عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"فينوس" الآسيوية تتألق على "سيدات مصر"

الأميرة فوزية
الأميرة فوزية

نشرت صفحة سيدات مصر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة رائعة للأميرة الراحلة فوزية سقيقة ملك مصر الراحل فاروق الأول.



 

 

 

وكتبت على الصفحة تعليقا على الصورة باللغة الانجليزية، " Princess Fawzia of Egypt.  Illustrated by Artist Ibrahim Amr" ومعناها باللغة العربية "أميرة مصر فوزية، رسمها الفنان إبراهيم عمرو".

 

فوزية أميرة صارخة الجمال

يذكر أن فوزية هي شقيقة الملك فاروق وتدعى الأميرة فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، ابنة فؤاد الأول، الابن السابع للخديوي إسماعيل.

 

 وتنحدر من سلالة محمد علي، كانت تعرف أيضا باسم فوزية شيرين، حيث تزوجت من العقيد إسماعيل شيرين الدبلوماسي المصري ذو الأصول الشركسية في عام 1949.

 بعد الثورة المصرية عام 1952، لم تعد ألقابها الملكية معترفا بها من قبل الحكومة المصرية. حتى وفاتها في عام 2013، كانت الأكبر سنا بين سلالة محمد علي المقيمين في مصر. ابن أخيها الأمير أحمد نجل الملك الراحل فاروق الأول، وكان قد تم إعلانه الملك فؤاد الثاني لمصر والسودان بعد الثورة، لمدة عام حتى إسقاط الملكية في مصر وإعلان الجمهورية سنة ١٩٥٣.

كان زواج الأميرة فوزية من ولي العهد الإيراني الأمير محمد رضا بهلوي مخططا له من قبل والد الأخير، رضا شاه.

 وصف تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في مايو 1972 الزواج بأنه كان خطوة سياسية.

 الزواج كان مهما أيضا لأنه ربط بين شخصية ملكية سنية وشخصية ملكية من الشيعة.

وكانت عائلة بهلوي حديثة الثراء، حيث كان رضا خان ابن أحد الفلاحين الذين دخلوا الجيش الإيراني، وترقى في الجيش حتى استولى على السلطة في انقلاب عام 1921، وكان حريصا على تكوين صلة مع سلالة محمد علي التي حكمت مصر منذ عام 1805. لم ينبهر المصريون بالهدايا المرسلة من رضا خان إلى الملك فاروق لإقناعه بأن تتزوج أخته محمد رضا، وعندما جاء وفد إيراني إلى القاهرة لترتيب الزواج، أخذ المصريون الإيرانيين في جولة في القصور التي بناها إسماعيل باشا، لإبهارهم بها.

 لم يكن الملك فاروق في البداية يرغب في تزويج أخته إلى ولي عهد إيران، ولكن علي ماهر باشا -وهو المستشار السياسي المفضل لديه- أقنعه أن الزواج والتحالف مع إيران من شأنه تحسين وضع مصر في العالم الإسلامي ضد بريطانيا.

وفي نفس الوقت، كان ماهر باشا يعمل على خطط تزويج أخوات فاروق الأخريات إلى الملك فيصل الثاني ملك العراق وإلى ابن الأمير عبد الله من الأردن، وخطط لتكوين كتلة في الشرق الأوسط مهيمن عليها من قبل مصر. تمت خطبة الأميرة فوزية ومحمد رضا بهلوي في مايو 1938.

 ومع ذلك رأوا بعضهم البعض مرة واحدة فقط قبل زواجهما.

 تزوجا في قصر عابدين في القاهرة في 15 مارس 1939.

 أخذ الملك فاروق الزوجين في جولة في مصر، زاروا الأهرامات، وجامعة الأزهر وغيرهما من المواقع الشهيرة في مصر.

 كان التباين ملحوظا حينها بين ولي العهد محمد رضا الذي يرتدي زي الضابط الإيراني البسيط مقابل فاروق الذي ارتدى أزياء مكلفة كثيرا. 

بعد حفل الزفاف أقام الملك فاروق وليمة للاحتفال بالزفاف في قصر عابدين. 

في ذلك الوقت كان محمد رضا يعيش في رهبة ممزوجة بالاحترام للأب المتعجرف رضا خان، وسيطر عليه فاروق الذي كان إلى حد كبير أكثر ثقة بالنفس.

بعد ذلك، رحلت فوزية إلى إيران جنبا إلى جنب مع والدتها الملكة نازلي، في رحلة قطار شهدت انقطاع الكهرباء عدة مرات، مما تسبب في جعلهن يشعرن بأنهن ذاهبات في رحلة تخييم.

عندما وصلوا إلى إيران، تكرر حفل الزفاف في قصر بطهران، والذي كان أيضا محل الإقامة المستقبلي لهما.

 ولأن محمد رضا لم يتحدث بالتركية "واحدة من لغات النخبة المصرية جنبا إلى جنب مع الفرنسية" ولم تتحدث فوزية بالفارسية، تحدث الاثنان بالفرنسية، والتي كان كليهما طليقين فيها. 

لدى وصوله إلى طهران، كانت الشوارع الرئيسية في طهران مزينة باللافتات والأقواس، وحضر الاحتفال في ملعب Amjadiye خمسة وعشرون ألفا من النخبة الإيرانية بالتزامن مع العاب بهلوانية من قبل الطلاب وتلى ذلك bastani "ألعاب جمبازية إيرانية"، ومبارزة السلاح، بالإضافة إلى كرة القدم.

كان عشاء الزفاف على الطراز الفرنسي مع «كافيار من بحر قزوين» و"Consommé Royal" والسمك والدجاج والضأن.

 كرهت فوزية رضا خان والذي وصفته بأنه رجل عنيف وعدواني.

وعلى النقيض من الطعام الفرنسي الذي كانت قد نشأت عليه في مصر، وجدت الأميرة فوزية الطعام في إيران دون المستوى. بعد الزواج، منحت الأميرة الجنسية الإيرانية بعد عامين، تولى ولي العهد الحكم بدلاً من أبيه وأصبح شاه إيران. بعد صعود زوجها إلى العرش بفترة قصيرة، ظهرت الملكة فوزية على غلاف مجلة  لايف، وتم تصويرها من قبل سيسيل بيتون الذي وصفها بأنها «فينوس الآسيوية» مع «وجه مثالي على شكل قلب وعيون زرقاء شاحبة ولكن ثاقبة».

 قادت فوزية الجمعية حديثة التأسيس لحماية النساء الحوامل والأطفال "APPWC" في إيران.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز