الرئيس السيسي: الموجة الحارة بالقارة الأوروبية تؤكد صحة ودقة التقديرات العلمية للمناخ
اسراء علاء الدين
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن كافة التقديرات والتقارير العلمية تؤكد بشكل واضح أن تغير المناخ بات يمثل تهديدًا وجوديًا للكثير من الدول والمجتمعات على مستوى العالم على نحو لم يعد ممكنًا معه، تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ.
وتابع الرئيس السيسي - في كلمته خلال افتتاح الجلسة رفيعة المستوى لحوار بيترسبيرج للمناخ – ولعل ما تشهده القارة الأوروبية هذه الأيام من موجة حارة لخير دليل على صحة ودقة هذه التقديرات، والتي لابد وأن تدفعنا جميعًا لتكثيف العمل المطلوب خاصة وقد أجمعت الأطراف كافة، على أن الأولوية خلال المرحلة القادمة، هي لتنفيذ "اتفاق باريس" وتحويل المساهمات المحددة وطنيًا، إلى واقع فعلي في إطار المبادئ الدولية الحاكمة لعمل المناخ الدولي وفي مقدمتها الإنصاف، والمسؤولية المشتركة متباينة الأعباء، والقدرات المتفاوتة للدول.
واضاف الرئيس السيسي، لذا، فإن جانبًا رئيسيًا، من جهد الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف، ينصب في الوقت الراهن، على جعل قمة المناخ العالمية، نقطة فارقة على صعيد عمل المناخ الدولي بما يساهم في الحفاظ على الزخم الدولي، وتأكيد التزام كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية، بتحويل وعودها وتعهداتها إلى تنفيذ فعلي على الأرض يضمن عملية التحول للاقتصاد منخفض الانبعاثات، القادر على التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ والتكيف معها ويساهم في تعزيز حجم ونوعية وآليات تمويـل المناخ، المتاح للدول النامية وهو الجانب الأهم وحجر الزاوية، لتمكين تلك الدول، من القيام بدورها في هذا الجهد العالمي.
جدير بالذكر انه قد إلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالمستشار الألماني أولاف شولتز بمقر المستشارية الالمانية بالعاصمة برلين.
كما التقي الرئيس السيسى، صباح اليوم الاثنين، في برلين مع فرانك شتاينماير، رئيس ألمانيا الاتحادية.
وكان قد وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أمس، إلى العاصمة الالمانية برلين في زيارة رسمية لمدة يومين، وذلك بناءً على دعوة المستشار الألماني "أولاف شولتز" للمشاركة في فعاليات "حوار بيترسبيرج للمناخ" يوم 18 يوليو الجاري، وذلك برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب عن التقدير لحفاوة الاستقبال الألماني، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية الألمانية الممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في ظل أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، والفرصة الكبيرة حاليًا للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة وتحسن مناخ أداء الأعمال.