ماكرون يدعو لتعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية في أعقاب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا
وكالات
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إن أوروبا بحاجة إلى صناعة دفاعية "أقوى وأكثر طموحًا بكثير"؛ مما هي عليه الآن لتجنب الاعتماد على الموردين من أماكن أخرى في تلبية احتياجاتها من المعدات العسكرية.
وخلال حديثه في معرض يوروساتوري للصناعات العسكرية الذي يُنظَم في العاصمة الفرنسية باريس، أضاف ماكرون أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، "دخلت فرنسا في اقتصاد حرب أعتقد أننا سنجد أنفسنا فيه لفترة طويلة"، بحسب ما نقله موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي في نسخته المعنية بفرنسا.
وبيّن الرئيس الفرنسي أنه طلب من وزارة الدفاع ورؤساء أركان القوات المسلحة تعديل خطة الإنفاق الدفاعي للبلاد التي تمتد ست سنوات حتى عام 2025 لتتناسب مع الوضع الجيوسياسي الجديد بهدف "تكييف الوسائل مع التهديدات".
وحتى قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، زاد الإنفاق العسكري الفرنسي تدريجيًا منذ وصول ماكرون إلى السلطة في عام 2017 ليصل إلى 41 مليار يورو هذا العام، ومن المقرر حاليًا أن يصل إلى 50 مليار يورو في عام 2025.
وفي ضوء ذلك، أكد الرئيس الفرنسي: "لم ننتظر التغييرات الاستراتيجية من أجل الاستثمار في الجديد، لكن الحرب الروسية خلقت حاجة إضافية لنتحرك بشكل أسرع ونصبح أكثر قوة بتكلفة أقل".
وأضاف: "أي شخص يشك في الحاجة الملحة إلى هذه الجهود ليس عليه سوى النظر إلى أوكرانيا، حيث يطلب الجنود أسلحة عالية الجودة ويحق لهم الحصول على رد منا".
وأشار ماكرون إلى أنه في الوقت الذي تزيد فيه الحكومات الأوروبية ميزانيات الدفاع، فإنها بحاجة إلى صناعة دفاعية أكبر مقرها الاتحاد الأوروبي لتلبية الاحتياجات العسكرية الجديدة. وقال: "دعونا لا نكرر أخطاء الماضي في المستقبل، إنفاق مبالغ كبيرة على المشتريات من أماكن أخرى ليس بفكرة جيدة".