عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تغير المناخ.. السبب الحقيقي وراء فيضانات بنجلاديش الكارثية

أدت فيضانات لم يُشهد لها مثيل منذ نحو عقدين في شمال شرق بنجلاديش إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وعزل نحو مليونين، على ما أعلن مسؤولون السبت، بينما كشف خبراء أن الأمر برمته يعود لتغير المناخ السريع الذي تعاني منه الأرض بسبب الأنشطة البشرية.



 

تتعرض أجزاء كثيرة من بنجلاديش للفيضانات، ويقول الخبراء إن تغير المناخ يزيد من احتمالية حدوث ظواهر الطقس المتطرفة في جميع أنحاء العالم.

 

كل درجة إضافية من الاحتباس الحراري تزيد من كمية الماء في الغلاف الجوي بحوالي سبعة بالمائة، مع تأثيرات حتمية على هطول الأمطار.

 

قال مسؤولون، السبت، إن الأنهار في بنجلاديش فاضت على ضفافها وتسببت في أسوأ فيضانات في شمال شرق البلاد منذ ما يقرب من عقدين ، حيث تقطعت السبل بنحو مليوني شخص بسبب ارتفاع منسوب المياه.

 

قال مشرف حسين ، كبير الإداريين الحكوميين في منطقة سيلهيت، إن مياه الفيضانات المتدفقة من شمال شرق الهند اخترقت سدًا رئيسيًا على نهر باراك، وأغرقت ما لا يقل عن 100 قرية في زاكيجانج في بنجلاديش.

 

وصرح لوكالة فرانس برس أن "حوالي مليوني شخص تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات حتى الان"، مضيفا أن عشرة اشخاص على الاقل قتلوا هذا الاسبوع.

 

دخلت مياه الفيضانات أجزاء كثيرة من مدينة سيلهيت، وهي الأكبر في شمال شرق البلاد، حيث قال مسؤول آخر إن نحو 50 ألف أسرة انقطعت عن الكهرباء منذ أيام.

 

وقال حسين، كبير الإداريين، إن الفيضانات كانت ناجمة عن هطول الأمطار وتدفق المياه عبر الحدود في ولاية آسام الهندية، لكن المسؤولين قالوا إن الجسر المكسور على الحدود في زاكيجانج لا يمكن إصلاحه إلا بعد انخفاض منسوب المياه.

 

لطالما كانت بنجلاديش، بأراضيها المنخفضة وسكانها البالغ عددهم 150 مليون نسمة، معرضة للفيضانات وانزلاق التربة وتسرب المياه المالحة. غير أن العديد من الخبراء والمسؤولين الحكوميين يحذرون من إمكانية تفاقم هذا الوضع بسبب تغير المناخ.

 

ففي تقريره الصادر تحت عنوان "تقرير عام حول تقليص خطر الكوارث – التحدي الذي تواجهه التنمية"، أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن بنجلاديش هي البلد الأكثر عرضة للأعاصير الاستوائية وسادس بلد معرض للفيضانات في العالم.

 

ووفقاً للبيانات الصادرة عن مركز أنظمة المعلومات الجغرافية والبيئية التابع للحكومة، يقع ثلثا البلاد على ارتفاع يقل عن 5 أمتار عن مستوى سطح البحر، مما يجعلها عرضة للأخطار الناتجة عن ارتفاع مستوى مياه البحر ومد الأمواج. كما أن ذوبان جليد جبال الهيملايا وامتداد خليج البنغال في الجنوب يزيدان من خطر الفيضانات، حسب الخبراء.

 

من جهته، يتوقع الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ في تقييمه الرابع حول آثار تغير المناخ أن يؤدي ارتفاع منسوب مياه الأمطار الموسمية في مختلف أرجاء جنوب شرق آسيا وذوبان جليد الهيملايا إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار التي تصب في بنجلاديش من الهند ونيبال وبوتان والصين.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز