تأسيس "الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر"
شاهيناز عزام
اختتمت فعاليات في اجتماع كبار المسؤولين العرب حول تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وكانت الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد عقدت اجتماعًا بجامعة الدول العربية، وقالت: إدراكاً من الدول العربية للمخاطر التي قد تترتب على أي حادث نووي أو إشعاعي والآثار الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تترتب عليه. ونسبة لأن المنطقة العربية محاطة بكم هائل من المنشآت النووية والإشعاعية في الدول القريبة منها جغرافياُ والمتاخمة لها، عقد اجتماع كبار المسؤولين العرب لتأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية.
واستشعاراً بأهمية التعاون والتآزر العربي في الاستعداد والتصدي لأي حوادث والتخفيف من آثارها، امن المشاركون على الدور المحوري للهيئة العربية للطاقة الذرية وجهودها في التنسيق بين الدول العربية في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية وذلك لمواجهة أي حوادث قد ينتج عنها تلوث إشعاعي للبيئة او أي تداعيات أخرى على كافة القطاعات وتعريض المواطن العربي لأخطار الإشعاعات الجسيمة. وهو ما يحتم انخراط كافة الدول العربية في عضوية الهيئة العربية للطاقة الذرية.
رحب المشاركون بتأسيس "الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر"، وبالتعاون الوثيق بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأمنوا على أهمية استكمالها، حيث سيعزز تأسيس هذه الشبكة إنشاء و/أو تطوير الشبكات الوطنية للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر في الدول العربية لمواجهة أي حوادث قد ينتج عنها انبعاثات إشعاعية ملوثة للبيئة، والتي يمكن أن ينجم عنها عواقب تعرض العاملين والمواطن العربي لمخاطر الإشعاع المؤين. كما ستساهم الشبكة في بناء القدرات وتعزيز البنية التحتية والتعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية والتعافي منها.
اعتبر المشاركون الاجتماع بمثابة وضع حجر الأساس لإعداد خارطة طريق عربية مشتركة لتطوير بنية تحتية وطنية وإقليمية للاستعداد والاستجابة للحادثات والحوادث النووية والإشعاعية. وانه يرسي أسس التعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، ويساهم في خلق جو من التعاون والتنسيق، كما يضع أرضية مشتركة لتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية في مجال الطوارئ النووية والإشعاعية، ويدفع نحو رفع الوعي على مستوى متخذي القرار بأهمية الرصد الإشعاعي البيئي وخاصة في ظل الظروف الدولية والاقليمية الراهنة التي تحتم هذا التعاون.
أكد المشاركون على ان الاجتماع قد عرف بالشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر وأهميتها في الاستعداد العربي لمواجهة أي حادث نووي أو إشعاعي بغرض تحفيز كافة الدول العربية للانضمام لها. وساهم في التعرف على إمكانات الدول العربية في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية ومناقشة سبل تطوير خطط الطوارئ الوطنية والعربية.
وفي ختام الاجتماع تم تبني التوصيات التالية:
1. دعوة الدول العربية، التي لم تنضم بعد، الى الانضمام الى عضوية الهيئة العربية للطاقة الذرية.
2. دعوة الدول العربية، التي لم تقم بذلك بعد، للانضمام الى الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والاستفادة من برامجها في بناء القدرات المتعلقة بالرصد الإشعاعي والإنذار المبكر.
3. تكليف الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل سوياً على دعم الشبكة العربية وتوفير الظروف اللازمة لتطويرها واستدامتها.
4. الطلب الى الهيئة العربية للطاقة الذرية إعداد خارطة طريق للتعاون العربي للاستعداد والاستجابة للطوارئ الاشعاعية والنووية، استجابة لدعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وان يتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة في الدول العربية وجامعة الدول العربية وهيئاتها والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
5. دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى توفير الغطاء السياسي الذي يضمن دعم الشبكة العربية للرصد الاشعاعي والانذار المبكر على اعلى مستويات اتخاذ القرار في المنطقة العربية واعتمادها من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالطرق المتبعة حال الانتهاء منها.
6. دعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى عقد اجتماع تنسيقي في النصف الأول من سنة 2023 بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية لمراجعة ومتابعة تنفيذ خارطة الطريق للتعاون العربي للاستعداد والاستجابة للطوارئ الاشعاعية والنووية وما تم إنجازه، ورصد انضمام الدول العربية الى الشبكة العربية للرصد الاشعاعي والانذار المبكر، ووضع آلية للعمل في المرحلة القادمة.
7. الطلب الى الهيئة العربية للطاقة الذرية دراسة إمكانية وجدوى إنشاء معهد عربي للطوارئ الاشعاعية والنووية، في إطار هياكله، والذي اقترحته الجمهورية اليمنية، بما يتوائم مع أنظمة جامعة الدول العربية والهيئة العربية للطاقة الذرية.
















