تفاصيل خطة المفوضية الأوروبية لخفض استخدام الغاز
أميرة عبدالفتاح
وضعت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء خطتها لخفض استخدام الغاز في أوروبا بنسبة 15٪، حيث تحاول تعزيز مرونة الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة وسط توترات مع المورد الرئيسي روسيا.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عند إعلانها عن حزمة "توفير الغاز لشتاء آمن"، أن 12 دولة عضوا قد تضررت، إما بسبب الانقطاع الجزئي أو الكلي عن إمدادات الغاز الروسي.
وحذرت فون دير لاين من أن الإغلاق التام للغاز الروسي هو "سيناريو محتمل".
روسيا تبتزنا، وقالت إن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح.
تقترح الحزمة هدفًا لجميع الدول الأعضاء لخفض الطلب على الغاز بنسبة 15٪ بين أغسطس 2022 ومارس 2023.
وأمام الدول الأعضاء حتى سبتمبر لإظهار كيف ستكون قادرة على تلبية هذا الهدف.
في بيان حول الحزمة، قالت المفوضية إنه ستكون هناك إجراءات لمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تلبية التخفيضات اللازمة، بما في ذلك "التركيز على استبدال الغاز بأنواع أخرى من الوقود، وتوفير الطاقة بشكل عام في جميع القطاعات".
كما حثت المفوضية الدول الأعضاء على إطلاق حملات توعية عامة "لتعزيز الحد من التدفئة والتبريد على نطاق واسع".
وتأتي هذه الإجراءات قبل يوم واحد فقط من قلق المسؤولين من أن شركة غازبروم، شركة الغاز الحكومية الروسية، قد ترفض إعادة بدء عمليات التسليم عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1”، وتم إغلاق Nord Stream 1 خلال الأيام العشرة الماضية للصيانة الروتينية.
خط الأنابيب هو شريان حيوي يربط احتياطيات الغاز الروسية الهائلة بالقارة عبر ألمانيا، وينقل 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، أو ما يقرب من 40٪ من إجمالي واردات خط الأنابيب للكتلة من روسيا.
في الشهر الماضي، خفضت شركة غازبروم التدفقات عبر خط الأنابيب بنسبة 60٪، وألقت باللوم على قرار الغرب بحجب التوربينات الحيوية بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
قالت الحكومة الكندية الأسبوع الماضي إنه سُمح لتلك التوربينات بالسفر إلى ألمانيا من كندا، حيث كان يتم إصلاحها، بموجب إعفاء من العقوبات.
لكن لا يزال بإمكان روسيا أن تقرر إبقاء الصنابير مغلقة، وتوقفت عن تسليم الغاز للعديد من الدول الأوروبية وشركات الطاقة لأنها رفضت مطالب موسكو بالدفع بالروبل- وهي خطوة كانت ستضعها في انتهاك للعقوبات الأوروبية.