"الصحة العالمية": تفشي مرض جدري القردة عالميًا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا
بوابة روزاليوسف
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم، أن تفشي فيروس جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا عالميًا، وذلك بعد النظر في العناصر الخمسة المطلوبة لتقرير ما إذا كان تفشي المرض يشكل حالة طوارئ صحية عالمية من عدمه، مقدرًا خطر الإصابة عند "معتدل" على مستوى العالم، باستثناء أوروبا.
وأوضح أدهانوم -في بيان مساء اليوم السبت، في جنيف- أنه اتخذ هذا القرار بعدما فشلت لجنة الطوارئ الصحية بالمنظمة -التي كان قد دعاها للانعقاد للبحث في تطورات انتشار فيروس جدري القردة- في التوصل إلى إجماع حول ما إذا كان تفشي المرض يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا؛ لذا بموجب اللوائح الصحية الدولية كان مطالبًا باتخاذ القرار استنادًا على العناصر الخمسة.
وأشار مدير "الصحة العالمية" إلى أن العناصر الخمس التي استند إليها قراره هي: المعلومات التي قدمتها الدول، والتي أظهرت أن فيروس القردة قد انتشر بسرعة إلى العديد من البلدان التي لم تره من قبل، والمعايير الثلاثة للإعلان عن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا بموجب اللوائح الصحية الدولية، ومشورة لجنة الطوارئ التي لم تتوصل إلى توافق، والمبادئ والأدلة العلمية وغيرها من المعلومات ذات الصلة وهي - بحسب المدير العام لمنظمة الصحة - غير كافية حاليًا وتترك الكثير من المجهول، وأخيرًا المخاطر على صحة الإنسان والانتشار الدولي واحتمال التداخل مع حركة المرور الدولية.
وقال الدكتور تادروس إن تقييم المنظمة يشير إلى أن خطر الإصابة بجدري القردة "معتدل" على مستوى العالم وفي جميع المناطق باستثناء المنطقة الأوروبية؛ حيث قيم الخطر على أنه "مرتفع". وأضاف أن هناك أيضًا خطرًا واضحًا لمزيد من الانتشار الدولي وذلك على الرغم من أن خطر التداخل مع حركة المرور الدولية لا يزال منخفضًا في الوقت الحالي، منهًا بأن الفيروس انتشر في جميع أنحاء العالم بسرعة من خلال طرق انتقال جديدة غير واضحة تمامًا، وهو ما كان وراء التقييم المتخذ.
وصنف مدير عام منظمة الصحة -في المؤتمر الصحفي الذي عقده في جنيف- مناطق العالم من حيث انتشار الفيروس لأربعة مجموعات من البلدان؛ هي: الدول التي لم تسجل أية إصابات للفيروس بعد، والدول التي لم تبلغ عن حالة لأكثر من 21 يومًا، والثاني هي الدول التي سجلت حالات وافدة مؤخرًا والتي تعاني من انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان، أما المجموعة الثالثة من البلدان فهي تلك التي ينتقل فيها جدري القردة بين الحيوانات والبشر، وأخيرًا البلدان التي لديها قدرة تصنيعية للتشخيص واللقاحات والعلاجات.
وقدّم أدهانوم توصيات لهذه المجموعات الأربع تتضمن تنفيذ استجابة منسقة لوقف انتقال العدوى وحماية الفئات الضعيفة، وإشراك المجتمعات المتضررة وحمايتها وتكثيف المراقبة وتدابير الصحة العامة، بجانب تعزيز الإدارة السريرية والوقاية من العدوى والسيطرة عليها في المستشفيات والعيادات وتسريع البحث في استخدام اللقاحات والعلاجات والأدوات الأخرى، وأخيرًا التوصيات الخاصة بالسفر الدولي.