وديتهم الجنة وهيستنوك هناك.. ننشر نص رسالة المتهمة بذبح أطفالها بالدقهلية لزوجها
الدقهلية - مي الكناني
حصلت “بوابة روزاليوسف”، على نص الرسالة التي تركتها المتهمة بذبح أطفالها بالدقهلية لزوجها قبل ارتكابها الواقعة، والتي قادت فريق البحث الجنائي لكشف تفاصيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 3 أطفال.
ووجهت الأم رسالتها لزوجها المقيم بالمملكة السعودية، وقالت فيها: "أنا يا محمد وديت ولادك للجنة، وهما في مكان أحسن وهيستنوك هناك، أنا كنت مقصرة في حقهم وخصوصًا في حق أحمد، وبعتهم على الجنة وهيستنوك هناك، وادعيلي علشان انا كنت متعذبة في حياتي".
وكشف مصدر أمني في تصريحات خاصة، أن رسالة الأم مازالت مبهمة حول ما تعرضت له، ودفعها للتخلص من أبنائها، لكنها تؤكد تعرضها لضغوط شديدة قد تكون نتيجة تحملها مسؤولية تربية الأطفال بمفردها، خاصة وأن التحريات التي أجريت لم تكشف معاناتها من أي مرض نفسي مثلما تداول.
وأضاف المصدر، أن الزوج يعمل في السعودية منذ أكثر من 9 سنوات، ويتردد على أسرته باستمرار، كما سافروا لزيارته أكثر من مرة، وكان من المقرر عودته للقرية بعد أسبوعين لقضاء إجازته.
وكان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بإلقاء سيدة بنفسها أسفل عجلات جرار زراعي، على كوبري الحاج حامد بقرية ميت تمامة، دائرة مركز منية النصر، ثم بلاغ آخر بعد دقائق قليلة، بعثور أهالي القرية على جثث 3 أطفال مذبوحين داخل منزلهم، وتبين أن المصابة والدتهم.
وانتقل على الفور قيادات البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية لمكان البلاغ، وتبين أن الأطفال هم: أحمد 7 سنوات، وأنس 5 سنوات، وسمية شهران، وبهم جروح ذبحية بالرقبة، داخل غرفة نومهم.
وفجرت التحقيقات، التي أجراها ضباط البحث الجنائي بالدقهلية، مفاجأة بعدما عثروا على ورقة مدونة بخط يد الأم موجهة لزوجها الذي يعمل في الخارج، تعترف فيها بارتكابها جريمة ذبح أبنائها الثلاثة.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية، إنه في إطار ما تبلغ للأجهزة الأمنية بالدقهلية من أحد المستشفيات بدائرة مركز شرطة منية النصر، بوصول سيدة مصابة بجروح متفرقة نتيجة إلقائها بنفسها أمام جرار زراعي أثناء سيره بإحدى الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها، وبالانتقال لمحل إقامتها عثر بإحدى غرف منزلها على أطفالها سن 7 و5 وشهرين متوفين، وبكل منهم آثار جروح، وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء.
وأضاف البيان، أنه عثر أيضًا على ورقة مدونة بخط اليد موجهة إلى زوجها الذي يعمل بالخارج، تفيد اعترافها بارتكاب الواقعة، بما يدلل على اهتزازها النفسي، وجارٍ استكمال الفحص، واتخاذ الإجراءات القانونية.