الاهلي ضد الوداد الرياضي.. موسم إفريقي مخيب للمارد الأحمر

الاهلي ضد الوداد الرياضي...على الرغم من وصول الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثه على التوالي، إلى أنه على مستوى الأداء الفني قدم أحد أسوأ مواسمه في الفترة الأخيرة، ليكون خسارة النهائي الإفريقي هو نتاج طبيعي للموسم إفريقي مخيم للآمال.

 

 

وكانت البداية خلال دور المجموعات بأداء مخيم أمام البطل الجنوب إفريقي صن داونز، والذي فشل بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي من قياده فريقه للفوز علي البطل الجنوب إفريقي ليخسر المارد الأحمر في مبارتي الذهاب و الإياب، وتمكن من الفوز بصعوبة علي المريخ في المبارتين، بينما فاز على الهلال في مباراة و تعادل في اخرى بمعجزة. وليتأهل للأدوار الإقصائية بالمركز الثاني ليدعو موسيماني لغلق صفحة دور المجموعات و بداية صفحة جديدة بالأدوار الإقصائية واعدًا الجماهير بتغير ملحوظ في أداء الفريق.

 

وخلال الأدوار الإقصائية تحسن أداء الأهلي إلى حد ما ليتجاوز  الرجاء المغربي في الدور الربع النهائي بنتيجة 3-2، بينما كان الدور النصف النهائي للأهلي هو الأفضل خلال موسمه الإفريقي، حيث تمكن من هزيمة الوفاق سطيف بنتيجة 6-2 نتيجة مجموع المبارتين، وعلي الرغم من فوز الأهلي برباعية خلال مباراة الذهاب كانت كفيلة لذمان تأهله للدور النهائي إلا أنه خاض لقاء الإياب بأداء جيد تمكن من خلال من هز شباك سفيان خذايرية حارس مرمى الفريق الجزائري، ليجتمع الاهلي ضد الوداد الرياضي في مواجهة نارية في الدور النهائي، بعدما ضمن الأخير تأهله للدور النهائي عقب فوزه علي فريق بترو أتليتكو.

 

الاهلي ضد الوداد الرياضي

 

دخل المارد الأحمر لقاءه ضد الوداد مفتقدًا أهم أسحلته الحاسمة، وهي تشجيع جماهيره فبعد عدد من الأزمات التي دخلها مسؤولي الأهلي مع الاتحاد الإفريقي للمطالبة بالحصول علي نصف عدد تذاكر اللقاء، لم يحصل الأهلي سوى على 2500 فقط، بينما امتلئت المدرجات بجماهير الوداد التي تجاوز عددها 30 ألفًا وفقا لما تردد خلال عدد من التقارير الصحفية.

 

ولم يكن الجمهور هو الغائب الوحيد عن لقاء الأمس ،بل غابت شخصية المارد الأحمر وروح الكيان عن لاعبي الفريق أيضًا عن اللقاء، فالمارد الأحمر لم يستطع الحفاظ علي لقبه القاري الأغلى ،حيث وقع الأهلي خلال اللقاء، في عدد من الأخطاء الفنية التي كلفته هزيمة لقبه القاري الحادي عشر، حيث تمكن لاعبي الوداد من استغلال طريقة لعب الأهلي خلال الدقائق الأول بالاكتفاء بتمرير الكرة فقط، ليتمكن الوداد من إختراق صفوف الأهلي و هز شباك الشناوي بالهدف الأول، وفي ظل حاجة الفريق لاداراك التعادل حسم خطأ خط دفاع الأهلي خسارة فريقه، بعدم وجود حماية و متابعة عكسية لمهاجم الوداد زهير المترجي ليحرز اللاعب المغربي ثاني أهدافه باللقاء و ليقود فريقه للتتويج باللقب الثالث في تاريخه. وليتحطم أداء الأهلي -الذي كان علي الرغم من سوئه أفضل من أداء الوداد- آمال جماهير في تحقيق اللقب الحادي العشر في تاريخه والثالث علي التوالي.