عاجل
الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حكاية" يتيم" كفله "الشوربجي" وحكم مصر

مصر
مصر

استطاع "محمد علي" أن يستولي علي حكم مصر في السابع عشر من مايو عام 1805 منذ 217 عاما من اليوم وقضي علي حكم الدولة المملوكية في مصر، ولتبدأ معه مصر عصر جديد ليسمي بعد ذلك "عصر الدولة الحديثة في مصر".



 

 

محمد على باشا
محمد على باشا

 

 

تولى حكمها من عام ١٨٠٥ إلى ١٨٤٨ أي على مدى ٤٣ عاما بعد أن بايعه أعيان البلاد وعلماؤها، وعلى رأسهم عمرمكرم على أثر ثورة الشعب على خورشيد باشا واستطاع محمد على أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، ما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة.

 

ولد "محمد علي" في مدينة قولة، شمال اليونان في ١٧٦٩لأسرة ألبانية كان أبوه«إبراهيم أغا»رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده، وكان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين، وهو في الرابعة عشر من عمره فكفله عمه «طوسون»، الذي مات أيضًا.

 

كفله حاكم قولة وصديق والده «الشوربجى» الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى«أمينة هانم»كانت بمثابة طالع السعد عليه وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل، ومن الإناث أنجبت له ابنتين.

 

 نائب رئيس الكتيبة الألبانية

 

وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر لانتزاعها من أيدى الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية، التي كان قوامها ثلاثمائة جندى، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم يكد يصل مصر حتى قرر أن يعود إلى بلده،فأصبح هو قائد الكتيبة،وبعد فشل الحملة الفرنسية على مصر،وانسحابها عام ١٨٠١،تحت ضغط الهجوم الإنجليزى على الموانئ المصرية.

 

 ومع الزحف العثمانى على بلاد الشام، فضلا عن تنازع المماليك على السلطة في مصرولم يمض وقت طويل حتى انسحب الإنجليزمن مصر، وتزايد الصراع بين العثمانيين والمماليك ،وتم تعيين والى عثمانى جديد هوأحمد خورشيد باشاالذي لم ينجح في وضع حد للفوضى العارمة وتم خلعه فاختار زعماء الشعب بقيادة عمر مكرم-نقيب الأشراف- محمدعلى ليجلس محله واستجاب السلطان العثمانى وعزل خورشيد باشا من ولاية مصر.

 

وتولى محمد على حكم مصر في ١٧ مايو ١٨٠٥، ثم تخلص محمد على من نقيب الأشراف عمر مكرم، ثم تخلص من خطر المماليك بمذبحة القلعة في ١٨١١وقد استطاع محمد على أن يجعل من مصر دولة عصرية، واستعان في مشروعاته الاقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين إلى أن توفى في قصر رأس التين بالإسكندرية في ٢ أغسطس ١٨٤٩الموافق ١٣ رمضان سنة ١٢٦٥هـ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز