جنرال أمريكي يعترف: قراصنة عسكريون أمريكيون يقومون بهجمات لدعم أوكرانيا

لأول مرة.. يعترف الجنرال الأمريكي بول ناكاسوني أن الولايات المتحدة "نفذت سلسلة من العمليات" رداً على الغزو الروسي  لأوكرانيا.

 

 

قال قائد القيادة الإلكترونية الأمريكية في مقابلة حصرية شبكة سكاي نيوز للبريطانية إن متسللين عسكريين أمريكيين شنوا عمليات هجومية لدعم أوكرانيا.

 

وأوضح الجنرال بول ناكاسوني أيضًا كيف أن عمليات "المطاردة" المنفصلة سمحت للولايات المتحدة بالبحث عن قراصنة أجانب وتحديد أدواتهم قبل استخدامها ضد أمريكا.

 

وفي حديثه مع تالين باستونيا، قال الجنرال الأمريكي، وهو أيضًا مدير وكالة الأمن القومي "NSA"، لشبكة سكاي نيوز إنه يشعر بالقلق "كل يوم" من خطر هجوم، إلكتروني روسي يستهدف الولايات المتحدة، وقال إن المطاردة كانت الأنشطة الأمامية وسيلة فعالة لحماية كل من أمريكا والحلفاء.

 

 

 

وقال: "لقد أجرينا سلسلة من العمليات عبر الطيف الكامل؛ العمليات الهجومية والدفاعية و المعلوماتية."

 

 

ولم يشرح الجنرال الأمريكي، الأنشطة بالتفصيل، لكنه أوضح كيف كانت قانونية، وتم إجراؤها بإشراف مدني كامل على الجيش ومن خلال السياسة المقررة في وزارة الدفاع.

 

 

وقال: "وظيفتي هي تقديم سلسلة من الخيارات لوزير الدفاع والرئيس، وهذا ما أفعله"، رافضًا وصف تلك الخيارات.

 

لكنه أشار إلى أنه على عكس روسيا، التي تجري عمليات إعلامية بالبدء بكذبة، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى قول الحقيقة بشكل استراتيجي.

 

وقال "المثال الكلاسيكي في عام 2020، عندما رأينا سلسلة من الوكلاء المختلفين، في هذه الحالة مزارع الترول التي بدأت في التطور في إفريقيا".

 

 

وقامت Cyber ​​Command و NSA بمشاركة هذه المعلومات مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وأيضًا مع شبكة "CNN"، مما يوفر "مصباحًا كشافًا يكشف فجأة هذا النوع من السلوك الضار". وأضاف الجنرال ناكاسوني أن هذا الكشف الاستراتيجي يتطور منذ عام 2018 ، وأبلغ رد غربي على غزو أوكرانيا.

 

"لقد أتيحت لنا الفرصة لبدء الحديث عما كان الروس على وجه الخصوص يحاولون فعله في انتخابات التجديد النصفي لدينا مثلما حدث في عام 2020، حيث تحدثنا عما سيفعله الروس والإيرانيون، ولكن كان هذا على نطاق أصغر .

 

وقال: "إن قدرتنا على مشاركة تلك المعلومات، والقدرة على ضمان دقتها وحسن توقيتها وقابليتها للتنفيذ على نطاق أوسع، كانت قوية جدًا جدًا في هذه الأزمة".

 

الجنرال يختلف مع الخبراء

 

اختلف الجنرال ناكاسوني مع الخبراء الذين اقترحوا أن الجوانب السيبرانية للهجوم الروسي على أوكرانيا قد تم تضخيمها وأشاد بحكومة كييف والمدافعين عن صمودهم.

 

"إذا سألت الأوكرانيين، فلن يقولوا إن الأمر مبالغ فيه، وإذا ألقيت نظرة على الهجمات المدمرة والهجمات التخريبية التي واجهوها - لقد كتبت عنها فيما يتعلق بالهجوم على "شركة الأقمار الصناعية" فياسات- واضاف "هذا امر مستمر".

 

وتابع الجنرال: "وقد رأينا ذلك فيما يتعلق بالهجوم على أنظمة الأقمار الصناعية الخاصة بهم، وهجمات المساحات المستمرة، والهجمات التخريبية ضد عمليات الحكومة.

 

"هذا نوع من القطعة التي أعتقد أن الجمهور يفوتها أحيانًا. ليس الأمر وكأنهم لم يكونوا مشغولين للغاية، لقد كانوا مشغولين بشكل لا يصدق.

 وأعتقد، كما تعلمون، قد تكون قدرتهم على الصمود هي القصة التي هو الأكثر إثارة للاهتمام لنا جميعًا ".

 

قلق من هجمات روسية تستهدف أمريكا

 

وردا على سؤال حول مدى خطورة الهجمات الروسية التي تستهدف الولايات المتحدة، قال الجنرال ناكاسوني: "نظل يقظين كل يوم. وأفكر في الأمر طوال الوقت."

 

وأضاف "هذا هو السبب في أننا نعمل مع سلسلة من الشركاء لضمان منع ذلك، ليس فقط ضد الولايات المتحدة ولكن ضد حلفائنا أيضًا". ألقى الجنرال ناكاسوني خطابًا رئيسيًا في "CyCon"، وهو مؤتمر دولي حول الصراع السيبراني، استضافه مركز التميز للدفاع الإلكتروني التعاوني التابع لحلف الناتو في تالين، وأشاد بالشراكات بين الدول الديمقراطية باعتبارها منفعة استراتيجية رئيسية.

 

ويعد Hunt forward- وهو نشاط تم تطويره تحت قيادة الجنرال ناكاسوني- جانبًا رئيسيًا من شراكات القيادة الإلكترونية، وإنه "قوي للغاية ... لأننا نرى خصومنا ونكشف أدواتهم".

 

وقال الجنرال ناكاسوني إنه تم نشر متخصصين في القيادة الإلكترونية في الخارج في 16 دولة أخرى حيث يمكنهم الحصول على معلومات استخبارية من شبكات الكمبيوتر الخاصة بالحلفاء - دائمًا على أساس الدعوة التوافقية.

 

ومن الأمور الحاسمة لكيفية عمل المطاردة للأمام مشاركة Cyber ​​Command في المعلومات الاستخباراتية التي يجدونها مع الدولة المضيفة. "إذا كنت خصمًا، و أنفقت الكثير من المال على أداة ما، وتأمل في استخدامها بسهولة في عدد من عمليات التطفل المختلفة، فقد تم إخراجها فجأة وتم توقيعها، الآن عبر نطاق واسع من الشبكات وفجأة فقدت قدرتك على القيام بذلك ".

 

في إحدى عمليات البحث هذه، كان المتخصصون العسكريون الأمريكيون موجودين في أوكرانيا في وقت قريب جدًا من تاريخ الغزو.

 

 

وقال الجنرال: "ذهبنا في ديسمبر 2021 بدعوة من حكومة كييف للحضور والبحث معهم، مكثنا هناك لمدة 90 يومًا تقريبًا".

 

وأكد متحدث رسمي انسحاب هذا الفريق في فبراير مع أفراد آخرين من وزارة الدفاع قبل الغزو.