لعنة عيد ميلاد تطارد رئيس الوزراء البريطاني و82 شخصا آخرين

خلصت تحقيقات الشرطة البريطانية في واقعة كسر الإغلاق للإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، لإقامة حفل عيد ميلاد بمجلس الوزراء البريطاني، داونينج ستريت ووايتهول، إلى إدانة 83 شخصًا، بينهم بوريس جونسون وزوجته كاري والمستشار ريشي سوناك.

 

 

 

وأسفر التحقيق والذي استمر قرابة أربعة أشهر، عن تغريم بوريس جونسون وزوجته كاري والمستشار ريشي سوناك، و80 شخصًا آخرين بما قيمته 126 جنيهًا استرلينيا لكل مدان بإجمالي 460 ألف جنيه استرليني في واقعة كسر الإغلاق وإقامة حفل عيد ميلاد بمجلس الوزراء.   وقالت الشرطة البريطانية إن فريقا من 12 محققًا بحث في 345 وثيقة تشمل رسائل بريد إلكتروني وسجلات أبواب ومذكرات وأقوال شهود و510 صور فوتوغرافية وصور كاميرات مراقبة و204 استبيانات فيما وصفوه بتحقيق "دقيق وشامل".

 

  ولم يكشف المحققون علانية عن هويات أولئك الذين تم تغريمهم، ومن المعروف أن من بينهم رئيسة الأخلاقيات الحكومية السابقة هيلين ماكنمارا، التي اعتذرت عن خطأ في التقدير.  

 

ما هي الأحداث التي خالفت القواعد؟

 

وقالت الشرطة إن 28 شخصًا تلقوا ما بين إخطارات عقوبة، مؤكدة أن من شأن انتهاء تحقيق الشرطة أن يمهد الطريق أمام نشر تقرير الموظفة الحكومية سو جراي مع الأطراف بالكامل.

 

وقال مصدر مقرب من فريقها إن الهدف هو نشره في أقرب وقت ممكن، ومن المرجح أن يكون الأسبوع المقبل.

 

من جهته أعلن مجلس الوزراء البريطاني أن بوريس جونسون "سيتحدث بمزيد من التفاصيل" عن الواقعة بعد نشر التقرير.

 

 وكانت تحقيقات الشرطة قد خلصت إلى توقيع 53 عقوبة على 35 رجلًا، و73 عقوبة على 48 من النساء.

 

وقالت الشرطة إن الغرامات تتعلق بأحداث: 20 مايو 2020، 18 يونيو 2020، 19 يونيو 2020، 13 نوفمبر 2020، 17 ديسمبر 2020، 18 ديسمبر 2020، 14 يناير 2021 و16 إبريل 2021. قالت سكوتلانديارد في الأصل إنها لن تحقق في الانتهاكات التاريخية لقواعد فيروس كورونا، لكنها غيرت رأيها وبدأت تحقيقًا في يناير من هذا العام.

 

وقالت إن ذلك يستند إلى عدد من المعايير بما في ذلك ما إذا كان يجب أن يعرف المتورطون أن ما يفعلونه يعتبر جريمة، وما إذا كان عدم القيام بذلك "سيقوض بشكل كبير شرعية القانون" وإذا كان هناك القليل من الشك في عدم وجود دفاع.

 

وقالت هيلين بول، القائم بأعمال نائب مفوض الشرطة، "ليس هناك شك في أن الوباء أثر علينا جميعًا بطرق عديدة، وتم التعبير عن مشاعر وآراء قوية بشأن هذه القضية بالذات.

 

وعندما تم تقديم لوائح COVID، كانت الشرطة واضحًة أنها لن تحقق بشكل روتيني في انتهاكات اللوائح بأثر رجعي، فقد تكون هناك حالات يكون من المناسب فيها القيام بذلك.

"كانت المعلومات التي تلقتها الشرطة فيما يتعلق بالانتهاكات المزعومة في داونينج ستريت ووايتهول كافية للوصول إلى المعايير القانونية لبدء مثل هذا التحقيق.

  كان تحقيقا شاملًا وحياديًا وتم الانتهاء منه بأسرع ما يمكن، نظرًا لكمية المعلومات التي يجب مراجعتها وأهمية التأكد من أن لدينا دليلًا قويًا لكل إحالة. من جانبه، قال مجلس الوزراء البريطاني في داونينج ستريت بعد انتهاء التحقيق إنه تم إبلاغ رئيس الوزراء أنه لن يكون هناك أي إجراء آخر ضده.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني: "إنه سعيد بانتهاء التحقيق لكنه لم يصرف انتباهه في أي وقت عن القضايا المهمة التي تواجه البلاد".

وقال مسؤول الشرطة البريطانية كيت مالتهاوس للصحفيين: "من الواضح أن رئيس الوزراء اعتذر عن حفل عيد الميلاد، وآمل الآن أن نتمكن من المضي قدما للتعامل مع بعض القضايا الكبيرة التي تواجه البلاد.

لكن زعيم حزب العمال السير كير ستارمر، الذي دعا جونسون إلى الاستقالة بسبب الغرامة، قال إن التحقيق أظهر "انتهاك قانون الحجم الصناعي في داونينج ستريت... يعكس ثقافة ورئيس الوزراء".