تقرير بيئي يكشف جحيم تغير المناخ على الأراضي الأسترالية

كشف تقرير حكومي مدته خمس سنوات أن بيئة أستراليا مستمرة في التدهور بسبب تغير المناخ واستخراج الموارد وأسباب أخرى، مما دفع القادة اليوم الثلاثاء إلى التعهد بقوانين جديدة وإنفاذها.

 

 

ويضيف تقرير حالة البيئة أيضًا ضغوطًا سياسية على الحكومة لوضع هدف أكثر طموحًا لخفض غازات الاحتباس الحراري عندما يستأنف البرلمان الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ انتخابات 21 مايو.

 

 

وتلقت الحكومة الأسترالية المحافظة السابقة التقرير في ديسمبر لكنها قررت عدم نشره قبل الانتخابات، ورغم ذلك فاز حزب العمال من يسار الوسط الذي تعهد باتخاذ إجراءات أكبر بشأن تغير المناخ.

 

 

وتسعى الحكومة العمالية في أستراليا إلى خفض الانبعاثات بنسبة 43٪ دون عام 2005 بحلول نهاية العقد المنصوص عليه في القانون عندما ينعقد البرلمان في 26 يوليو. يريد العديد من المشرعين غير المنحازين هدفًا أكثر طموحًا.

 

وقالت وزيرة البيئة تانيا بليبيرسك إن التقرير أرسل "رسالة قوية للغاية" مفادها أننا بحاجة إلى القيام بعمل أفضل، لكنها رفضت الدعوات إلى تخفيضات أكبر للانبعاثات.

 

 

"بالنسبة للهدف البالغ 43٪، قطعنا وعدًا للشعب الأسترالي". قال بليبيرسك لنادي الصحافة الوطني:"سنفي بالوعد الذي قطعناه للشعب الأسترالي".

 

وقالت بليبيرسك إنها ستقدم قوانين جديدة لحماية البيئة إلى البرلمان العام المقبل وستنشئ الحكومة وكالة لتطبيقها.

 

تداعيات الحرب تلقي بظلالها على محادثات المناخ في برلين

 

وستحدد الحكومة الأسترالية أيضًا هدفًا يتمثل في إعلان 30٪ من أراضي أستراليا والبحر المحيط بها مناطق محمية. 

 

وقالت بليبيرسك: "أريد إنشاء حديقة بحرية في شرق أنتاركتيكا، وأنا متفائلة بشأن الخطوات التي يمكن أن نتخذها خلال السنوات الثلاث المقبلة".

 

 وأشارت بليبيرسك إلى أن تشريع إجراءات قوية بشأن تغير المناخ هو بداية رائعة. وجد التقرير واسع النطاق أن عدد الأنواع الأسترالية المدرجة على أنها مهددة قد زاد بنسبة 8 ٪ منذ تقرير عام 2016.

 

 

وقال التقرير إن هذا الرقم سيزداد بشكل كبير بعد حرائق الغابات في عامي 2019 و2020 التي دمرت مساحات شاسعة من غابات جنوب شرق أستراليا. قالت كيلي أوشاناسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الحفظ الأسترالية، وهي منظمة بيئية: "إن تطهير الأراضي كان السبب الرئيسي لفقدان الموائل ولا يوجد شيء في هذا التقرير لا نعرفه، وهذا هو التقرير الرابع عن حالة البيئة وفي كل مرة يتم إخبارنا أن البيئة تزداد سوءًا وأسوأ لأننا لا نتخذ نوع الإجراء الذي نحتاجه".

 

ورحب بالتزام الحكومة بإصلاح القانون. قال أوشاناسي: "هذا ما نحتاج إلى القيام به بسرعة كبيرة، وإلا فإن هذه الأنواع المهددة بالانقراض ستنقرض وستفعل ذلك في حياتنا.