مصر تطلق منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثالثة
بالإنفوجراف.. تأهيل وتمكين الشباب.. من أهم استراتيجيات الجمهورية الجديدة
حسن أبو خزيم
أصبح تأهيل وتمكين الشباب محورًا استراتيجيًا في بناء الجمهورية الجديدة، خاصة مع حرص القيادة السياسية على تدشين جسور للتواصل المباشر مع الشباب، وإنشاء قاعدة قوية ومتنوعة من الكفاءات الشبابية بمختلف المجالات، إدراكاً لدورهم الفاعل والحيوي في جهود تحقيق التنمية المستدامة ونهضة المجتمعات، لتمتد هذه الرؤية والاستراتيجية إلى مختلف قارات العالم من خلال منتديات الشباب، ومنحة ناصر للقيادة الدولية التي تسهم في نقل تجربة مصر التنموية والوطنية إلى الشباب في الدول المختلفة، وتدعيم الروابط الثقافية والحضارية بين الشعوب، وخلق جيل جديد من القيادات الشبابية وتأهيلهم للعمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، عبر استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم وصقلهم بالتدريب والمهارات اللازمة، بما يخلق مزيدًا من الوعي لدى الشباب بحجم التحديات ويطرح الحلول المناسبة للتعامل معها، ويفتح آفاقاً للتنمية ونقل الخبرات والتجارب والثقافات العابرة للحدود.
وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على إطلاق النسخة الثالثة من منحة ناصر للقيادة الدولية، في إطار استراتيجية الجمهورية الجديدة لتأهيل وتمكين الشباب. وأوضح التقرير أن منحة ناصر تعد منحة دولية تنفذها وزارة الشباب والرياضة استكمالاً لجهود الدولة المصرية في تعزيز دور الشباب محلياً وإقليميًا وقاريًا ودوليًا من خلال تقديم الدعم والتأهيل والتدريب، وتمكينهم في المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم.
وأشار التقرير إلى أن المنحة تعد إحدى آليات تنفيذ أجندة إفريقيا 2063، ورؤية مصر 2030، وميثاق الشباب الإفريقي، والمبادئ العشرة لمنظمة التضامن الأفرو آسيوي، وأهداف التنمية المستدامة 2030، وخارطة طريق الاتحاد الإفريقي حول الاستثمار في الشباب، وشراكة الجنوب جنوب، ومبادئ حركة عدم الانحياز.
ولفت التقرير إلى أن المنحة اتخذت اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لكونه أحد أهم الزعامات بالنسبة لشعوب الدول النامية، وأحد أهم النماذج الفريدة قيادياً، كما ساهم بقوة في تأسيس منظمات جمعت شعوب قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، مثل منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية (1958)، وحركة عدم الانحياز (1961)، ومنظمة الوحدة الإفريقية (1963)، ومنظمة التعاون الإسلامي (1969).
وأظهر التقرير أن منحة ناصر تستهدف ربط القيادات الشابة الأكثر تأثيراً على مستوى دول عدم الانحياز والدول الصديقة بالتدريب والمهارات اللازمة والرؤى الاستراتيجية، بالإضافة إلى خلق جيل جديد من القيادات الشابة ذات الرؤية المتماشية مع قضايا التنمية العالمية، فضلاً عن إطلاع المشاركين بالمنحة على التجربة المصرية العريقة في رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية.
واستعرض التقرير النسخ المختلفة للمنحة، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ النسخة الأولى في الفترة من 8 إلى 22 يونيو 2019، حيث استهدفت القيادات الشبابية من الدول الإفريقية، وشارك فيها 120 مشاركاً من 28 دولة إفريقية، بينما تم تنفيذ النسخة الثانية في الفترة من 30 مايو إلى 16 يونيو 2021، وقد استهدفت القيادات الشبابية من القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وشارك فيها 150 مشاركًا من 41 دولة.
وسلط التقرير الضوء على النسخة الثالثة، والتي تتم تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تنفذ في الفترة من 31 مايو إلى 17 يونيو 2022، وتستهدف القيادات الشبابية من دول عدم الانحياز والدول الصديقة، موضحاً أنها تحمل شعار "تعاون الجنوب- جنوب وشباب عدم الانحياز"، فيما بلغ إجمالي عدد المتقدمين للمشاركة بها 1473 متقدمًا من 93 دولة، بينما بلغ إجمالي المشاركين 150 مشاركا من 65 دولة من قارات إفريقيًا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا وأستراليا.
ووفقاً للتقرير، فإن أهم محاور النسخة الثالثة من المنحة تتمثل في جلسات تشمل موضوعات مختلفة أبرزها، حركة عدم الانحياز والتفاعل الدولي، والموارد المائية والتنمية المستدامة، وتأميم قناة السويس ملحمة شعبية، وقضية المناخ، والدولة الوطنية ودورها في التنمية.
وأضاف التقرير أن النسخة الثالثة تعيد إحياء دور منظمة عدم الانحياز في ظل المستجدات العالمية الراهنة، من خلال تفعيل دور شباب دول عدم الانحياز في تطوير تعاون الجنوب جنوب، بجانب إحياء مبادئ المنظمة في حل النزاعات والصراعات، بالإضافة إلى صياغة مفهوم جديد لمبادئ عدم الانحياز بما يوافق معطيات العصر الحالي من وجهة نظر شبابية، وتفعيل دور شبكة شباب الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز في مواجهة التحديات الراهنة أمامهم.
وأورد التقرير أبرز الدول المشاركة في النسخة الثالثة من إفريقيا كل من مصر، الجزائر، المغرب، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، الكونغو، الكونغو الديمقراطية، جنوب إفريقيا، جنوب السودان، إثيوبيا، السودان، تونس.
يأتي ذلك بينما تتمثل أبرز الدول المشاركة من قارة آسيا المملكة العربية السعودية، العراق، عمان، اليمن، أرمينيا، بنغلاديش، باكستان، تايلاند، الهند، فيما يشارك من أوروبا بولندا، روسيا، فرنسا، السويد، ألمانيا، المجر، ويشارك من قارة أمريكا الجنوبية البرازيل، الإكوادور، وكوستاريكا، كما تشارك أستراليا من القارة الأسترالية. هذا وقد ذكر التقرير أن حركة ناصر الشبابية، تعد أهم مخرجات المنحة، لافتاً إلى أنه تم إطلاقها في الدول المشاركة بالدفعتين الأولى والثانية من المنحة، كأداة لتحقيق عنصر الاستدامة للمشاركين بعد انتهاء مدة المنحة وتنمية مهارتهم، وتهدف إلى تبادل الخبرات الشبابية على مستوى الدول لتعميم النماذج الناجحة وإعطاء الفرصة للشباب للقاء صانعي القرار والخبراء، خاصة وأنه يوجد للحركة فروع في 42 دولة في القارات الثلاث إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.