عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

اليوم علامة فارقة من أجل حماية البيئة

وزيرة البيئة تدعو الجميع للعمل من أجل مستقبلنا على كوكب الأرض

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بهذا اليوم لأنه يمثل علامة فارقة في الوصول إلى شراكة حقيقية من أجل حماية البيئة بين الأطراف، أصحاب المصالح المشتركة بالقطاعات المختلفة، الحكومية و الخاصة والمجتمع المدني من خبراء وإعلاميين، علاوة على كونه دليل عمليا على الجهد الكبير الذي تم خلال الـ15 سنة الماضية والتي استطاعت الوزارة، من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي قى قطاع السياحة خلال العاميين الماضيين تحقيق العديد من  الإنجازات ومن أهمها دمج البعد البيئي في القطاع السياحي والعمل على استغلال الموارد الطبيعية بشكل صحيح لتحقيق النمو في السياحة البيئية وفي المحافظة على الموارد الطبيعية ليتم تحقيق التصالح بين القطاعين بالعمل سويا للوصول للاستدامة وهو التحدي العالمي الذي يحقق التناغم بين القطاع السياحي والقطاع البيئي. جاء ذلك خلال احتفالية إطلاق مشروع "نحو التنمية الخضراء فى قطاع السياحة" بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار  السيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر وعدد من ممثلي السفراء وأصحاب المصلحة في صناعة السياحة ووسائل الإعلام الدولية. وأشارت وزيرة البيئة إلى أن العمل بين القطاعين السياحي والبيئي لتحقيق التنمية المستدامة كان يتم وفق رؤية وأسس واضحة تضع أهم أولوياتها مصلحة الدولة المصرية كذلك مواكبة المستجدات الدولية التي تحدث من حولنا، بالإضافة إلى حماية حق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية.   وشددت وزيرة البيئة على أن الطريق  لتحقيق ذلك لم يكن بالأمر اليسير بل مر بالعديد من التحديد والصعوبات  التي تم العمل على تجاوزها بالعلم واليقين بأهمية ما نقوم به حتى نصل إلى إقناع القطاع السياحي بأهمية حماية الموارد الطبيعية، ولأنها تزيد من الفوائد ومعدلات التنمية الاقتصادية. ولفتت وزيرة البيئة إلى أن كل هذا العمل يواكب استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop27  والتي تبذل في الاستعداد له وزارة السياحة مجهود كبير بالعمل على حصول فنادق ومطاعم شرم الشيخ  على النجمة الخضراء وتوفيق أوضاعها مشيرة إلى أن ما يجرى من أعمال على قدم وساق لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي ووضع أسس الاستدامة بالقطاع السياحي خاصة وبكل القطاعات ليس من أجل استضافة مؤتمر المناخ بل لاقتناع القيادة السياسية ومصر بأن حماية البيئة في قلب عمليات التنمية بكافة قطاعات الدولة لذلك وجب إطلاق المخرجات والنتائج للمشروع اليوم  للتأكيد على أهمية العودة إلى الطبيعة مرة أخرى وكيفية التعامل مع الأماكن السياحية وأهمية ترسيخ الممارسات الصديقة للبيئة. وأوضحت وزيرة البيئة أهمية وجود القائمة الخضراء حتى يتم التفرقة بين المنشات المتوافقة بيئيا و التي تبذل مجهود للوصول للاستدامة وبين غيرها، لذا وجب الشكر لكل من بذل مجهود فى ذلك من اجل البيئة وحمايتها.   و قالت وزيرة البيئة أن شهري مايو ويونيو يواكبان العديد من الاحتفالات البيئية الهامة حيث يوافق السبت الثاني من شهر مايو الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة كما يوافق يوم 22 مايو اليوم العالمي للتنوع البيولوجي  ويوافق 5 يونيو الاحتفال بيوم البيئة العالمي، كما سيتم غدا تنظيم احتفال لرصد الطيور الحوامة والتنوع البيولوجي بنهر النيل لنؤكد أن الاستدامة هي ممارسة حقيقة في حياتنا وليست شعارات.   وقد تقدمت بالشكر والتقدير للدكتور خالد العناني وزير السياحة لدعمه للعمل البيئي بالقطاع السياحي كذلك لسعيد بأن تكون مبادرة البنك المركزي للقطاع السياحي تكون مفيدة في ذلك كذلك لكل من ساهم في هذا العمل من شركاء التنمية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمي ووزارة السياحة والإعلام المصري والخبراء والاستشاريين للوصول إلى هذا المنتج التشاركي، حيث تم هذا الجهد بالتنسيق الكامل مع كل الشركاء فالمستقبل يحتاجنا جميعا للعمل من أجلنا ومن اجل استمرار الحياة على كوكب الأرض وهذا ما أكدته آخر التقارير الدولية وآخر تقرير للهيئة الحكومية الدولية والذي أشار إلى أن درجة حرارة الأرض إذا ارتفعت عن 1.5 درجة مئوية فإن التدهور البيئي في القطاع السياحي ستصل إلى  عشرة أضعاف ما تم من 10 سنوات فالوقت ليس في صالحنا ويحب العمل للحفاظ على كوكبنا فليس لدينا خيار آخر. ومن جانبه استهل الدكتور خالد العناني وزير السياحة كلمته، بالتوجيه الشكر إلى الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، وفريق عملها بالوزارة، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، على التعاون المستمر والمثمر مع وزارة السياحة والآثار، من أجل تحقيق التوازن بين الاستفادة من المواقع السياحية والحفاظ على التوازن البيئي، وأكد على أن وزارة السياحة والآثار حرصت اليوم على المشاركة  في الفعالية التي تنظمها وزارة البيئة احتفالا بيوم البيئة العالمي، متمنيا يوما بيئيا مميزا، وأن الوزارة تولي اهتماما خاصاً للسياحة البيئة لافتاً إلى زيارته صباح اليوم إلى وادي النطرون، والتي تعد نموذجا لسياحة بيئية  روحانية متميزة حيث تضم مجموعة من الأديرة التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي والتي شهدت مرور العائلة المقدسة، إلى جانب وجودها وسط حقول خضراء. وأشار الدكتور خالد العناني إلى تضافر الجهود مع جميع الجهات المعنية وما توليه الدولة من اهتمام خاص لتقديم سياحة بيئية وسياحة خضراء، والعمل من أجل إبراز ما تتمتع به مصر من طبيعة خضراء وخلابة ومقومات طبيعية وكيفية الحفاظ عليها من خلال تخفيف ضغوط الأنشطة البشرية، ونشر الممارسات الصديقة للبيئة، وذلك تماشياً مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة للوزارة، ورؤية مصر 2030. كما أشاد الوزير إلى التعاون الدائم مع وزارة البيئة حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الهامة خلال السنوات الماضية، وهي،  مبادرة Greens fins في قطاع الغوص والأنشطة البحرية في مايو 2020، والتي حصل عليها 9 مراكز الغوص بمحافظة جنوب سيناء، وهناك 19 مركزا آخر تقدم للحصول عليها، ومبادرة   EcoEgypt والخاصة بالمحميات الطبيعية، وذلك عام 2020، ومبادرة حماية البيئة البحرية للبحر الأحمر عام 2021. وأضاف أن السياحة المستدامة والسياحة البيئة أصبحت هي أحد الأعمدة الرئيسية في استراتيجية الوزارة 2030، كما نشهد اليوم معاً إطلاق  مبادرة "نحو التنمية الخضراء لقطاع السياحة" بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، والتي تتضمن عددا من المخرجات الرئيسية والتي تضم الدليل الإرشادي لأفضل ممارسات الاستدامة بالمنشآت الفندقية و السياحية والمنصة الإلكترونية الخاصة بها، والدليل الإرشادي لمعايير التشغيل للفنادق البيئية، و حملة Green List. وأشار الوزير إلى دور الوزارة الإشرافي والرقابي من خلال إلزام كافة المنشآت الفندقية والسياحية كمرحلة أولى  في مدينة شرم الشيخ بالحصول على شهادة من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة، تفيد قيامها بتطبيق كافة اشتراطات الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة وفقاً لمفهوم السياحة المستدامة،  حيث جاء هذا القرار في إطار الاستعدادات السياحية لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم. وبما يساهم في آليات تحويل المدينة  إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة تحافظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية من خلال حصول المنشآت الفندقية والسياحية ومراكز الغوص الموجودة بها على هذه الشهادات، لافتا إلى استجابة القطاع السياحي والإقبال على التحول الأخضر، بالرغم ما واجهه من أزمات متكرر  على مدار الفترات الماضية، موجها الشكر البنك للمركزي المصري لما قدمه من دعم و موافقته على إدراج التحول الأخضر ضمن المبادرات المقدمة منه و الداعمة للقطاع السياحي. واستطرد الدكتور خالد العناني حديثه مؤكدا على أن  السياحة الخضراء هي أحد أهم أولويات الوزارة في الفترة الحالية، وذلك تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، فلدينا هدف واضح وهو "تحسين تجربة المسافر" والاستراتيجية الرئيسية للقيام بذلك تتضمن  تعزيز وضمان الإدارة السليمة للجوانب البيئية للسياحة، والتواصل الفعال مع المسافرين لضمان استدامة المنتجات والوجهات السياحية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والجهات الدولية لصون الطبيعة وحماية مواردها والتنوع البيولوجي مع تحقيق أفضل استخدام للموارد الطبيعية ، واستدامة النشاط السياحي. وأكد على أنه من أجل تحقيق الاستدامة وممارسات السياحة الخضراء، فالوزارة تتعاون باستمرار مع وزارة البيئة، لتفعيل مشروع دمج إجراءات صون التنوع البيولوجي بقطاع السياحة في مصر، والذي يتم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمي، ويهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في تنمية وإدارة قطاع السياحة، وخفض التأثيرات السلبية للبنية التحتية لهذا القطاع، ودعم وتطوير السياحة بوضع تصنيف للسياحة المسؤولة، ودعم مصر كواجهة عالمية للسياحة البيئية، وذلك بهدف تحسين أداء واستدامة القطاع السياحي. وأوضح المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة أن المشروع يهدف إلى دمج مفهوم الحفاظ على البيئة الموارد الطبيعية والموارد الثقافية فى السياحة حيث تم العمل من خلال عدة محاور وهو العمل على دمج هذا المفهوم على مستوى التخطيط والتنمية السياحية والسياسات الداعمة، وعلى مستوى الأنشطة السياحية سواء فنادق أو غوص أو شركات ورحلات سياحية إضافة إلى دعم السياحة البيئية. وأضاف عليوة أنه لتحقيق تلك الأهداف تم العمل على دمج مفهوم التنوع البيولوجي في السياحة في الأطر القانونية والخطط والاستراتيجيات ودعم الأطر المؤسسية لخدمة الخطط والاستراتيجيات الجديدة والتدريب للقطاع الحكومي والخاص في هذا الصدد مشيراً إلى أن المشروع قائم على السياحة المستدامة وجانب آخر وهو دعم السياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية، حيث تم استعراض عدد من المنتجات التي تم الخروج بها ويمكن بها وضع مصر على طريق السياحة الخضراء وهو جزء من أكثر من ٢٥ نشاط يتم العمل عليه منذ فترة كبيرة. كما أوضح السيد اليساندرو فراكاسيتي الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر  مصر  تحتل المركز 51 عالميًا في مؤشر الحماس للسفر لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي مما يجعل مصر واحدة من الدول القليلة جدًا في العالم التي شهدت تحسنًا ملحوظًا فيها خاصة الظروف العالمية الراهنة والتي عكست آثارها من  انخفاض السياحة في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا مما يؤكد أهمية تطوير  القطاع السياحي لتحقيق الاستدامة وهو ما يحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية بطريقة متكاملة وشاملة فالسياحة الخضراء تحقق السلامة البيئية والتنمية الاجتماعية والثقافية والتنمية الشاملة والاقتصادية، معرباً عن أمله أن تؤدي هذه الإرشادات إلى تأثيرات إيجابية دائمة لضمان الحفاظ على التراث  الثقافي والبيئة المصرية مشدداً على الالتزام بدعم مبادرة السياحة المستدامة في جميع أنحاء مصر في المستقبل.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز