المتحدث العسكري: القوات المسلحة أخذت على عاتقها مهمة تنمية سيناء تكليفاً من الرئيس السيسي
أ.ش .أ
أكد المتحدث العسكرى العقيد اركان حرب غريب عبدالحافظ أن القوات المسلحة أخذت، على عاتقها، مهمة تنمية شبه جزيرة سيناء؛ تكليفاً من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، كأحد المحاور الرئيسية لمجابهة الإرهاب.
وقال المتحدث - في مداخلة تليفزيونية مع برنامج (بالورقة والقلم)، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي عبر فضائية (تن) مساء اليوم السبت - إن جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب، وما بُذل من تضحيات لعودة الحياة لطبيعتها في سيناء خلال السنوات الماضية، لا يخفي على أحد ونلمسه جميعاً، مضيفا أنه لم يكن ذلك ممكناً دون استراتيجية متكاملة تشترك فيها جميع مؤسسات الدولة.
وشدد المتحدث على أن مجابهة الإرهاب ليس عملاً أمنياً فقط؛ فالقضاء على الإرهاب لابد أن يشمل القضاء على مسبباته، وقال "هنا كان الاتجاه إلى التنمية وتغيير الحياة المعيشية للمواطن بالتوازي مع العمليات النوعية ضد العناصر الإرهابية بالشكل المعروف؛ وهو ما أدى إلى النتائج المملوسة والتي تناولتها تقارير دولية على رأسها تقرير الأمم المتحدة".
وأشار إلى التقرير الأممي الذي تطرق لاستراتيجية الدولة في مكافحة الإرهاب من خلال 3 محاور رئيسية (الأمني - الاجتماعي - التنموي)، مؤكدا على الاستمرارية لذلك مع كل مؤسسات الدولة في التنمية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن، وهو الضامن الحقيقي للقضاء على مسببات الإرهاب.
كما أكد المتحدث العسكري عدم إغفال أهمية معركة الوعي، في المقام الأول لمقاومة التزييف المتعمد للحقائق ونشر الشائعات والأفكار الهدامة .
وأشار إلى مراعاة البعدين الإنساني والاجتماعي باعتبارهما عقيدة راسخة لدى القوات المسلحة، قائلا "نحارب الفكر المتطرف بالفكر المعتدل والتنمية والحياة الكريمة " .
وقال إنه يتم التعامل مع العناصر - التي تقوم بتسليم نفسها طواعية، وبعد التأكد من الجهات القضائية والمختصة أنه غير مطلوب على ذمة أي قضايا - بإعادة تأهيلهم نفسياً وفكرياً، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة على أسس علمية.
وأشار إلى أن مجابهة الإرهاب تعد استراتيجية متكاملة تتطلب تضافر الجهود؛ وهو ما جرى العمل عليه خلال الفترة الماضية، "ونجحنا فيه الحمد لله بشكل كبير، ومستمرون".
وحول جهود حرس الحدود خلال الفترة الماضية، قال: إن قضية ضبط الحدود من أهم القضايا التي تهتم بها أي دولة بالعالم، لا سيما مصر بشكل خاص؛ لما تعانيه المنطقة من حالة عدم استقرار حولنا.
وأضاف أن قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية له دور هام في نجاح العمليات ومكافحة الإرهاب، موضحا أن أبطال قوات حرس الحدود قاموا بدور كبير في ضبط الحدود المصرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، والتي تمتد لأكثر من 5995 کم. وقال إن رجال حرس الحدود نجحوا في إجهاض المخططات والمحاولات التي تهدد استقرار المجتمع والإضرار بالأمن القومى سواء (تهريب - هجرة غير شرعية - زراعات مخدرة - ضبط الأسلحة والذخائر - اكتشاف وتدمير الأنفاق -...)، بالتنسيق مع جميع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وعن أبرز جهود التنمية وتحسين الأحوال المعيشية لأهالي سيناء بفضل جهود القوات المسلحة في مجابهة الإرهاب، قال المتحدث إن الدولة المصرية نجحت في اتخاذ خطوات إيجابية نحو التنمية والنهوض بالاقتصاد .
وأشار إلى أنه بالتوازي مع الحرب على الإرهاب؛ فإن القوات المسلحة تسهم - بما لديها من إمكانات - في دعم جهود الدولة في التنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء والارتقاء بالأوضاع الاجتماعية لأهالي سيناء.
وأشار المتحدث العسكري إلى حجم أعمال التنمية على مدار السنوات الماضية، موضحا أنه تم تكليف القوات المسلحة اعتباراً من 30 / 6 / 2014 بتنفيذ 443 مشروعا لخدمة كافة مجالات التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء، بإجمالي تكلفة مالية تبلغ 401 مليار جنيه، تم تنفيذ 306 مشروعات بتكلفة 108 مليارات جنيه، بخلاف ما هو جار ومخطط تنفيذه الآن.
وأضاف أنه جرى إنشاء 5 أنفاق وكبار (بالإسماعيلية وبورسعيد والسويس) وإنشاء 69 طريقا بإجمالي أطوال 2530 كم، وتطوير مطار البردويل الدولي وميناء العريش البحري وبحيرة البردويل، واستصلاح نصف مليون فدان، كما تم إنشاء 3 مدن سكنية جديدة وهي: مدينة الإسماعيلية الجديدة - مدينة رفح الجديدة - مدينة سلام مصر شرق بورسعيد؛ فضلا عن مشروعات إسكان اجتماعى بمدن شمال ووسط وجنوب سيناء، وإنشاء 4100 بيت بدوي.
وفي مجال الرعاية الصحية، أوضح المتحدث أنه جرى إنشاء العديد من المستشفيات المركزية الجديدة ورفع كفاءة المستشفيات الحالية، والتي بلغت 14 مستشفى والعديد من الوحدات الصحية والتي بلغت 16 وحدة طبية وتجهيزهم بأحدث الأجهزة الطبية، وفي مجال المياه، جرى إنشاء 30 مشروعا جديدا لمحطات تحلية و تنقية المياه؛ فضلاً عن إنشاء سحارة (سرابيوم) .
ولفت إلى أنه جرى تكليف الهيئة الهندسية، ضمن مبادرة (حياة كريمة)، بالعمل في 10 محافظات، تضم 27 مركزًا، شملت 184 قرية وتوابعها، وتشارك الهيئة في إنشاء مشروعات الطرق والكهرباء والصرف الصحي والري، بإجمالي 5207 مشروعات، وطبقاً لما يستجد أثناء التنفيذ.
وشدد المتحدث العسكرى على أن تحقيق الأمن والاستقرار هو الضمان لمواصلة مسيرة التنمية، جنباً إلى جنب، مع أجهزة الدولة المختلفة للنهوض بوطننا والحفاظ على مصالحه .
وتوجه المتحدث العسكري - في حديثه - بالتحية والتقدير إلى الشعب المصري.