مسؤول أممي: "مالي" تواجه تحديات متعددة ومعقدة لكنها ليست مستعصية على الحل

 أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي القاسم واين، أن مالي تواجه تحديات متعددة ومعقدة لكنها ليست مستعصية على الحل، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في مالي لا يزال متقلباً ويشكل مصدر قلق خاصة على طول منطقة الحدود الثلاثية وفي وسط البلاد.

وقال المسؤول الأممي ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي - إنه على الرغم من وجود تحسن لا يمكن إنكاره في بعض المجالات وما يصاحب ذلك من إضعاف للجماعات المتطرفة، إلا أن تلك الجماعات لا تزال تشن هجمات متكررة ضد القوات المالية وقوات "مينوسما" (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي)، وكذلك السكان المدنيين المشتبه في تعاونهم مع القوات المالية.

وقام الممثل الخاص للأمين العام في مالي بإحياء ذكرى جميع حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم منذ إنشاء بعثة (مينوسما).. وأكد أن تضحياتهم الكبرى توضح التحديات والتعقيدات التي تؤكد بشكل أكبر على الحاجة إلى ضمان أن البعثة لديها القدرات المطلوبة، بما في ذلك المروحيات العسكرية المسلحة وتلك المخصصة للخدمات.

وبحسب الممثل الخاص، فإنه في الفترة من يناير إلى مارس 2022، كانت هناك زيادة حادة في انتهاكات حقوق الإنسان في مالي مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، مما أدى إلى مقتل 543 شخصا مقابل 128 من أكتوبر إلى ديسمبر من العام الماضي.

وأكد أن البيئة الأمنية السائدة أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد.. مشيرا إلى أن 7.5 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2022، مقارنة بـ5.9 مليون شخص في عام 2021، منوها إلى أن إجمالي عدد النازحين داخلياً يبلغ 370 ألف شخص، وسيحتاج أكثر من 1.8 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية بشكل عاجل بحلول شهر أغسطس، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ عام 2014.

وأوضح الممثل الخاص أن الشعب المالي لديه تطلعات عميقة للإصلاح والحوكمة الشفافة والمساءلة، وقد أظهرت هذه التطلعات والقوى الدافعة لها، بما في ذلك المجتمع المدني، مرونة كبيرة وتستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي.