شرقاوية تناشد محافظ الشرقية بعلاج ابنها مريض ضمور العضلات الشوكي
الشرقية _ مي الإزمازي
في منزل بسيط، يفترشه حصيرة بالية، تعيش بداخله أسرة مكونة من 5 أفراد أب قعيد وأم تعمل باليومية بعدد من الجنيهات بالكاد تكفي لسد إحتياجات متطلبات المعيشة وفتاتين وابن مريض، تركوا التعليم لعدم قدرة والديهم المادية علي تحمل نفقاته.
قبل نحو 6 سنوات، سقط محمد السيد صاحب ال 22 ربيعًا، يقطن مركز الحسينية محافظة الشرقية أمام أعين والدته التي فجعت عند رؤيته مُلقي علي الأرض في حالة لايُرثى لها، بعد إصابته بسخونية وحالة إغماء، فنهضت به لأقرب طبيب لمعرفة ما حدث له ومن ثم القيام بعمل التحاليل والفحوصات اللازمة التي أثبتت إصابته بمرض ضمور العضلات الشوكي والذي نتج عنه ضعف قدرته علي المشي و الحركة بشكل طبيعي.
روت السيدة سعاد مصطفي في العقد الخامس ل"بوابة روزاليوسف"أنها ذهبت بإبنها للعديد من المستشفيات والأطباء الذين أخبروها بأن مرض نجلها ميؤس منه وليس له علاج، ولا تمتلك من قوت يومها ما يكفي للحصول علي العلاجات التي تساعده علي البقاء في الحياة لفترة أطول بالإضافة إلي تكاليفه باهظة الثمن، وأن نجلها كان يعمل"فران" قبل إصابته وكان هو العائل لأسرته بعد مرض والده الرجل السبعيني الذي أصبح جليس الفراش منذ سنوات.
لم تقف تلك السيدة الخمسينية المكافحة الصابرة مكتوفة الأيدي في إنتظار من يحنو عليها يومًا وآخر لا، فما كان أمامها سوي البحث عن عمل يُدر لأسرتها البسيطة دخلاً للعيش منه، تستقيظ مبكرًا مع بزوغ الفجر تقوم بإطعام زوجها وصغارها والاطمئنان علي فلذة كبدها المريض قبل أن تذهب للعمل باليومية في عدد من المهن المختلفه التي تدر دخلاً متخوفه علي ابنها المريض خلال ساعات التي تقضيها بعيدًا عنه خشية عليه من إصابته بأي مكروه.
تصارع"سعاد مصطفي" الحياة بكل ما أوتيت من قوة من أجل رعاية زوجها المريض وأبنائها وخاصة إبنها المريض بضمور العضلات الشوكي، تذهب يوميًا للعمل لتعود في نهاية اليوم بعدد من الجنيهات التي تسدد منها قرضًا أجبرتها الظروف علي إقتراضه من أجل إجراء عملية لنجلها، كما أنها لم تتمكن من الحصول علي معاش شهري يوفر لها ولأسرتها حياة كريمة، متمنيه أن تراه واقفًا علي قدميه مرة أخري.
بدموع منهمرة وأيدي مرتجفة تناشد السيدة الخمسينية الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية والدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالمحافظة وعبدالحميد الطحاوي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي النظر لحال أسرتها التي لا تمتلك من حطام الدنيا شيئًا لضيق ذات اليد ومساعدتهم، في علاج ابنها، والحصول علي معاش، ولاتحتاج سوي الإطمئنان عليه بكامل صحته ومن يساندها ويقف بجوارها.