عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تحرير سيناء

تحرير سيناء

احتفلت مصر يوم 25 إبريل الجاري بالذكرى الأربعين لعيد تحرير سيناء، واستعادة كامل الأراضي التي احتلت بعد يونيو 1976، والحقيقة أننا يجب أن نحتفل بتحرير سيناء مرتين، الأولى باستعادتها من العدو الصهيوني، والثانية باستعادتها من العدو الإرهابي، والإرهاب الدولي الذي اخترقها منذ أكثر من 15 عاماً، وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقائه مع الإعلاميين أثناء افتتاح موسم حصاد القمح بتوشكى.



وكشف الرئيس عن معلومات خطيرة تذاع لأول مرة، وهي أنه كان يتم التخطيط لعمل بنية إرهابية على أرض سيناء قبل ثورة يناير بخمس سنوات، وأنه تم اختراقها من بعض الكيانات الإرهابية المتأسلمة، وغيرها من الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية الدولية. 

والحقيقة أنني كتبت في هذا الموضوع منذ عامين في مجلة "صباح الخير"، وذكرت في المقال  أن سيناء كانت مخترقة من الجماعات التكفيرية والإرهابية الدولية، وبمساعدة حماس، وأيضاً الإخوان في مصر بتعليمات من التنظيم الدولي، وأن القوات المسلحة آنذاك كانت على استعداد لسحق تلك التنظيمات والكيانات الإرهابية التي استفحلت وراجت على يديها تجارة السلاح والمخدرات، وأيضاً السلع الاستراتيجية لإحداث أزمات داخل مصر، والمشكلة أن القيادة السياسية رفضت القيام بأي حل عسكري تجاه ما يحدث في سيناء، حتى لا تتاجر إسرائيل بالقضية وتثير الرأي العام الدولي، بالزعم أن مصر غير قادرة على حماية سيناء، ولذا استفحل الأمر أكثر وأكثر، وبلغ ذروته بعد يناير 2011 وفتح السجون وهروب القيادات التكفيرية والجهادية من السجون إلى سيناء، ثم صدور العفو الرئاسي من مرسي وأعوانه لبعضهم، وهو ما كشف عنه ثلاثية الاختيار،  والجزء الثالث فضحهم تماماً، والأهم أن المؤمرات الإخوانية لم تقف عند هذا الحد، بل كانت المؤامرة الكبرى بمباركة أمريكا، راعية الإخوان آنذاك، وكذلك إسرائيل، بوضع حل الدولة الفلسطينية بتنازل الإخوان عن سيناء وضمها لقطاع غزة، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية، والتهديد بإعلان الكيانات الإرهابية، سيناء إمارة إسلامية. 

كل هذه المؤامرات والأطماع وقفت ضدها القوات المسلحة بصلابة وحسم، وأفسدتها وحافظت على هذه الأرض المقدسة، التي سالت عليها دماء المصريين، فداء لها، والحمد لله تم دحر الإرهاب الدولي والكيانات الإرهابية الدولية الخطيرة، واستعادة كامل السيادة المصرية على سيناء، ولولا قيام دولة 30 يونيو، بقيادة الرئيس السيسي لما نجحت مصر في تحرير سيناء مرة أخرى، والقضاء على مؤامرات التقسيم، فقد كانت مصر تبني الجمهورية الجديدة، وتحارب الإرهاب الدولي في نفس الوقت نيابة عن العالم.

      

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز