تغير المناخ.. حرب أوكرانيا تجبر الدول على "الاندفاع للوقود الأحفوري"
أميرة عبدالفتاح
يشهد العالم "اندفاعًا قويًا" لمشروعات الوقود الأحفوري الجديدة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن كبار الباحثين في مجال تغير المناخ. وأدى ارتفاع أسعار الطاقة الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى استثمارات جديدة في النفط والغاز.
ربما يعجبك
كشف تقرير صادر عن Climate Action Tracker "CAT" أن العالم يخاطر بأن يكون محاصرًا في "ارتفاع درجة حرارة لا رجعة فيه، و هناك إجماع واسع على أن انبعاثات الغازات التي ينتجها الوقود الأحفوري يجب أن تخفض بشكل كبير بحلول عام 2030.
ويُنظر إلى هذا على أنه المسار الوحيد الذي من شأنه أن يحافظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة ويتجنب الآثار الأكثر ضررًا لتغير المناخ. قال البروفيسور نيكلاس هون من معهد نيو كلايمت وهو مشارك في إعداد تقرير"CAT ": يبدو أن هناك اندفاعًا حقيقيًا نحو إنشاء بنية تحتية جديدة للوقود الأحفوري.
وقال: "من المفترض أنه يساعد في إمدادات الطاقة على المدى القصير، لكن البنية التحتية الجديدة بمجرد بنائها ستكون موجودة منذ عقود وسنفتقد بالتأكيد الأهداف المناخية".
مؤتمر بون وحرب أوكرانيا وتغير المناخ
يأتي التقرير في الوقت الذي يجتمع فيه الدبلوماسيون في مؤتمر تغير المناخ التابع للأمم المتحدة في بون وسط مخاوف جديدة تتعلق بأمن الطاقة.
وحذر المبعوث الأمريكي المعني بتغير المناخ جون كيري في مقابلة مع شبكة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قبيل المؤتمر من أن الحرب في أوكرانيا يجب ألا تستخدم كذريعة لإطالة الاعتماد العالمي على الفحم.
وفي سياق ذي صلة، وافق القائمون على حقل غاز الغراب في المملكة المتحدة، الأسبوع الماضي على تطوير حقل غاز في بحر الشمال، شرق أبردين، والذي لديه القدرة على إنتاج 6.5 ٪ من إنتاج الغاز في بريطانيا.
تم رفض مقترحات شل الخاصة بحقل "Jackdaw" في البداية لأسباب بيئية في أكتوبر من العام الماضي، وجاءت الموافقة في الوقت الذي تسعى فيه حكومة المملكة المتحدة إلى تعزيز إنتاج الطاقة المحلي.
وكتب وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج في ذلك الوقت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "نحن نشحن الطاقة المتجددة والطاقة النووية، لكننا أيضًا واقعيون بشأن احتياجاتنا من الطاقة الآن". "دعونا نحصل على المزيد من الغاز الذي نحتاجه من المياه البريطانية لحماية أمن الطاقة" .
جوجل نيوز
