عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
30 يونيو حماة السماء وحماة الوطن

30 يونيو حماة السماء وحماة الوطن

يوم 30 يونيو، هو يوم سيظل خالداً في قلوب وعقول وتاريخ المصريين، يوم خرج المصريون ملايين في الشوارع حاملين هم وطنهم مخلصين في تلبية ندائه لإنقاذه، مستشعرين خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات وما ينتظره من مستقبل صعب وأيام مظلمة إذا ما تركت جماعة الشر لتستمر في حكم الوطن، فكانت الحشود المخلصة التي رفعت رايات مصر خفاقة ورايات الحق وصيحات النداء للمطالبة بتطهير الوطن من الجماعة ومرشدها ومن يحكم باسمها هي رسالة صادقة، ومطلب حقيقي لوجه الله والوطن مدفوع بحب مصر وأرضها ويقين لا يتزحزح بقيمة ترابها وفضلها على العالمين، وأنها تستحق أن تنفض ما لحق بثوبها من أتربة بعد أن حاولت الجماعة بمساعدة جهات خارجية اختطاف مصر.



 

الملايين خرجوا فى ثورة 30 يونيو دون أن يخربوا أو يشوهوا أي جزء في مصر لأنهم يعلمون أن الوطن ملكهم وأن مقدراته هم من شاركوا في بنائها على مدى سنوات بعرقهم وتعبهم وتحملهم، وأن أي خسائر يمكن أن تحدث، فمن يدفع ثمنها هو مصر وشعبها، فكانت ثورة 30 يونيو وملايين المواطنين الذين خرجوا في تظاهرات وفعاليات مختلفة من إسكندرية شمالاً، ومروراً بميادين القاهرة وفي قلبها ميدان التحرير وحتى أسوان جنوباً يعبرون بصدق عن حب هذا الوطن، وعن سلمية شعب مصر، وعن أخلاق شعب مصر التي تظهر وقت الشدائد.

وكان لنجاح ثورة 30 يونيو، التي صنعها الشعب وساندها جيش مصر القوي، والذي لبى نداء شعبه فنفذ رغبته ولبى طموحاته، فى وطن لكل المصريين لا تحكمه أيديولوجية ولا تسيطر عليه جماعه دينية، ولا تتحكم فيه أفكار رجعية أو تنال منه ومن تاريخه وثروته ومقدراته أو تسيره دول خارجية، فعزلت الجماعة ورئيسها ومرشدها وغيبتهم عن المشهد، حققت الثورة مطالبها وسارت في الطريق الذي اختاره الشعب لبناء مصر الحديثة القوية، والتي نراها كل يوم تتجلى بإنجازات غير مسبوقة في كافة المجالات، نحتاج لمجلدات لحصرها، فنحن نرى في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إنجازات تستحق الفخر ومشروعات تحتاج لحديث والذكر وآمال تتحقق وأحلام كانت مستحيلة أصبحت واقعا ملموسا نعيشه، وإن كان رغم كل الظروف نطمح في المزيد ليحقق شعب مصر آماله، ويحصد ما يجنيه من صبر وتحمل في بناء مصر الجديدة، وإن شاء الله ستنبت أشجار البناء والتنمية والتي غرسها الشعب ورئيسه، ثمار الخير والرفاهية والمستقبل المشرق لوطن ودولة قوية وشعب عزيز مكرم.

 

وفي 30 يونيو أيضًا كما نحتفل بثورة الشعب، التي قامت في 2013 فإننا نجدد الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوي التي تحتفل كل عام في الثلاثين من شهر يونيو بعيدها، والذي يعود لذكرى  يوم 30 يونيو 1970، والذي تم إسقاط فيه عدد (2) طائرة فانتوم المتقدمة جداً وقتها، بالإضافة لإسقاط عدد (2) طائرة سكاي هوك وأسر ثلاثة طيارين إسرائيليين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم، وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل عددها إلى (12) طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها لتكتمل الملحمة بعد ذلك في ليلة 7 أكتوبر 1973 بعد اندلاع حرب أكتوبر المجيدة، عندما حاولت طائرات العدو الإسرائيلى مهاجمة القوات البرية المصرية، التي عبرت القناة مع آخر ضوء أو التي تستعد للعبور مع أول ضوء على الضفة الغربية للقناة لتتصدى لها قوات الدفاع الجوية والصواريخ الجوية، ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة إسرائيلية، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر وفر الطيارين الإسرائيليين مذعورين من هول ما واجهوا وفوجئوا به من  شبكة الصواريخ المصرية التي تصدت لمحاولتهم البائسة، وتم أسر عدد من الطيارين بفضل ما قام به أبطال قوات الدفاع الجوي من انتصارات اعترف بها العدو على لسان وزير دفاعه موشى ديان بعد ثلاثة أيام من اندلاع المعركة، وأعلن ديان في رابع أيام القتال أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية، كما عاد وقال في أحد الأحاديث التليفزيونية له يوم 14 أكتوبر 1973، ورغم الدعم الذي قدم لجيشه من الولايات المتحدة الأمريكية (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها.. ثقيلة بدمائها) في اعتراف واضح بقدرة الجيش المصري وقدرة قوات الدفاع الجوي المصري على المواجهة وتحقيق الانتصار.

ولذلك بعد مرور ما يزيد على 49 سنة من نصر أكتوبر، فإننا نشعر بالفخر من قدرات جيشنا المصري وقوات الدفاع الجوي المصرية الذي أكد قائدها الفريق محمد حجازي، أن السر لا يكمن فقط في ما نمتلكه من أسلحة ومعدات، ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير في أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة علاوة على الارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل، وكما أكد الفيلم الوثائقي، الذي بثته وزارة الدفاع والذي أكد على القدرة العالية والفائقة التي تمتع بها قوات الدفاع الجوي المصرية، بفضل التحديث والتطوير الشامل الذي شهدته خلال السنوات الماضية، خاصة بعد ثورة 30 يونيو، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أولى منذ كان وزيراً للدفاع اهتماماً كبيراً بالتحديث والتطوير لقدرات الجيش المصري، بما يجعله قادراً على صون السلام والأمن الإقليمي، وقادراً على صون حدود مصر وحماية مكتسباتها ومقدراتها في كل وقت، فمن يريد حماية مقدراته عليه بتعظيم قدراته، وأن ما تملكه قوات الدفاع الجوي من قدرات مذهلة، هو أسرار سيفاجأ بها أي عدو يفكر في المساس بمصر.

حفظ الله مصر وجيشها وشعبها 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز