شيماء النوبي:عشقت الابتهالات منذ الصغر فحققت حلمي.. أول مبتهلة دينية

شيماء النوبي فنانة متعددة المواهب لا تستطيع حصرها في لون واحد، فقد حباها الله صوتا عذبا قويا  فهي صوت مصري  اصيل فجذورها من جنوب مصر، صعيدية الأصل، أطلقوا عليها أول مبتهلة في الوطن العربي حيث إن هذا المجال لم يقتحمه النساء من قبل وساعدها علي ذلك المساحة العرضية لصوتها بالإضافة إلى تقديمها فنون الفلكلور الشعبي والسيرة الهلالية والموال القصصي ممزوج بالموسيقى الغربية.

 

في البداية أكدت المبتهلة شيماء عبد العزيز النوبي أنها تفتخر دائما بأنها لقبت بااول مبتهلة كصوت نسائي موضحة أن الفضل في اكتشاف موهبتها والدتها التي حاولت جاهدة أن تشق الصخر معها لكي تحقق حلمها والتي أكدت أن إذاعة القران الكريم وارتباطها بها كانت من اقوي الأسباب لحب الابتهالات الدينية حيث كانت تقوم بتقليد مشاهير القراء والمبتهلين منهم الشيخ مصطفي اسماعيل والشيخ النقشبندي والذي تعشقه وتتخذه مثالا وقدوة حسنة لها واتمني أن يذاع شأنها مثله.

 

وأشارت المبتهلة شيماء إلى أن المدرسة كانت لها تأثير في ثقل موهبتها حيث كانت تشارك في جميع المناسبات ودخول المسابقات وتحصل على المراكز الأولى. 

 

ولم تكتفي بذلك بل أوضحت أنها لم تعتمد علي الموهبة فقط بل تم تثبيتها بالدراسة فقد التحقت بالاوبرا المصرية بقيادة المايسترو سليم سحاب بالإضافة إلى تعليم الموسيقي وعلم المقامات والنغم كما تتلمذت علي يد الدكتور احمد مصطفي كامل  وقامت بالانضمام لفرقة احمد الكحلاوي.

 

وعن قصة انضمامها لفرقة الشيخ زين والذي تعلمت منه الكثير قالت إنها قامت بالاتصال به وكان في ذلك الوقت في مارسيليا لإحياء حفلات خارجية فطلبت منه أن يكون هناك تعاون وبالفعل رحب بل قام بانضمامها للفرقة وأتذكر أنه طلب مني أن اتدرب علي ترنيمة الحلاج فعندما سمعها معني اندهش من روعة الأداء  وكان ذلك في عام 2014 ثم قمت بأداء الموال القصصي والتراث الشعبي والمواويل باللهجة الصعيدية و اغاني الفلكلور  مع الابداع فيها بإدخال المزيكا الغربي. 

 

وعن ارتباطها وزواجها من الشيخ زين قالت إنه بمثابة الاخ والاب والصديق والناصح المرشد لها والذي شجعها كثيرا وأمن بموهبتها وقد توج الله هذا الزواج بابني محمد حفظه الله.

 

وقالت إنها قامت بعمل فرقة خاصة بها تحمل اسمها تقدم من خلالها تقديم كافة الفنون من ابتهالات وإنشاد وغناء عربي اصيل والفلكلور وخاصة السيرة الهلالية.

 

قالت إن مصر مليئة بالمنشدات ولكن مجال الابتهال الديني انا  اول واحدة اقتحمت هذا المجال الصعب حيث أن الابتهال له طابع خاص يعتمد علي صوت المبتهل فقط دون اصطحاب اي الالات موسيقية وساعدها علي ذلك مساحة صوتها العرضية.

 

وقالت النوبي أنها تعرضت لانتقادات كثيرة عندما دخلت مجال الابتهال حيث استاء البعض من وجود امرأة في هذا المجال بالرغم من أنني لا ازاحم أحد فأنا لدي اللون والطابع الخاص بي. 

 

وقالت إنها منذ سنوات قامت بتسجيل الاذان من كثرة حبها لكلماته ونغماته وكان ذلك من الجانب الفني ولم تقصد أن تدعو أن تقوم المرأة بأداء الاذان في المكبرات الصوتية.

 

وطالبت النوبي  الدولة بالاهتمام بالالتهاب والإنشاد الديني حيث يتم إلقاء الضوء عليه وإبرازها في الاعلام في المناسبات الدينية وأعماله كافة السنه مؤكدة أنه فن لايقل عن الغناء.

 

وعن آخر أعمالها  قالت شيماء النوبي أنه سيتم غناء اغنية صدقني يا صاحبي  بتوزيع جديد  وكذلك احياء اغنية ياشيخ ياللي علي الجبل وهناك تعاون مع المطرب محمود جمعه كليب سيطرح خلال أيام العيد بعنوان مساء الفل.