السيسي لمرسي: في هذه الحالة فقط سينزل الجيش مرة أخرى للشارع

في لحظات التاريخ الحاسمة تظهر المواقف الثابتة، والمصداقية التي تؤكدها الأحداث، فعقب الإعلان الدستوري المكمل الذي أعلنه الرئيس الأسبق محمد مرسي، لاحتكار جميع السلطات، قوبل برفض من كل القوى السياسية باستثناء الإخوان وحلفائهم من التيارات الدينية.

وأمام تصاعد حدة المظاهرات الرافضة لأخونة الدولة، حاول مرسي الاستعانة بالحرس الجمهوري والشرطة، لوضعهما في مواجهة مع الشعب، لقمع المعارضين للديكتاتورية، إلا أن التقديرات الأمنية للموقف رأت عدم الانجرار لمواجهة متظاهرين سلميين. 

وأمام ذلك- وفق ما جاء بالمسلسل التاريخي الاختيار ٣ الحلقة السادسة- التقى مرسي الفريق السيسي وزير الدفاع، طالبًا نزول الجيش لقمع المتظاهرين، إلا أن الفريق السيسي رفض ذلك قائلًا: “الجيش إذا نزل مرة أخرى للشارع، ستكون سيادتك تركت السلطة”.

وذلك بعد أن أوضح للرئيس الأسبق أن الجيش من الشعب، ولا يمكن أن ينزل ليضرب في أبناء الشعب، متسائلًا: ينزل يضرب مين ويسيب مين؟ الأزمة سياسية تحتاج حلولًا سياسية وليست حلولًا أمنية.

وفي تلك الأحداث كانت مئات الآلاف من المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستوري، في الشوارع ويحيطون بقصر الاتحادية، فيما دفع تنظيم الإخوان عناصره للاشتباك مع المتظاهرين السلميين. 

وتظهر المشاهد والأحداث التاريخية، مصارحة الفريق السيسي للرئيس الأسبق بحقيقة الأوضاع، ناصحًا بصدق، ضرورة تقديم حلول سياسية ومصارحة الشعب بالتحديات وفتح حوار مع القوى السياسية، والتحذير من تدخل تنظيم الإخوان في شؤون مؤسسات الدولة، وضرورة أن يكون رئيس الدولة، رئيسًا لكل المصريين، وليس لفصيل الإخوان وحده.