الايد الشقيانه في رمضان..
"جدو الخضروات بالإسماعيلية".. يواجه حرارة الجو "بقوة شهر رمضان "
شهيرة ونيس
علي الرغم من عدم تجاوزه الخمسين من عمرة، إلا أن الجميع يناديه "جدو"؛ حينما تمر علي أرضه تسمع العديد من العبارات التي تؤكد اكتسابه لحب الجميع من حوله، فتقف أمامه الكثير من السيارات الفاخرة مرددة "عندك جرجير ، عايز فجل، عايزة كرنبه، محتاجة بصل اخضر لزوم السمك يا "جدو ".
هو الحج محمد الدمراني الشهير بجدو الخضروات في محافظة الإسماعيلية، يملك قطعة أرض زراعية بها، "الكرنب،الفجل، الجرجير، البقدونس، البصل الاخضر؛ والبنجر"؛ هذه الارض الزراعية الصغيرة والتي تقع علي أطراف مدينة الإسماعيلية تحديدا بداية مدخل المحافظة، والمطلة علي ترعة الإسماعيلية، وأشجار شاهقة الارتفاع؛ في مشهد بديع يدفعك والقول ب"سبحان من خلق فأبدع".
وفي ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتعامد الشمس الحارقة، يقابل الحج محمد الدمراني، هذا الشهر الكريم ووجه تملاه ملامح السعادة والرضا، وعدم الشعور بجوع أو عطش. توجهت مصادر بوابة روزاليوسف الاليكترونية، الي هذا الرجل البسيط، لسؤاله كيف لك وتحمل هذا الطقس السيئ وارتفاع درجة الحرارة الشديد والعمل الشاق في الزراعة خلال أيام صيام رمضان ؟! فيجيبنا قائلا:
باليقين بالله؛ فيقيني بالله أنه قادر علي عدم شعوري بالعطش او الجوع، كما أن الله خير معين لي في إفراز طاقتي للزراعة وكيفية عبادته خلال شهر رمضان المبارك. فهذا الشهر هو المصدر "للقوة"؛ فكم اتمني وأن ياخذ الله وديعته في شهر رمضان حتي الفوز بالجنة، أما وإن توفيت بعد شهر رمضان، فلم أستطع التيقين باني لم أقم بذنب أحاسب عليه وأبتعد عن الجنة، لذلك فرمضان"قوة"؛ لابد واغتنامها.
كما يؤكد الحج محمد الدمراني، علي زراعته لمختلف أنواع الخضروات، دون رش المبيدات أو غيرها، مما يعرض الزرعة في كثير من الأوقات للهلاك ولكني فقط أراعي "ضميري"؛ فياجرني الله علي ما أفعله مما لا شك فيه.
ويختتم الدمراني حديثه قائلا: خلقت لنفسي جنة في الأرض من "عبادة،زرع وبحر "، واتخذها سبيلا للوصول إلي جنة الله في السماء وأنا علي يقين بذلك، فلابد وأن يعمل الجميع، علي طاعة الله والخوف منه في كل شيء وتفاصيل في حياته، إنه الله القادر علي كل شيء.