عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟
بقلم
محمد رجب

ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟

 



أتخيل أن ثوره 30 يونيو هي أهم ثورة في التاريخ الحديث، لأنها قضت على الشرق الأوسط الجديد، الذي تم رسم خريطته في الغرف المغلقة للماسونية العالمية، تحت مسمى الحرية والديمقراطية، الشرق الأوسط الذي استهدف تقسيم الدول العربية لدويلات صغيرة متناحرة ومتصارعة، وكلنا تابعنا الربيع العربي، بداية من تونس وليبيا وسوريا واليمن ومصر الكنانة، التي امتصت الصدمة وحولتها لفتح مبين. صحيح عشنا أياما من الفوضى واللادولة حتى وصل الإخوان لقصر الاتحادية، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ المخطط الماسوني، وهم جزء أصل منه، بل هم نبت ماسوني ومنظمة تم تدشينها في السفارة البريطانية.

أتخيل لو لم يستيقظ الشعب، ويهب لثورة لم تشهدها الأمة، ماذا كان مصيرنا؟، حتما كانت مصر ستقسم إلى أجزاء، إقليم قناة السويس، والجنوب حتما سينفصل، وسيناء ستخرج لسيادة الإرهابيين، الذين استقدموهم من كل أنحاء العالم كشتات ليتحدوا مع إخوانهم بحماس، ويسيطرون هم على منطقة الدلتا، لإقامة مقر لخلافتهم المشبوهة، كانوا يستعدون كما صرح اللواء عمر سليمان بعد عامين من حكمهم لتكوين ميلشيات لحكم البلاد بشريعة الإرهاب.

 كانت مصر ستعود لعصور الظلام وحروب الشوارع، كما حدث في الجزائر أيام علي بلحاج وعباس مدني، قضتها الجزائر في حرب ودمار، كانوا سيلاحقون إخوتنا في الوطن الأقباط، ويضيقون عليهم ويستحلون أموالهم ونساءهم، باعتبار أنهم سبايا.

 مجموعة إرهابية اختطفت وطنا لمدة عام، أضاعوا هيبتنا في جميع أنحاء العالم.

 رئيس يحتفل بذكرى نصر أكتوبر وسط قتلة السادات في الاستاد، رئيس يغازل حاكم إسرائيل بعزيزي، نعم هو عزيزه وسيده، فحماس وهي منهم، صناعة صهيونية برعاية ماسونية إذا لم تقم ثورة يونيو سقطت دولة المؤسسات، فهم لا يعترفون سوى بشريعة العنف، بدليل محاولتهم التخلص من السلطة القضائية بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود، وتعيين الإخواني طلعت إبراهيم، وبدليل حصارهم المحكمة الدستورية لإرهاب شيوخ القضاء بها، كانوا يرتبون لمذبحة قضاة بالتخلص من 3000 قاضٍ، وإحلالهم بمحامين منهم، للسيطرة على أعرق مؤسسة بمصر، السلطة القضائية، بعد سيطرتهم على السلطة التشريعية، مجلسي الشعب والشوري، وخطفهم لكرسي الحكم.

الإخوان أرادوا السيطرة علي الإعلام وحاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي ببعض توابعهم، وأقالوا وزيرة الثقافة الحالية السيدة إيناس عبد الدايم من الأوبرا.

 

لم يقتصر توغلهم على ما سبق، بل امتد للرياضة بالتسلل لأكبر نادٍ رياضي بمصر وأكبر شعبية رياضية وهو الأهلي بصفوان ثابت وآخرون، بهدف استغلال شعبية النادي الحارقة.

هم كاذبون، يرفعون شعار مشاركة لا مغالبة، والواقع أنهم يريدون المغالبة والسيطرة، كانوا يتصورون أنهم بوصولهم لكرسي الحكم، لن يرحلوا إلا بعد مئتي عام، رسموا خطتهم على هذا التصور، وأعدوا كشوفا لخصومهم للتخلص منهم، عقب تكوين ميلشياتهم، ولكن الشعب العظيم لم يمكنهم من تفتيت مصر وتقسيمها وتشريد شعبها، فكانت ثورة الإرادة الحقيقية للشعب المصري، والتي باركها الجيش بقيادته الحكيمة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي انحاز للشعب ضد غوغائية الجماعة الإرهابية، فكانت ثورة أمة بحماية جيشها، ثورة سيتوقف التاريخ أمامها طويلا؛ ليكشف أنها استعادت للأمة العربية، قبل مصر، شرفها ووحدتها وعزتها فأصبح الآن الوطن العربي كتلة واحدة، بقيادة صقر العرب السيسي.

 نعم ثوره يونيو حطمت مخطط الشرق الأوسط الجديد، وها نحن نشاهد ما يحدث من لملمة الأمة العربيه لجراحها وعودتها لسابق عصرها، بقيادة مصر. ما شاهدناه مؤخرا من عودة الدول لمصر كقطر والإمارات والبحرين، وباقي الدول، لتوحيد الصف العربي، والاتجاه نحو الوحدة العربية الاقتصادية بقوة وتحرر القرار السياسي العربي، فلقد أصبح للعرب بقيادة مصر درع وسيف، فلولا 30 يونيو ما وصلنا لما نحن فيه.

 عاشت ثوره 30 يونيو، التي أنقذت الأمة العربية، وعاشت مصر وشعبها وجيشها وصقرها الرئيس السيسي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز