"نهى" وحفظ القرآن بأربع لغات.. فخر التميز

انقضى الشهر الكريم، كل عام وأنتم بخير، ولكن لا جدال أننا نسعد كثيرًا مع حصاد شهر رمضان، من فوز عدد كبير من أبنائنا وبناتنا وقد تسابقوا خلال مسابقات حفظ القرآن الكريم، ونجحوا في الحصول على تكريم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية ليلة القدر، حيث يعد تكريم الرئيس، حافزًا للكثير من أبنائنا.

ومع كل التقدير لجميع من نجحوا في اجتياز المسابقات، لكن اسمحوا لي، أن نفخر، ولا تمر مرور الكرام، بالنابغة التي نجحت في حفظ القرآن الكريم بأربع لغات، وليست العربية فقط. وهي الطالبة "نهي ياسر علي سلامة"، في السنة الثالثة بكلية التربية الرياضية جامعة مدينة السادات، التي تفوقت بحفظ القرآن باللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة التركية واللغة الصينية.. وهي ضربت بذلك رقمًا قياسيًا في حفظ القرآن بأكثر من لغة، ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على المستوى الدولي.

وبالفعل استحقت التكريم من عميد الكلية الدكتور أحمد عز، خاصة أنها ليست نابغة ومتميزة فقط، في حفظ القرآن بتلك اللغات، لكنها حاصلة أيضا على لقب الطالبة المثالية على مستوى الكلية.

، ولا شك أن هناك الحاجة إلى الاهتمام بتلك النماذج المتميزة والعمل على دعمها بصورة متوالية، حتى يكون لدينا الكثير من أمثالها، فهي مثال يحتذى به، لتكون قدوة لزملائها.

ولا يفوتنا، الشكر الجزيل للرئيس السيسي، الذي يحرص على منح التكريمات لحفظة كتاب الله، وتشجيعهم مما يحفز النشء على استكمال المسيرة.

ومن أبرز المكرمين كان، من ذوي الهمم، نادي سعد جابر، الحاصل على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثامنة والعشرين، في الفرع الثالث الخاص بحفظ القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة، والطفل المعجزة "أحمد تامر ممدوح" 7 سنوات، الحاصل على المركز الثاني في حفظ القرآن الكريم مع التجويد، في المسابقة العالمية لوزارة الأوقاف.

أولستم تتفقون معي، أن مسابقات حفظ القرآن الكريم، إلى جانب أنها إحدى الأدوات المهمة لغرس حب القرآن الكريم وتقديسه وتعظيمه في نفوس أبنائنا الناشئة.. فإنها أيضا تسعى تلك المسابقات إلى بث روح المنافسة بين الطلبة، ومن الأهمية أن نرعى تلك العناصر المتميزة التي تعد بداية لطريق التميز والإبداع في مختلف المجالات.