن 25% من إجمالي مقاعد البرلمان.

 فاطمة عبد المحمود ومسيرتها المهنية والسياسية

وقامت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم بباريس والأمم المتحدة بإختيار فاطمة ضمن أكثر 60 امرأة تميزاً في العمل العام بوطنهم عبر العالم ، كما تم اعتبارها من أميز ثلاث نساء بالعالم لذلك حصلت على ميدالية سيرز الذهبية للأمم المتحدة عام 1975م.

تميزت فاطمة عبد المحمود بأعمالها ومناصبها المتنوعة في السياسية، فهي شاركت في لجنة الاستثمار الأمريكية السودانية عام 1982م، وكانت ترأس الوفد السوداني لأول مؤتمر للأمم المتحدة بنيويورك في مجال تنمية المرأة والسكان عام1974م، وقد ترشحت للرئاسة في عامي 2010 وعام 2015 وقد خسرت في كلتا المرتين، أيضاً أخذت فاطمة عبد المحمود ماجستير صحة عامة وإدارة مستشفيات من موسكو عام 1971م.

مؤلفاتها في مجال المرأة

كتبت فاطمة عبد المحمود عدة مؤلفات تناقش قضايا المرأة مثل: "المرأة وأرض البطولات، المرأة والتنمية الاقتصادية، المرأة والتنمية الريفية، المرأة ومنظمات المجتمع المدني، المرأة من خلال خطب السيد الرئيس نميري "1974.

وتوفيت فاطمة في الثاني والعشرين من يوليو 2018 في لندن عن عمر ناهز 74 عاماً، وأكدت جمهورية السودان مجهوداتها ومساهماتها في الحياة السياسية ومشاركتها في الحوار الوطني، فقد كانت من أبرز النساء السياسيين في جمهورية السودان وخصوصاً في عهد الرئيس جعفر النميري.