عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

يعزز العلاقات الثنائية بين ماليزيا ومصر

رئيس وزراء ماليزيا: الاحتفال باليوم العالمي للأزهر حدث بارز للمسلمين

   قال رئيس وزراء ماليزيا، إسماعيل صبري يعقوب، إن الاحتفال باليوم العالمي للأزهر بمناسبة ذكرى مرور 1082 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر حدثٌ بارز للمسلمين في ماليزيا، الذين هم مدينون لجامعة الأزهر لإسهاماتها في دعم التعليم والفكر الإسلامي، موضحًا أن هذا الاحتفال يعزز العلاقات الثنائية بين ماليزيا ومصر في مختلف المجالات وخاصة في مجال التعليم.



 

وأوضح رئيس الوزراء الماليزي، خلال كلمته التي ألقاها في التليفزيون المحلي بماليزيا للاحتفال باليوم العالمي للأزهر، أن نحو 7000 طالب ماليزي يدرسون حاليًا في الجامعة، وهو ما يجعل الأزهر قبلة للعدد الأكبر من الطلاب الماليزيين المبتعثين؛ وعليه ينبغي تقدير الأزهر الشريف، وبخاصة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تعليم الطلاب الماليزيين، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الأزهر الشريف وحملة منهجه، مشيرًا إلى أن خريجي جامعة الأزهر المصرية في ماليزيا يمثلون شبكة اتصال مستمرة بين الجامعة وخريجيها، فقد عُهد إليهم بحمل رسالة الأزهر الوسطية، وذلك للاضطلاع بواجباتهم العلمية.

وأكد رئيس الوزراء الماليزي، حسبما نقل بيان الأزهر اليوم السبت، على الدور المهم لهؤلاء الخريجين الذين ينشرون تعاليم الإسلام ومنهج أهل السنة والجماعة، كما أنهم يمثلون شبكة اتصال استراتيجية للحكومة لصالح الدين والوطن والأمة، مشيدًا بعلماء الأزهر الذين يشتهرون بتنوع معارفهم، ومع ذلك فهم يتميزون بالتواضع والاعتدال، إلى جانب كونهم مرتكزًا ومرجعية دينية تحظى بالتقدير والاحترام، مضيفًا أن الأزهر الشريف مؤسسة دينية تخرج الآلاف من علماء الدين الذين يدافعون عن مدرسة الفكر الوسطي الإسلامي في مواجهة التطرف والتعصب في جميع أنحاء العالم.

وشدد رئيس الوزراء الماليزي على أن المنهج الوسطي الذي يعتنقه الأزهر قد صمد في مواجهة تحديات التطرف والإرهاب التي كان من الممكن أن تدمر البلاد وتؤذي المسلمين، وهذا يتماشى مع دعوة القرآن لترسيخ مجتمع منفتح ومتسامح تجاه بعضه البعض، وخاصة في بلد متعدد الثقافات مثل ماليزيا، مضيفًا أن هذا المنهج يتماشى مع الشعب الماليزي ويقوي العلاقة بينه، ومشيرًا إلى أن أهمية هذا المنهج تكمن في أنه لا يميز بين العرق والدين والجنس واللون.

وبيّن أن ترسيخ النظم التربوية الإسلامية في أنحاء العالم، وخاصة في ماليزيا، هو نتاج المناهج التربوية الأزهرية، التي تتفوق على غيرها كثيرًا في مجال التربية الإسلامية، فقد ثبت أن مناهج الأزهر قادرة على حماية عقيدة أهل السنة والجماعة من التيارات الأيديولوجية المخالفة مثل الخوارج والمعتزلة والشيعة والسلفية والظاهرية والباطنية والتكفيريين وغيرها من الأيديولوجيات التي ظهرت في هذا العصر الحديث.

واختتم رئيس الوزراء الماليزي كلمته الافتراضية، قائلًا إن "أهم ما يميز الأزهر الشريف أنه يرفض تكفير المسلم للمسلم، فحقن بذلك دماء المسلمين، كما منع انقسام المسلمين"، مشددًا على ضرورة استفادة مسلمي ماليزيا من الأزهر وأساتذته العظام ومنهجه التعليمي الوسطي المتكامل، لبناء جيل مطّلع مُفلِح في الدنيا والآخرة، متمنياً للأزهر الشريف احتفالًا سعيدًا بيومه العالمي ليستمر الأزهر في تحقيق التميز والمجد، منهيًا كلمته بقوله: "نحمد الله أن الإمام الأكبر قد اختير شخصية العام من قبل مؤسة Maal Hijrah للعام 2020". وقد شهد الحفل الافتراضي الدكتور راضي جيدن، وزير أول التربية والتعليم، وإدريس أحمد، الوزير بدائرة رئيس الوزراء (للشؤون الدينية) بماليزيا، والسفير رجائي توفيق، سفير مصر بماليزيا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز