عاجل
الإثنين 7 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
رمضان زمان
البنك الاهلي

تفاصيل مؤامرة ست القصور في اغتيال الملك الصالح خلال شهر رمضان

طلائع بن رزيك، وزير الدولة الفاطمية والمُلقّب بالملك الصالح، كان فقيهًا مثقفًا عالمًا محب للناس ومن أبرز فقاءها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: كان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر ولد يوم 19 ربيع الأول سنة 495 هـ، وسكن القاهرة أيام الدولة الفاطمية، وتولّى الوزارة في أيّام الفائز بدين الله. 



 

 الأميرة ست القصور

 

وقُتل في 19 رمضان سنة 556 هـ في مؤامرة شاركت فيها الأميرة ست القصور عمة الخليفة العاضد لدين الله، ودُفن بالقاهرة، ثم نقله ولده من القاهرة إلى مشهد بُني له في القرافة في وزارته، من آثاره الباقية اليوم المسجد المعروف بمسجد الصالح طلائع في مدينة القاهرة وهو من آخر المساجد التي بنيت في العهد الفاطمي.  أما عن ست القصور هذه أو سيدة القصور فهي بنت الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، وهي أميرة فاطمية عاشت في السنوات الأخيرة من عمر الدولة الفاطمية، وكانت أختها الكبرى قد قُتلت بعد مشاركتها في محاولة اغتيال للوزير الصالح طلائع بن رزيك.

 فتولت ست القصور مسؤولية كفالة ابن أخيها الخليفة الصغير العاضد لدين الله، وقيل عنها أنها ذات خلق وكرم وكانت مهتمة بشؤون الحكم وتتابع مجريات الأمور السياسية.

 

 وحاولت الانتقام لأختها القتيلة وأن تسير على نهجها والتخلص من الوزير ابن رزيك، فدبرت مؤامرة مع بعض القادة والأمراء لاغتيال ابن رزيك في دهليز القصر عند قدومه لمقابلة الخليفة، فتعرض الوزير لطعنات قاتلة لكنه لم يمت على الفور وتم نقله إلى بيته.

وأرسل إلى الخليفة العاضد يعاتبه على ما لحق به فأنكر الخليفة مشاركته في مؤامرة عمته، وبعد وفاة ابن رزيك متأثراً بجراحه، تولى ابنه الملك العادل رزيك الوزارة فتتبع قتلة أبيه في كل مكان وقتلهم وكان أولهم العمّة ست القصور حيث طلبها فأُحضرت إليه فخنقها بمنديل وألقيت أمامه، وأسرعت أختها الأخرى بالتبرؤ من أي دور في هذه المؤامرة، وكان مقتل ست القصور في سنة 556 هـ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز