سياسيون: الحوار الوطني فرصة حقيقية لطرح جميع وجهات النظر تجاه القضايا السياسية والوطنية
السيد علي
أكد سياسيون أن الحوار الوطني حوارًا سياسيًا وليس أخلاقيا أو فلسفيا وجوديا أو تقييم للتاريخ.
وأضاف السياسيون، أن الحوار الوطني يعتبر فرصة حقيقية لطرح جميع وجهات النظر تجاه القضايا السياسية والوطنية على مائدة الحوار لمناقشتها.
سعيد: الحوار السياسي هو الأصل في المجتمع
من جانبه قال الدكتور عبد المنعم سعيد المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الحوار السياسي هو الأصل في المجتمع، والسياسة لا تتواجد إلا عندما يكون هناك حكم، والحوار هو الأصل، والمفروض أن يتحاور البرلمان، أي تتحاور سياسيًا.
وأضاف سعيد، أن الحوار الوطني حوار سياسي وليس أخلاقيا أو فلسفيا وجوديا أو تقييم للتاريخ.
وأشار المفكر السياسي، إلى أن الحوار وجها لوجه يشارك فيه كل الأطراف، ونحن أمام لحظة تاريخية استدعت طلب الرئيس إجراء حوار وطني.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الحوار يستند إلى، وثيقة الدستور ورؤية 2030، موضحًا أن هذه الرؤية هي أساس للحوار السياسي، وما سنصل إليه في الـ 8 سنوات القادمة.
وتابع: أما القضايا الكبرى فهي قضايا مثل قضية الزيادة السكانية فنحن في معدل نمو يصل إلى 7%، وزيادة سنوية تصل إلى 20 مليون نسمة، وبالتالي معدل النمو لا يواكب الزيادة السكانية.
يمامة: الديمقراطية والحقوق والحريات وسيادة القانون أولويات الوفد للمشاركة في الحوار الوطني
فيما أكد الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد أن الحزب تلقى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية لتفح باب الحوار الوطني السياسي بتفاؤل شديد، مشيرًا إلى أن هذا الحوار هو الحياة السياسية وبدونه لا توجد سياسة، على أن يُقاس ذلك بالقدر المسموح له بالحوار.
وأضاف يمامة، أن حزب الوفد سارع بالاستجابة لهذه الدعوة وقام بتشكيل لجنة من قامات في الحزب من المتخصصين لإعداد ورقة العمل للمشاركة في هذا الحوار، وجعل الباب مفتوحا للراغبين بالمشاركة.
ولفت رئيس حزب الوفد إلى أن أول اجتماع لهذه اللجنة من المقرر أن يكون الأربعاء المقبل ليتم تحديد موضوعات الحوار، مؤكدًا أن الحوار ليس سفسطة لذا يجب تحديد الموضوعات ليكون هناك التزامًا بالسقف والضوابط.
وأوضح يمامة أن الحوار الوطني نعته الرئيس السيسي بأنه سياسي؛ لذا يجب أن يكون الحوار سياسيا في المقام الأول؛ لأن الإصلاح السياسي هو مدخل للإصلاح الاقتصادي وباب الدخول لكثير من الموضوعات الأخرى، قائلًا: "نعد للحوار السياسي وسنقدم أوراق بشأنه، ومن حسن الطالع أن الرئيس السيسي هو الجهة التي ستتلقى نتائج وثمار هذا الحوار بما يتوافق مع بناء الجمهورية الجديدة".
وأكد رئيس الوفد أن من أولويات الحزب للمشاركة في الحوار الوطني السياسي، الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة كالديمقراطية والحقوق والحريات وسيادة القانون وهذا الإطار مهم جدًا ليتم استطلاع معيار هذه المسألة في مصر، وهي شروط الانضمام للاتحاد الأوروبي وهي أولويات تقدم الدول وقوتها.
صبور: الحوار الوطني يرسخ قواعد الجمهورية الجديدة ويجب إعلاء مصلحة الوطن
وفى ذات السياق، أعرب المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والنقل والإسكان بمجلس الشيوخ، عن تقديره للدور الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من أجل وضع أساس الجمهورية الجديدة التي تسع جميع المصريين بكل طوائفهم من خلال إقامة حوار وطني جاد وفعال يجمع القوى الوطنية كاملة ويمثل التيارات السياسية، بهدف تحقيق نتائج تتماشى مع تطلعات وطموحات القيادة الوطنية والقوى السياسية وأطياف الشعب.
وقال صبور، إن الحوار الوطني يعتبر فرصة حقيقية لطرح جميع وجهات النظر تجاه القضايا السياسية والوطنية على مائدة الحوار لمناقشتها، خاصة أنه يتم وفق قواعد أهمها دعوة الجميع دون تمييز أو إقصاء، وهو ما يعنى تمثيل جميع الاتجاهات والأفكار في هذا الحوار.
وشدد أمين سر لجنة الإدارة المحلية والنقل والإسكان بمجلس الشيوخ، على أهمية أن تقوم جميع الأطراف بإعداد رؤيتها الخاصة بجميع المحاور والملفات والقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تستهدف ترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة بأيادي جميع المصريين تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا إلى أن هذا الحوار سيكون بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية المسؤولة التي تقوم على تكاتف الجميع دون تخوين أو تشكيك.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: "نحن في لحظات فارقة يجب أن تكون هناك رؤية وسياسيات معاصرة تحقق حاضر ومستقبل مختلف لمصر"، مطالبا بإعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية الضيقة، مؤكدا أن دعوة الحوار أثلجت صدور المصريين، باعتبارها منصة للحوار والتفاعل بين الجميع في مناخ ديمقراطي.