المنتخب المصري.. من صلاح لماني: العين بالعين والسن بالسن.. والبادي "أنت"

المنتخب المصري.. قد تكون الليلة مهمة للغاية لشعبين ومنتخبين هما الأكبر في إفريقيا.. بطل القارة ووصيفه يتنافسان على تذكرة واحدة للعبور للمونديال.

الأفكار كثيرة هنا وهناك والأحلام والآمال في عنان السماء.. المنتخب المصري عن اللعب في الحدث العالمي وتعويض إخفاق الكان وأسود التيرانجا، يسعون لتأكيد الجدارة والاستحقاق وفرض سيطرتهم.

ليلة سينام فيها شعب في أقصى سعادة، وعلى النقيض شعب سينام وينهض في حزن.

وعلى التوازي بنفس تلك المعايير هناك صراع وحرب أخرى، تجرى على خط واحد في الملعب.. خط يوجد فيه أعظم جناحين في العالم.. الأسطورة محمد صلاح وزميله الأسد ساديو ماني.

فمنذ أن جمعهما القدر وأصبحا زملاء في فريق واحد بليفربول الإنجليزي واستطاعا ان يصنعا للنادي المجد وبات يشكلان قوة ضاربة لأي دفاع سويا.. ولكن لكل شيء جميل يوجد ما يعكره.

وفي حالة صلاح وماني كان الصراع والبحث عن العرش هو الأزمة، فكل منهما يبحث عن لقب الهداف في انجلترا ولقب الأفضل في إفريقيا وإنجلترا وأوروبا بل والتواجد ضمن الأفضل في العالم.. والصراع على حب الجماهير كل ذلك وأكثر جعل “الغيرة الصحية والطبيعية” تشتعل بين الثنائي.

والقدر لم يقف عند ذلك فوضع الثنائي في وجه بعضهما البعض في نهائي أمم إفريقيا الأخيرة، ولكن قبلها وضعهما ايضا في مواجهة هي الأهم للبحث عن تذكرة التأهل لكأس العالم.

أعين العالم ترصد الحرب النفسية والأبعاد المتعددة في صراع "النجم الأوحد" بين الفرعون والأسد

الصراع الثنائي بين الفرعون والأسد سلطت عليه أعين العالم، وتناولته كل الصحف الأوروبية باعتبارها حالة خاصة وناقشت جوانب عديدة في هذا الصراع والمنافسة بينهما فبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، أكدت أنه يمكن أن تكون تلك المباراة أكثر من مجرد مباراة للتأهل لكأس العالم، فبينما سيأخذ المونديال واحد فقط منهما، فإن الاحتمال الكبير هو عدم وجود أي منهما في ليفربول بعد نهاية الموسم المقبل.

حيث ستتغير الدفة وستلعب مباراة اليوم الكثير في عقود اللاعبين خاصة أن صلاح مازال لم يصل للتراضي مع ليفربول ولم يصل لنقطة اتفاق فإذا تأهل صلاح فسيتمسك بموقفه ومطالبه بل وستزيد قيمته التسويقية في انتقاله لأي ناد لآخر، وتفتح أعين الأندية عليه أكثر وأكثر.. كما انه في حالة عدم تمكنه من الصعود للمونديال سيكون الأمر صعبًا عليه وسيبحث عن مكان يزيد في طموحه والمنافسة أقوى وأكثر بحثًا عن مجد جديد.

أما الأمر بالنسبة لمانى، فهو مرتبط ارتباط شرطي بصلاح فتأهله للمونديال سيجعل منه بطلا وسيزيد من صعوبة الموقف بينهما في ليفربول وقد يطلب مانى زيادة راتبه وقيمة عقده بالتساوي مع صلاح أو على الأقل سيبحث عن مكان آخر يكون فيه النجم الأوحد والخروج من عباءة صلاح للأبد.

أما صحيفة “ذا صن” البريطانية، فقد علقت على الموقف المحتدم بين ثنائي الريدز قائلة “محمد صلاح يسعى للانتقام من السنغال بالتأهل إلى كأس العالم عقب خسارة أمم إفريقيا“.. فيما كتب موقع سكاي سبورتس صلاح ومانى في مباراة فاصلة على تذكرة المونديال“. 

الآن بعد كل تلك التداخلات والحرب النفسية والأبعاد المتعددة، بات الأمر خاص جدا بين ساديو ومو.

صلاح فعلها في لقاء الذهاب، وكان سببا في هدف المنتخب المصري الوحيد والليلة ينتظر مانى أن يرد ولكن صلاح أيضا يبحث عن الأفضلية واعادة الكبرياء ورسم الابتسامة التي غابت عنه منذ ضياع الأميرة السمراء من بين يديه ويبعث رسالة لصديقه وزميله ورفيق كفاحه في قلعة الريدز ويقول له: العين بالعين والسن بالسن والبادئ “أنت” يا ماني.