وزيرة الثقافة: عاصمة الثقافة الإسلامية انطلاقة دولية جديدة للقاهرة
متابعة محمد خضير
- 149 فعالية إبداعية تجسد أهم معالم الهوية المصرية بمشتملاتها الثقافية
أطلقت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة فعاليات الاحتفالات باختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، والتي تمتد طوال 2022، وذلك فى احتفالية كبرى أقيمت على المسرح الروماني بسور القاهرة الشمالي، بحضور مجموعة من سفراء ومثلي الدول المشاركة في الفعاليات وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، اليوم نحتفي بالقاهرة المحروسة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، فهي بلد الألف مئذنة، قاهرة المعز، ساحرة الشرق، فجميعها أسماء وألقاب تشير لبقعة مضيئة في خارطة العالم، تحمل شعلة الحضارة، وأمجادًا حية، حاضنة تنوع ثقافي فريد، قدّمت للعالم نموذجًا حضاريًا في التعايش الإنساني باقيًا حتى اليوم، فاستحقت أن تكون منارة الثقافة والتنوير عبر العصور.
وتابعت، إن كنوزها التراثية التي تشكلت وتمثلت فى آثار مادية متنوعة منها القلاع وبناء الحصون والأسوار والمدارس، مثل قلعة صلاح الدين، ومدرسة الأشرف قايتباي، وخان الخليلي، ومسجد السلطان حسن، ومساجد آل البيت، وغيرها عبرت عن التنوع الثقافى والفنى للحضارات الانسانية التي احتضنها الوطن على مر التاريخ ليتشكل عالم مميز متشابك العناصر والمفردات.
وأكدت أن هذا الاختيار يمثل انطلاقة دولية جديدة للقاهرة في عام 2022 تحمل خلاله لقب عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي لتقدم ثقافتها وحضارتها إلى العالم بأسره من خلال 149 فعالية ابداعية تجسد أهم معالم الهوية المصرية بمشتملاتها الثقافية والتراثية المتعددة وتعكس التراكم الحضاري والعطاء الثقافي لهذه المدينة العريقة، التي يقف حاضرها شاهدًا على أصالتها وحاملًا لقيم الجمهورية الجديدة لتتجمل القاهرة براية عاصمة الثقافة والفن والعلم والتاريخ للعالم العربي والإسلامي طوال العام الجاري.
وأضافت، إن وزارة الثقافة المصرية توجه الدعوة للمصورين الفوتوغرافيين في مصر والدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو للمشاركة في الدورة الاستثنائية من مسابقة تراثي التي ينظمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لتوجيه عيون الكاميرا إلى ذخائر التراث المعماري الذي تمتلكه الدول الأعضاء في المنظمة ورصد جماليات التراث المعماري الاسلامى وتفاصيله وصياغتها في لوحات فوتوغرافية فنية تبرز البعد الحضاري والإرث المعماري العريق الذي يتمثل في المنشات والمناطق التراثية ذات الطرز المميزة، وكذلك العمارة التلقائية التي تعبر عن بيئة محلية أو تتسم بالتفرد وايضا المباني والمنشآت المرتبطة بالتاريخ القومي أو بالأحداث والشخصيات التاريخية.
وقدمت الشكر لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة صاحب الجهد الدؤوب والرؤية الثاقبة في تطوير منظومة العمل بالمنظمة على النحو الذي يحقق مستهدفاتها، من خلال استثمار القوى الناعمة وكافة الأدوات والأساليب الفاعلة لتعزيز التعاون، وتعميق العلاقات وإحداث التمازج الوجداني بين الشعوب الإسلامية، موجهة شكر خاص لمحافظ القاهرة.
كما وجهت وزيرة الثقافة الشكر للدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات بعد إصدار الهيئة القومية للبريد طابعا تذكاريا بمناسبة اختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي.
وقالت إن إصدار الطابع يخلد هذه المناسبة التي تعكس المكانة المميزة للمدينة العريقة في العالم أجمع، مؤكدة أنه يأتي في إطار التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والاتصالات.
وفي كلمته، أشاد الدكتور سالم بن محمـد المالك المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، بتاريخ القاهرة مدينة الألف مئذنة، التي تعاقبت عليها الحضارات وظلت محتفظة بأهميتها وتراثها معددا مفردات هذا التراث من الجامع الأزهر ودار الأوبرا ودار الكتب، وأسماء أبرز الكتاب والمفكرين الكبار، الذين عاشوا على أرضها.
ونوه عن الإنجازات التي تشهدها المدينة في إطار رؤية مصر 2030، التي تمضي بها الجمهورية الجديدة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطى مقتدرة لتحقيق آمال شعب يتقن فن الحياة ويمسك بخيوط الشمس، ويسرب الأمل لكل الناس.
ووجه الشكر إلى وزارة الثقافة المصرية ممثلة في شخص الوزيرة الدكتورة إيناس عبدالدايم وإلى اللجنة الوطنية المصرية ممثلة في شخص رئيسها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المؤتمر العام للإيسيسكو.
كما قدم التحية لكل من أسهم في الإعداد لاحتفالية القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، واختتم كلمته بأبيات شعرية نظمها إهداء للقاهرة ومصر المحروسة.
من جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن القاهرة غنية بتراثها ومبدعيها ومثقفيها وعلمائها ووجه الشكر لمدير عام المنظمة لاختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي.
كما وجه تحية تقدير لوزيرة الثقافة على ما بذلته من جهد للإعداد المميز، للاحتفاء بالقاهرة طول عام 2022.
وخلال الاحتفالية أهدت وزيرة الثقافة المدير العام لمنظمة الايسيسكو الدرع التذكاري الخاص باحتفالات القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي وعلم الحدث التاريخي وأهداها مدير المنظمة الدرع التذكاري للمنظمة.
كما تضمنت الفعاليات افتتاح معرضا بعنوان القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي في الوثائق المصرية أعدته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتورة نيفين موسى، ومعرضا للكتاب بالتعاون بين الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة والمركز القومي للترجمة برئاسة الاستاذ صبرى سعيد، ومعرضا للفنون التشكيلية بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور والهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرضا لفنون الخط العربي، من إعداد قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب إضافة إلى الفيلم التسجيلي "القاهرة" من إنتاج قصر السينما تحت إشراف الفنان تامر عبد المنعم وأوبريت "هنا القاهرة" لفرقة أوبرا عربي من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة كلمات وألحان محمد مصطفى.
أعقبه عرض من دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر لفرقة الحضرة للإنشاد الصوفى ضم مجموعة من الأعمال الروحانية، التي تخاطب الوجدان.