الصين تدعو إلى شراكة إنمائية عالمية متساوية ومتوازنة
هدى المصرى
دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم إلى شراكة إنمائية عالمية متساوية ومتوازنة.
صرح وانج بذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الافتراضي رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية.
وفي إشارة إلى أن أكثر من 100 دولة أعربت عن دعمها، وانضمام ما يصل إلى 53 دولة إلى المجموعة، قال وانغ إن هذا يظهر تمامًا أن مبادرة التنمية العالمية تستجيب لنداء العصر وتلبي حاجات مختلف البلدان.
وأوضح أن تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة هو أكبر إجماع بشأن التنمية العالمية، مضيفا أنه ينبغي أن تظل أولوية على أجندة التعاون الدولي.
وقال إنه يجب على جميع الأطراف احترام تعهداتهم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 في الموعد المحدد ، ومعارضة تسييس وتهميش قضية التنمية، ومواصلة التركيز على المجالات الرئيسية الأكثر أهمية للبلدان النامية، ومضاعفة الجهود لرفع مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم.
ودعا إلى خلق بيئة مواتية لتسريع التنمية العالمية، وتحسين نظام الحوكمة العالمي بوتيرة أسرع، وزيادة تمثيل الأسواق الصاعدة والدول النامية وصوتها وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
وأضاف "من المهم الحفاظ على حق شعوب جميع الدول في اختيار مسارات التنمية الخاصة بهم، ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والعقوبات الأحادية عديمة الأساس في القانون الدولي".
وحول بناء شراكة تنموية عالمية متساوية ومتوازنة، قال وانغ إنه يتعين على الدول المتقدمة الوفاء بتعهداتها الخاصة بالمساعدة الإنمائية وزيادة الدعم في التمويل والتكنولوجيا.
وأضاف أن الدول النامية بحاجة إلى تعميق التعاون الجنوبي-الجنوبي وتحقيق تنمية بقفزات، داعيًا إلى مزيد من المساعدة الفعالة من مؤسسات التنمية متعددة الأطراف.
كما دعا وانغ جميع الأطراف إلى دعم الأمم المتحدة في إفساح المجال كاملاً لوظيفتها التنسيقية الشاملة في تنفيذ أجندة 2030.
وقال إن الصين ستعزز المشاورات مع الأسواق الصاعدة الأخرى والدول النامية، وستعقد اجتماعا رفيع المستوى بشأن التنمية العالمية في التوقيت المناسب لمناقشة سبل تعزيز التنمية.
وذكر أيضا أن الصين ستزيد من مساهمتها في التنمية وستزيد من دعمها لصندوق مساعدة التعاون الجنوبي-الجنوبي وصندوق السلام والتنمية بين الصين والأمم المتحدة.
وأضاف أن الصين ستواصل البناء على التوافق لإنشاء مجموعة من مشروعات مبادرة التنمية العالمية التي ستشارك فيها جميع الأطراف، وستصدر تقرير التنمية العالمية في التوقيت المناسب لتعزيز التبادلات الدولية وتبادل المعرفة التنموية.