عاصفة مغناطيسية أرضية مفاجئة تفتح "صدعًا" في الغلاف المغناطيسي للأرض
أميرة عبدالفتاح
حتى لو تمكنا من التنبؤ بالعاصفة، فإن الكوكب لديه دفاعات محدودة ضد أقوى أشكال طقس الفضاء- واعتمادنا المتزايد على الإلكترونيات يجعلنا عرضة لتأثيراتها.
ربما يعجبك
ضربت عاصفة مغنطيسية أرضية كوكبنا خلال عطلة نهاية الأسبوع، فاجأت العلماء، لأنها لم تظهر على ما يبدو من توهج شمسي.
شفق قطبي مشرق
وحسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، جاءت العاصفة وسط محاذاة نادرة لخمسة كواكب، مما أتاح للمصورين الفرصة لتصويرها في مواجهة شفق قطبي مشرق.
ويعتقد علماء الفلك، الآن، أن العاصفة كانت نتيجة لظاهرة أكثر ندرة من التوهج الشمسي- وهو شيء يسمى منطقة التفاعل المشترك "CIR" التي تسببها مجريان من اجتماع الرياح الشمسية.
ويتم إنشاء "CIRs"، عندما تتفاعل تيارات الرياح الشمسية بسرعات مختلفة، مما يؤدي إلى حدوث صدمة هائلة وتراكم البلازما بسرعة غير عادية- 700 كيلو متر في الثانية في هذه الحالة - وبدون علامة منبهة للبقع الشمسية.
بدون وجود بقعة شمسية تشير إلى طرد جماعي إكليلي، لم يكن لدى العلماء أي إشارة على وجود عاصفة مغنطيسية أرضية في الطريق.
عندما ضربت الأرض، تمكنت العاصفة من "فتح صدع في الغلاف المغناطيسي لكوكبنا"، وفقًا لموقع أخبار طقس الفضاء.
أعقبت العاصفة الشمسية بعد أسبوع من توجيه بقعة شمسية هائلة - أكثر من ضعف حجم كوكبنا- إلى الأرض.
على الرغم من أنه تم تدويره بعيدًا وتلاشى خطر حدوث CME خطير، إلا أن العلماء لا يعرفون ما إذا كان متصلاً بـ"CIR".
ولكن حتى لو تمكنا من التنبؤ بالعاصفة، فإن الكوكب لديه دفاعات محدودة ضد أقوى أشكال طقس الفضاء، واعتمادنا المتزايد على الإلكترونيات يجعلنا عرضة لتأثيراتها.
يُعتقد أن حدث كارينجتون هو أكبر عاصفة شمسية تم تسجيلها على الإطلاق تضرب الأرض في عام 1859.
ترك شفقًا مرئيًا عبر السماء، حتى في خطوط العرض الأقرب بكثير من خط الاستواء، ووصف في التقارير المعاصرة بأنه أكثر سطوعًا من ضوء القمر المكتمل.
لقد تسببت في فشل أنظمة التلجراف في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، ويمكن أن تتسبب عاصفة مماثلة اليوم في أضرار بمليارات الدولارات على مستوى العالم.
يعتقد الباحثون أن الإشعاع المغناطيسي الناجم عن العواصف الشمسية العملاقة تسبب في الانفجار المفاجئ والفوري لعشرات المناجم البحرية في فيتنام في السبعينيات.
وفي وقت سابق من هذا العام، أكدت مؤسسة "سبيس إكس" أن عاصفة مغنطيسية أرضية دمرت معظم أقمار ستارلينك الصناعية التي حاولت الوصول إلى المدار أثناء الإطلاق.
لوحظ أن النشاط الشمسي يرتفع وينخفض بشكل طبيعي كل 11 عامًا، على الرغم من أنه لا يشبه الساعة تمامًا، ويعتقد علماء الفلك أننا ندخل الآن فترة من النشاط الشمسي المتزايد، والتي يمكن أن تبلغ ذروتها في عام 2025.
أطلقت عائلة جديدة من البقع الشمسية، اكتُشفت على سطح نجمنا في عام 2020، أكبر توهج شمسي شهده العلماء منذ عام 2017.
جوجل نيوز
