عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
حياة كريمة
البنك الاهلي

الفقر والمرض يداهمان أسرة شرقاوية ..و"ناهد" جليسة الفراش منذ 6 سنوات

منزل السيدة ناهد عبدالله
منزل السيدة ناهد عبدالله

في منزل بسيط، جدرانه من الطوب "الأبيض الدبش"سقفه معروش من الخشب والبوص، بهت طلاء أبوابه ونوافذه من مرور الزمن، تتسلل من شقوقه الحشرات الزاحفة، يفترشه حصير باليه، تدل محتوياته علي أن تلك الأسرة لم تعرف يومًا شيئًا عن حياة الرفاهية.



 

قبل نحو 6 سنوات، شعُرت "ناهد" بألم يشبه طعنة السكين في قدمها اليمني، همت بالنهوض لاستشارة طبيب المدينة وإجراء الفحص الطبي اللازم للإطمئنان على حالتها الصحية، وتبين إصابتها ب"كسر بالمفصل" نتيجة حملها لجراكن المياه الثقيله الذي يصل الواحد منهم إلى 20 لترًا، فقد أجبرتها ظروف أسرتها المعيشية وضيق الحال وخلو منزلها من صنبور أو أي وسيلة لضخ مياه الشرب على تحمل ذلك الأمر قبل أن يقوم فاعل خير بتوصيل وصلات مياه الشرب لبيتها.

تلتقط "ناهد" أنفاسها وتعود بالذاكرة عندما كانت طفلة في ربيعها الثالث عشر، إنزلقت قدمها وأُصيبت وقت ذاك بكسر بها، واعتقدت مع مرور السنوات أن الآلم الذي تعرضت له في الصغر قد تلاشي، ولم تكن تدري تلك السيدة وهي في سن الأربعين أن هذا الألم سيترك خلفهُ أثرًا سلبيًا ظهر نتيجة حملها لجراكن مياه الشرب الثقيلة التي كانت تجلبها من إحدى مضخات المياه بقريتها لمنزلها، حاملة واحدٍ بقبضة يدها وآخر علي رأسها وتسير بهما لمسافات طويلة.

 

ليالٍ كثيرة باتت "ناهد" والدموع تنهمر من عينها تتوسل للمولي عزوجل وتناجيه أن يمُن عليها بالشفاء العاجل، بعدما صارت تسير زحفًا علي الأرض كالطفلة الرضيعة، خارت قواها وتوقفت حركاتها ،وانحني ظهرها، وأصبحت جليسة لكرسي متحرك، تشُعر وكأن إجراء العملية التي أخبرها الطبيب عنها لتغيير مفصل قدمها بات أمرًا مستحيلًا نظرًا لتكلفتها التي تبلغ قيمتها نحو 20 ألف جنيه، ما لا يتناسب مع ظرف حياة أسرتها لضيق ذات اليد.

وأشارت " ناهد عبدالله" صاحبة الـ 47 عامًا، من قرية المناجاة الوحش، التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، خلال حديثها إلى "بوابة روزاليوسف" إن زوجها عامل باليومية بمنطقة جبلية، بالكاد يكفي متطلبات المنزل وفي بعض الأيام لا يُدر دخلاً بسبب قلة العمل، فضلاً عن مطالبة أحد أصحاب محال الأجهزة المنزلية لهم بمبلغ 28 ألف جنيه ديون متبقية من جهاز ابنتها المتزوجة قائلة: "نفسي المبلغ يتسدد عني مش مهم خالص أعمل العملية عشان صاحب المحل بيطالبني بالفلوس وبعتلي إنذار على البيت".

واختتمت حديثها بمناشدة المسؤولين بمحافظة الشرقية، بإدراج منزلها المهدد بالإنهيار قبل حلول فصل الشتاء، لما تعانيه أسرتها من إغراقه بالمياه أثناء هطول الأمطار، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير منازل الفئات الأكثر احتياجًا.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز