الاتحاد الإفريقي يدعو السودان وإثيوبيا إلى ضبط النفس.. ووقوع 4 انفجارات بـ"أمهرة"

دعا الاتحاد الإفريقي السودان وإثيوبيا، إلى ضبط النفس على خلفية وقوع اشتباكات في أراضي الفشقة السودانية المحتلة من القوات والميليشيات الإثيوبية، وجاءت الاشتباكات بالفشقة في أعقاب إقدام الجيش الإثيوبي على إعدام 7 جنود سودانيين.

 

طالب موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، السودان وإثيوبيا بالامتناع عن التصعيد العسكري والسعي إلى نزاع تفاوضي بشأن النزاع الحدودي بين البلدين.  

قالت صحيفة "سودان تربيون"، الجيش السوداني، هاجم أمس الثلاثاء، القوات الإثيوبية المتمركزة في منطقة برخات ودمر مستوطنتهم بعد مقتل سبعة من جنوده وعرض جثثهم.  

وأصدر فقيه، اليوم الأربعاء، بيانا قال فيه إنه يتابع "بقلق بالغ" التصعيد العسكري بين السودان وإثيوبيا.

 

وأضاف أن "رئيس المفوضية يدعو إلى الامتناع التام عن أي عمل عسكري مهما كان مصدره ويدعو إلى الحوار بين البلدين الشقيقين لحل أي خلاف".  

كما دعا الجانبين إلى إجراء مفاوضات "تحت رعاية برنامج حدود الاتحاد الإفريقي".

 

وكان السودان قد رفض أي محادثات مع إثيوبيا بشأن منطقة الفشقة، نظرًا لأن هناك اتفاقيتين لترسيم الحدود أبرمتا في 1902 و1975.

 

اقتراح رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، الذي يتماشى مع المطلب الإثيوبي بالمشاركة في مناقشات جديدة، لديه فرصة ضئيلة جدًا لقبوله من قبل الحكومة السودانية.

 

وقالت إثيوبيا، إن عملية خطف الجنود السودانيين وقتلهم تمت على يد مليشيا محلية.  

 

يُذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد تفقد يوم الاثنين الماضي، القوات بموقعي الأسرة وود كولي بالفشفة الصغرى بالحدود الشرقية “المتاخمة لإثيوبيا” يرافقه أعضاء من هيئة القيادة، في أعقاب إعلان القوات المسلحة أن "الجيش الإثيوبي قام بإعدام سبعة جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديه".

   

وأكد البرهان، أن دماء الشهداء لن تضيع سدى، مشددا على عزم قيادة القوات المسلحة على إسناد القوات وتمكينها من أداء واجبها المقدس في حماية الأرض والعرض، مؤكدًا أن الرد سيكون واقعًا ملموسًا على الأرض، وأن ما جرى من أحداث خلال الأيام الماضية بمنطقة "الأسرة" لن يتكرر مرة أخرى، موجها "بعدم السماح بأي تحركات أو تعديات جديدة على الأراضي السودانية والمواطنين حتى خط الحدود الدولية".

 

 

انفجار قنبلة في مدينة صخرية في منطقة أمهرة بإثيوبيا

 

من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة الإثيوبية وقوع انفجارات بالقنابل وقعت في أربعة أماكن منفصلة في مدينة بحر دار بشمال إثيوبيا، مما يشير إلى مزيد من التدهور الأمني ​​في أمهرة، ثاني أكبر منطقة في البلاد.

 

ووقعت التفجيرات في أماكن "استراتيجية" في المدينة، عاصمة المنطقة، وكانت تهدف إلى "ترهيب الجمهور"، بحسب متحدثة باسم الشرطة الإثيوبية.  

ولم تفصح عما إذا كانت هناك أي إصابات لكنها أكدت أنه تم القبض على ستة من المشتبه بهم على صلة بالحادثتين.  

 

وتصاعدت التوترات في المنطقة بعد أن شنت السلطات ما أسمته "عملية إنفاذ القانون" شهدت اعتقال آلاف الأفراد في المنطقة.  

 

كان هناك عدد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأيام الأخيرة في أعقاب مذبحة لعرقية الأمهرات في منطقة أوروميا المجاورة. وقتل في الحادث أكثر من 250 مزارعا قرويا.  

وقال سكان لـ”بي بي سي”، إن المدينة كانت هادئة اليوم الأربعاء.

ومع ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى وجود توترات محتدمة يمكن أن تشكل تحديات كبيرة لبلد تعصف به صراعات واسعة النطاق.