بالخرائط والصور.. التفاصيل الكاملة للممتلكات التاريخية الروسية في القدس
أميرة عبدالفتاح
تطاير خبر عبر وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، أن روسيا الاتحادية تسعى إلى استعادة ممتلكاتها في القدس وهي عبارة عن ٣ مباني كنسية يطلق عليها "كاتدرائية الثالوث الأقدس" وتُعرف أيضًا باسم الكاتدرائية المسكوبية وهي "كنيسة أرثوذكسية روسية يعود بناؤها إلى نهاية الحقبة العثمانية في فلسطين، وتقع في وسط مدينة القدس العتيقة.
وكانت صحيفة الدستور الأردنية، قد أعدت تقريرًا عن الممتلكات الروسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت عنوان «المسكوبية» في القدس ارث روسي تحول إلى مركز تعذيب الفلسطينيين، وتم نسخه وحفظه يوم 10 مارس 2016 على موقع "واي باك مشين".
وكتبت الصحيفة الأردنية أيضًا تقريرًا أخر بعنوان" الكيان الصهيوني حول مركز المسكوبية في القدس .. من مجمع لخدمة الحجاج إلى سجن فظيع ورهيب" وتم نسخة حفظه يوم 14 أكتوبر 2017 على موقع "واي باك مشين".
حكايةإنشاءالمجمع الروسي في القدس
وتُشكل الكاتدرائية الروسية جزءًا كبيرا من المجمّع الأقدس الذي تأسس على يد مبشرين روس قدموا المدينة خلال القرن التاسع عشر، وشيد على أرض كانت تُشكل مضمارًا للفروسية، بعد أن حصلوا على إذن من الحكومة العثمانية. وانتهى العمل على هذه الكاتدرائية في سنة 1863، لكنها لم تُكرّس رسميًا حتى سنة 1872.
ورُممت الكاتدائية الأرثوذكسية الروسية، خلال الفترة الممتدة من عام 1895 حتى عام 1897، وعانت أضرارا كبيرة جرّاء حرب سنة 1948، وهي تحت الولاية القضائية للبطريركية المسكوفيّة منذ عام 1948.
وكانت الأرض التي تم البناء عليها هبة من السلطان العثماني، إلى القيصر الروسي، بعد توقيع اتفاق السلام بينهما في باريس عام 1856 اثر حرب القرم. وبلغت تكاليف بناء المسكوبية مليون جنيه استرليني آنذاك.
وبعد سقوط القدس بيد الجيش البريطاني عام 1917، أصبح المجمع بأكمله مركزا للإدارة الحكومية التابعة للانتداب البريطاني.
وحولت الشرطة البريطانية نزل الرجال فيه الذي يتسع لحوالي 300 شخص إلى مقر لها ولاستخباراتها وإلى مركز للتوقيف.
وتعرض المبنى إلى تفجيريين من قبل المنظمات اليهودية عام 1944 وعام 1945 وقد أبقت إسرائيل مقر الشرطة ومركز التوقيف كما هو حتى يومنا هذا.
أما النزل الخاص بالنساء الذي يتسع للعدد نفسه من الحجاج، فقد حولته الشرطة البريطانية إلى سجن القدس المركزي، قبل ان تقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية بتحويله إلى متحف لتخليد ذكرى ما تسميهم اعضاء التنظيمات اليهودية التي قامت بتفجيرات ضد أهداف بريطانية وكانت بريطانيا تعتبرهم إرهابيين.