رئيس حزب "المصريين": ثورة 30 يونيو صنعت مفاهيم سياسية جديدة
السيد علي
هنأ المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب “المصريين”، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري العظيم بمناسبة بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة، التي حافظت على تلاحم المصريين ونبذت أي محاولات للتفرقة بينهم وأنقذت البلاد من حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال “أبوالعطا”، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي نجحت بعد 9 سنوات في استعادة ريادتها عربيًا وإفريقيًا ودوليًا، مؤكدًا أن مصر تحتفل هذا العام بذكرى ثورة 30 يونيو وهي تقود المنطقة نحو تكوين تحالف إقليمي قوي يمكنه التصدي للمتغيرات العالمية نتيجة الحرب الروسية – الأوكرانية.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن ثورة الـ30 من يونيو نجحت بسبب تلاحم الشعب المصري بكل فئاته وأطيافه، لإنقاذ مصر من جماعة حاولت اختطاف مصر من هويتها، وسط انحياز واضح من جانب قواتنا المسلحة لاختيار الشعب، لذلك ستظل هذه الثورة رمزًا للتلاحم والتوحد بين الشعب والجيش من أجل استعادة مصر لمكانتها في المنطقة، موضحًا أن ثورة 30 يونيو ستظل خالدة، لأنها كشفت شياطين الإرهاب وأنهت حكم الفاشية الدينية في مصر والمنطقة بأسرها، منوهًا بأنه لولا هذه الثورة العظيمة، وانحياز القوات المسلحة الباسلة لإرادة الشعب المصري العظيم، لشهدت مصر مصيرًا مجهولًا وحروبًا أهلية.
وأوضح أنه على الرغم من حلول الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، إلا أن هناك العديد من المحاولات والمؤامرات الشيطانية لقوى الشر والظلام والإرهاب توجه ضد مصر، والمدعومة من بعض الأنظمة الإرهابية التي لا تحمل في قلبها إلا الحقد الأسود لمصر، ولكن مصر بقيادة الرئيس السيسي أفشلت جميع هذه المؤامرات وأحبطتها، مشيرًا إلى أن هذه الثورة أنهت مشروع الجماعات الإرهابية وحكم دولة المرشد لتمزيق وتقسيم مصر وتحويل سيناء إلى إمارة لهم، مثمنًا دور القوات المسلحة والشرطة، لنجاحهم الكبير في تصفية قيادات ورؤوس الجماعة الإرهابية والخلايا الإرهابية والتكفيرية داخل أرض سيناء المقدسة وفي جميع أنحاء البلاد.
وأكد أن المصريين لن ينسوا أبدا الموقف البطولي للرئيس السيسي، الذي لم يتردد لحظة عندما كان قائدًا عاما للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، وخاطر بحياته مقابل الاستجابة لقرار وإرادة الشعب المصري؛ الذي أبهر العالم كله بخروجه بالملايين في ميادين وشوارع مصر لتحريرها من جماعة الإخوان الإرهابية، لافتًا إلى أن هذه الثورة تُعد السيف الذي بُتر به يد الإخوان لتخريب مصر؛ حيث شهدت الدولة قبل ثورة الشعب في 30 يونيو حالة من عدم الاستقرار، وكذلك سعي الجماعة الإرهابية نحو تثبيت اتباعها في العديد من المناصب بالدولة بهدف السيطرة على مفاصل الحكم في مصر ودعم بقائهم لأطول مدة ممكنة في الحكم.
ولفت إلى أن عملية محاربة الإرهاب التي تبعت الثورة بعد تفويض من الشعب للقوات المسلحة بضرورة محاربة الإرهاب والتي ما زالت مصر تحاربه حتى تلك اللحظة تُعد أيضًا خطوة سريعة من قبل الدولة المصرية لمواجهة الإرهاب الإخواني الذي كان يسعى لتمزيق وحدة الدولة المصرية، موضحًا أن تبني الرئيس السيسي من خلال خطاباته رؤية واستراتيجية مصر لمكافحة الإرهاب، ومطالبته المستمرة بتجديد الخطاب الديني كان له عظيم الأثر على الصعيد الدولي والإقليمي الذي سرعان ما استجاب لوجهة النظر المصرية وأدرك أهميتها في مكافحة الإرهاب.
ونوه بأن العبور بمصر من دولة تواجه تحديات داخلية وخارجية للجمهورية الجديدة لم يكن وليد الصدفة، لكنه جاء بقرار مصري خالص وتحركات واعية للعودة بالوطن لمكانته التي يستحقها على كل المستويات الإفريقية والعربية والإقليمية والدولية؛ الأمر الذي سيكون له عظيم الأثر على ملفاتنا الخارجية مستقبلًا، موضحًا أن مصطلح الجمهورية الجديدة باعتبار أن مصر دولة تمتلك القرار المستقل والمؤسسات القوية والرؤية الواضحة للمستقبل بقدرات شاملة، وظهر ذلك جليًا في الوضع السياسي في المنطقة خلال أزمات إقليمية، مما أعاد لمصر قيمتها السياسية وريادتها في المنطقة وأجبر الجميع على الاعتراف بأن مصر دولة محورية مهمة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
وأوضح أن الرئيس السيسي وعد بمصر جديدة في شتى المجالات، وهذا ما يراه القاصي والداني، من خلال المشروعات المنتشرة في كل ربوع مصر، فالعمل على كل شبر من أرض المحروسة للنهوض بها، ورفع رايتها، وتوفير حياة كريمة تليق بالشعب المصري؛ ووضعت القيادة السياسية نصب أعينها تطوير وتحديث القدرة العسكرية المصرية، من أجل مواجهة التهديدات، التي تُحيط بالأمن القومي المصري، لا سيما في ظل الأحداث التي تقع في المنطقة.
وأكد أن القيادة السياسية أولت اهتمامًا كبيرًا بالقوات المسلحة، وتسليح الجيش ورفع الكفاءة التدريبية، والاستعداد القتالي، لتكون على أعلى درجات الجاهزية، لتنفيذ كافة المهام الموكلة إليها، والدفاع عن أمن وسلامة الوطن، وحماية حدوده على جميع الاتجاهات؛ ووقعت العديد من صفقات السلاح، لتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة، وكل هذا جعل ترتيب قوة الجيش المصري في مراكز متقدمة بين جيوش العالم، وجعل القوات المسلحة المصرية الأولى عربيًا، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي أصبح لا يستمع فقط لرؤية مصر ولكن أصبح يدعمها ويأخذ بها ويشيد بها، مؤكدًا أن أكبر دليل على ذلك الإشادة العالمية بدور مصر التاريخي والمحوري تجاه ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مرجعًا سبب تألق مصر كجمهورية جديدة على مختلف الأصعدة السياسية إلى نجاح ثورة 30 يونيو عام 2013 في أن تجعل القرار المصري مستقلًا وتجعل لمصر دورها الفاعل والمؤثر والمسموع تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، معربًا عن ثقته التامة في قدرة مصر على مواجهة جميع التحديات والمخاطر التي تواجهها داخليًا وخارجيًا.
ونوه بأن السياسة الخارجية في عهد الرئيس السيسي شهدت بما لا يدع مجالًا للشك طفرة تاريخية لم تحدث من قبل، وامتدت علاقات مصر الخارجية على المستوى الإفريقي والعربي والآسيوي والأوروبي، الأمر الذي ظهر جليًا في نشاط الرئيس الخارجي وزياراته المتعددة منذ توليه الرئاسة، مما أعاد لمصر مكانتها وريادتها الخارجية بين دول العالم، موضحًا أنه حدث تنوعًا كبيرًا في علاقات مصر الخارجية، وتنوع في مصادر التعاون سواء العسكري أو الاقتصادي أو السياسي أو الدبلوماسي، منوهًا بأن الدولة المصرية منذ 30 يونيو اتخذت رؤية جديدة لمصالحها من خلال موقعها الجغرافي والدولي، واتسمت سياستها الخارجية بالانفتاح على دول العالم والتوازن واستقلال القرار مع الحفاظ على معايير ثابتة بهدف تحقيق تنمية شاملة.
واختتم بيانه بأن سياسة الرئيس السيسي الخارجية شكلت بدورها وضعًا دوليًا جديدًا لمصر لربط القاهرة بكل الكيانات المهمة على مستوى العالم سياسيًا واقتصاديا وعسكريًا وأمنيًا، وأصبحت مصر جزءا من النسيج الدولي وشريكة أساسية للدول العظمى، فضلًا عن أن الدولة عملت جاهدة على الحفاظ على التوازنات السياسية في علاقاتها الخارجية بما لا يضر مصلحة الأمن القومي المصري والاقتصادي، مؤكدًا أن مصر الآن تُدير العلاقات على المستوى الإقليمي والوضع الدولي بشكل يُحقق العلاقة المتبادلة.