عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خليل الذوادي: إنه سعيد الحمد الذي عرفته 

خليل الذوادي
خليل الذوادي

مواطن أخلص للوطن وقيادته وشعبه آثر أن يقدم هذا الحب من خلال ميكرفون الإذاعة قارئاً لنشرات الأخبار ومعداً للبرامج ومقدماً لها، مشاركاً للرعيل الأول في إذاعة البحرين والاستفادة من تجربتهم وإبداعاتهم الإذاعية، وكعادة ذلك الجيل في احتضان المواهب والقدرات وتشجيع الشباب وتيسير أمور شغفهم وتطلعهم إلى ما تجود به مواهبهم، شاركوهم في تقديم البرامج، وأخذوا بأيديهم لإعداد وتقديم البرامج والتمثيليات وساعدوهم نحو التألق الإذاعي يوم كانت ولا زالت إذاعة البحرين تشد إليها المستمعين ومكتبتها شاهدة على هذا النبوغ والبداية الأولى للفن الإذاعي، وما يحويه من تجارب تقديم البرامج مسجلة أو على الهواء مباشرة. 



عرفت الراحل العزيز سعيد عبدالله الحمد مستمعاً ثم زميلاً وصديقاً صدوقاً من خلال الأدوار التي اتخذها في الفن الإذاعي من تمثيليات إعداداً ومشاركة وقراءة الأخبار، وتسجيل البرامج المهتمة بثقافة هذا الوطن وتراثه وقيمه، وقراءة أسماء الناجحين في المراحل الدراسية المختلفة، والمشاركة في برامج المناسبات والنقل الخارجي، فالأجيال التي شرفتنا في الاهتمام بالفن الإذاعي المرحوم إبراهيم علي كانو مدير الإذاعة والمرحوم عبدالرحمن عبدالله محمد الراعي مذيعاً ومخرجاً، وحسن سلمان كمال أطال الله عمره مبدعاً إذاعياً متميزاً وشاعراً أضاف من لمساته الكثير إلى الفن الإذاعي الى المبدع المتألق المرحوم عتيق سعيد الى كوكبة لا يسع المجال لذكرهم كموظفين ومبدعين إذاعيين من نساء ورجال نفخر ونعتز بعطائهم فهم من  أمثال فقيدنا العزيز بوعبدالله سعيد الحمد آمنوا برسالتهم الإعلامية والإذاعية وأدركوا عظم المسؤولية الإعلامية والإذاعية الملقاة على عاتقهم فأبدعوا وأجادوا وعلموا من أتى بعدهم كيف يكون الإخلاص للوظيفة؛ لأنهم يقدمون رسالتهم إلى الوطن العزيز الذي ينعمون به بالأمن والأمان وله كل الحق في الوفاء والولاء وبذل الغالي والنفيس من أجل عزته وعلو شأنه. 

سعيد عبدالله الحمد عندما أبلى بلاء حسناً في إذاعة البحرين لم يشعر بأن رسالته الإعلامية قد انتهت فساهم في تقديم وإجراء حوارات في تليفزيون البحرين، وهو مجال كان جديداً على إعلامينا، ولكن سعيد لاهتمامه بثقافة الوطن وموروثاته التراثية، إقتحم هذا المجال فأبدع فيه.. 

 ولما بدأت صحيفة الأيام البحرينية في الظهور الى الساحة الإعلامية الصحفية انضم المرحوم سعيد عبدالله الحمد إلى الجريدة كاتباً ومحرراً إلى أن أصبح مسؤولاً عن ما يكتب من مقالات وأعمدة لكتاب من الجريدة وكُتاب من الخارج وكان لتشجيعه ودعمه مؤيداً من القائمين على هذه الجريدة في استقطاب أقلام من الوطن ومن خارجه، وكان يرحمه الله مشاركاً أيضاً في كتابة المقالات التي تهم الوطن وترسي دعائم الأمن والاستقرار فيه وكان يرحمه الله الحريص على مواصلة هذه الأقلام الكتابة وكان دائم الاستفسار عن أي تأخير ملتمساً العذر لتأخر البعض عن تسليم المادة مقدراً الظروف ومؤكداً أن المكان محجوزاً مما يفرض على الكتاب أن يلتزموا بالثقة التي يمنحها بوعبدالله يرحمه الله لهم... 

بو عبدالله الوطني المخلص الغيور عندما نادى الوطن أبناءه المخلصين للقيام بدورهم والدفاع عن مكتسباته الوطنية والذود عن حياضه، والحرص على أمنه وأمانه واستقراره قام بالواجب الذي يمليه عليه انتمائه لهذا الوطن العزيز وقيادته الرشيدة الحكيمة فأعد وقدم البرامج التي تدافع عن الوطن وتعلي من شأنه وتحفظ كرامته من خلال شاشة التليفزيون، ومن خلال المقالات التي ينشرها في صفحة قضايا مع كتاب الأيام إيماناً برسالته الوطنية وشعوراً بالمسؤولية الملقاة على عاتق كل وطني مخلص لتراب هذا الوطن وقيادته وأهله فلقيت كل مساهماته الترحيب والمتابعة. 

سعيد عبدالله الحمد لا يفرض رأياً على كاتب وإن اختلف معه لكنه يقدم النصح شعوراً منه بأن "لكل شيء إذا ما تم نقصان"، فكان الحوار الدائر بيننا وبينه يؤدي دائماً إلى التجويد والإضافة.. 

نعم أخي سعيد غفر الله لك وأسكنك فسيح جناته، فقد كنت الأخ الناصح الأمين، وتجربتك الواسعة وحرصك على الإتقان جعلنا نزيل الحواجز بيننا وبينك فتواصلك الدائم معنا عندما نرسل المقالات وتطمئننا بأنها وصلت وأرسلت للتنفيذ على الصفحة في اليوم المقرر لنا نشعر بالإطمئنان. 

أخي بوعبدالله ستظل جهودك وإخلاصك وتفانيك وولاؤك لهذا الوطن نماذج مشرفة يستفاد منها في صحافتنا وإعلامنا الوطني. 

نم قرير العين بوعبدالله، مثواك الجنة ورضوان النعيم؛ فقد أديت الأمانة بكل شرف واقتدار. 

إنا لله وإنا إليه راجعون 

وعلى الخير والمحبة نلتقي 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز